روائح الجنة تفوح من بنى سويف..قرية كفر بنى على مزرعة كبيرة للنباتات الطبية والعطرية.. تصدير كميات ضخمة من النعناع والكلاندونا والبردقوش.. وتخصيص 147 فدانا لإنشاء منطقة استثمارية للتصنيع الزراعي فى سمس

تحت شعار "صنع في مصر"يعمل أهالي قرية كفر بنى على التابعة لمركز سمسطا جنوب محافظة بنى سويف، في مجال زراعة وتصنيع وتصدير النباتات الطبية والعطرية لكل دول العالم. وتشتهر قرية كفر بنى علي بزراعة النباتات الطبية والعطرية كغيرها من القرى المجاورة، منشاة أبو مليح وبدهل وأبو هاشم والتي تعد مراكز هذه الزراعة بمحافظة بنى سويف. "قرية خالية من البطالة ".. شعار يسعى أهالي قرية كفر بنى على التابعة لمركز سمسطا جنوب غرب محافظة بنى سويف إلى تنفيذه على أرض الواقع، من خلال عمل كافة أفراد الأسر في مجال زراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية. عند الوصول إلى قرية كفر بنى على، تشم رائحة النباتات العطرية، حيث تنبعث من كافة أراضي القرية التي تشتهر بزراعتها هذه النباتات. "انفراد" التقى مجموعة من المزارعين من أهالي القرية، ففي وسط مجموعة من الأراضي المنزرعة بالنعناع والكلاندونا والبردقوش ذات الألوان والرائحة العطرة، يقف بهجت محيي الدين مزارع من أهالي القرية، وتحدث إلينا قائلا: أن كفر بنى على تعد من أهم القرى في زراعة وتصدير النباتات الطبية والعطرية، مشيراً إلى أن القرية تعد من أهم القرى في هذه الزراعة على مستوى الجمهورية. وأضاف بهجت،أن الزراعة فى القرية لا تقتصر على النباتات الطبية والعطرية فقط، بل أيضا تعمل القرية في مجال الصناعة حيث توجد بالقرية العديد من المصانع التي توفر فرص عمل متعددة داخل القرية. وقال محمود سيد أحد مزارعي القرية، إن القرية لا تقتصر على الزراعة فقط بل تشهد القرية تنفيذ العديد من المراحل الأخرى، فبعد الزراعة تتم عملية تجهيز المحصول، مشيراً إلى أن هناك طريقتين لتجفيف المحصول منها اليدوية والتي يتم خلالها ترك محصول النعناع بعد قطفه داخل الأراضي الزراعية ثم نقله إلى المصانع، وهناك الطرق الحديثة إلى تتم داخل المصانع. وأضاف محمود سيد، أنه بعد تجفيف النباتات الطبية والعطرية ، يتم نقلها إلى المصانع الموجودة داخل القرية، حيث تبدأ جميع المراحل داخل المصنع عبر ماكينات ليتم استخراجه في صورته النهائية، ويتم تعبئته لتصديره خارج البلاد لجميع دول العالم. وأضاف محمود سيد، أن المصانع الموجودة داخل القرية تستقبل أيضا النباتات التي تزرع في القرى المجاورة وبعض قرى الجمهورية. وقال شريف جمال أحد المصدرين للنباتات الطبية والعطرية، أن القرية تشتهر بعملية تصدير تلك النباتات إلى الدول الأوربية والعربية، مشيراً إلى أن سيارات نقل النباتات الطبية تقوم بنقلها من القرية إلى الموانىء ومنها إلى الدول الأوربية والعربية. من جانبة أعلن الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويففي بيان سابق موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تخصيص مساحة 147.14 فدانا من الأراضي المملوكة ملكية خاصة للدولة، ناحية مركز سمسطا، لصالح المحافظة، بهدف إقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، مؤكدا أن الموافقة تعتبر خطوة مهمة للمضي قدما في المشروع الذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة لما تمتلكه فيها المحافظة من ميزات نسبية وتنافسية. وأشار محافظ بني سويف إلى بعض الجهود التي تم بذلها على مدار عامين، وبدأت بالعمل الجاد على أسس علمية وجهد ميداني كبير لجمع وتدقيق كل البيانات والمعلومات عن موارد المحافظة والمقومات التي تمتلكها في مختلف القطاعات، وذلك من خلال لجان من الوحدة الاقتصادية والاستعانة بدراسات الأكاديميين والمتخصصين بالمجلس الاستشاري الاقتصادي للمحافظة، حيث أثمرت تلك الجهود عن توافر قاعدة بيانات دقيقة في هذا الشأن. وتابع المحافظ قائلا: "بعد أن تم إعداد قاعدة دقيقة بالموارد والمقومات والفرص الاستثمارية تم التعاون بين الوحدة الاقتصادية بوزارة التنمية المحلية والمجلس الاستشاري الاقتصادي والوحدة الاقتصادية بالمحافظة لصياغة رؤية تنموية تستهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وصولا لإطلاق أول استراتيجية تنموية محلية عامة تتضمن خطط ودراسات جدوى لمشروعات مقترحة للنهوض بـ 6 قطاعات اقتصادية، منها قطاعي الزراعة والصناعة، وكان مقترح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية من أبرز المشروعات التي تضمنتها الاستراتيجية التنموية".