"الملاك " حكاية شاب "الألبينو".. "زياد" ابن بورسعيد تصدى للتنمر وتغلب على "ضعف البصر".. يكره مصطلح أعداء الشمس ويتمنى أن يعامله الناس دون تمييز.. وحلمه يصبح أشهر موديل فى العالم.. فيديو وصور

ماذا تعرف عن الألبينو؟ بالتأكيد اذا ما طرح عليك أحدهم هذا السؤال قد لا تملك الإجابة، أو إذا أسعفتك الذاكرة، واجتهدت قليلا فستقف عند الملامح المميزة لبعض الأشخاص، أصحاب الشعر الأصفر والبشرة شديدة البياض، والأعين الملونة مع الاستعانة ببعض المعلومات المتناثرة عنهم، وهى "عدائهم للشمس"، وغيرها من الأحاديث التى تتناقل بسرعة دون أن يكون لها سند علمى. "الألبينو " إناس يعانون من نقص فى صبغة "الميلانين"، والتى تؤثر على لون الشعر والبشرة، والعينين فينتج عنها هذه اللمسة الجمالية شديدة التميز على ملامحهم . فى هذا التقرير المصور يستعرض تلفزيون انفراد قصة الألبينو وما يعانوه من تنمر بسبب شكلهم المميز . زياد محمد شاب فى الثالثة والعشرين من عمره، ينتمى لمحافظة بورسعيدن اتخذ من شكله المميز وسيلة للنجاح، وتحقيق حلمه فى أن يصبح أشهر عارض أزياء فى مصر والعالم . بوجه ملائكى ناصع البياض ووجه لا تفارقه الابتسامة قرر زياد ان يتغلب على اى محاولة للتنمر عليه او السخرية منه، كان زياد هو المولود الأول لأسرة بورسعيدية بسيطة قوامها أربعة أفراد، عائلة فوجئت فى بداية الأمر بقدوم مولود يحمل فى سماته الملامح الأوروبية من حيث لون البشرة والشعر، مما دفعه للسؤال فيما بعد عن سر تميزه واختلافه، فكان رد أبويه عليه إن الله خلقنا مميزين وعلينا تقبل تميزنا هذا قالو لى"، كل انسان جميل بهيئته". بدأت رحلة التنمر على "زياد"، منذ سنواته الأولى وخاصة فى المرحلة الإبتدائية، حيث كانت ملامحه المميزة، لافتة للجميع ولم تشفع أى اجابة له عن سبب تميزه فى صد وإيقاف اسئلتهم المتكررة التى تتحول فى بعض الأيحان إلى أداة للتهكم والسخرية على ملامحه، ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء الصغار فقط، إنما امتد إلى أحد المعلمين بالمدرسة الذى مازال زياد يتذكر موقفه الحاد معه بكل تفاصيله رغم مرور العديد من السنوات عليه ولكنه ترك اثرا بداخله بعدما اصر هذا المعلم على نقله للصفوف الاخيرة داخل الفصل المدرسى رغم علمه بظروفه الصحية وضعف بصره . اختار "زياد" الشاب العشرينى صاحب الوجة الملائكى، طريق أخر مناسبا لطبيعة شخصيته المبهجة، وبدأ سريعا فى التكيف مع اختلافه والتعامل مع هذه المواقف، " كان على وضع حد لمحاولات التنمر من قبل البعض حتى لا يتطور وأتحول لوسيلة سخرية أو شفقة وذلك بفرض شخصيتى ووضع حدود وأطر لا يمكن الخروج عنها فى المعاملة". ينزعج زياد كثيرا من كم المعلومات المغلوطة التى يتم تداولها عن "الألبينو" ومنها " انهم اعداء الشمس أو ان لا يمكنهم المكوث فيها، :"بعد الانتهاء من دراسة بناء السفن وهو تخصص نادر، واجهت صعوبات فى سبيل تحقيق ذلك يرجع بعضها لصعوبة الحصول على فرصة عمل فى ذلك المجال الصعب ، وأسباب أخرى ترجع للثقافة الخاطئة والمعلومات غير الصحيحة التى تروج عن "الألبينو" حيث فوجئت بأحدهم يتسائل بدهشة تريد العمل فى البحر وتتعرض للشمس وانت ممن يطلق عليهم أعداء الشمس ولا يمكنك التعرض لها ؟ "، وتابع:" لم أرد الوقوف كثيرا عند ذلك واعتبرتها عقبة فى بداية طريق النجاح وبدأت فى البحث عن مجال أخر أثبت فيه نفسى لذلك درست التمثيل وبدأت أخذ فى كورسات حرة للتدريب على الأداء والإلقاء وأسعى جديا للحصول على فرصة حقيقية للعمل فى مجال التمثيل وعلى الرغم من عدم تحقق ذلك الحلم حتى الأن إلا إننى أستفدت من حبى للتمثيل ودراستى له من خلال العمل كموديل للملابس بجانب العمل فى العديد من جلسات التصوير. يتمنى زياد أن يتقبل المجتمع "الألبينو" بشكلهم الحالى والتعامل معهم والنظر لعملهم وأفعالهم دون البحث والوقوف عند الملامح المميزة والمختلفة، أو التمسك بمقولات خاطئة وإطلاق مسميات عليهم وتصنيفهم ..


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;