"الميزان" الميكس المظبوط بين الدراما والأكشن.. المخرج: لا يحمل إسقاطا على قضية هشام طلعت مصطفى.. أحمد فهمى: رفضت تقديم صورة الإعلامى "الملاك".. هنا الزاهد: المنتجون يختاروننى لموهبتى وليس لجمالى

حقق مسلسل "الميزان" بطولة النجمة غادة عادل منذ بداية عرضه فى شهر رمضان الكريم نجاحا كبيرا مع الجمهور، الذى جذبته أحداث العمل المشوقة والأداء الصادق من قبل أبطاله، والأحداث البعيدة عن المط والتطويل، والتى تشهد كل يوم حدثا مهما يقلب الموازين ويجعل الجمهور أكثر تشوقا للحلقات المقبلة.

العمل بدأ بداية قوية من خلال جريمة قتل "دينا فهيم" التى تجسدها ياسمين رئيس، واتهام زوجها رجل الأعمال "شريف مختار" الذى يجسده أشرف زكى بقتلها، خاصة أن سلاح الجريمة كان المسدس الخاص به، وتتوالى الأحداث إلى أن يفاجأ الجمهور بإعدام "شريف مختار" بعد وصول المحامية الخاصة به "نهى" وتجسدها غادة عادل لدليل براءته، وتبدأ خطوط درامية أكثر فى الظهور منها مقتل "لينا" هنا الزاهد، واتهام الإعلامى "عمرو أمين" الذى يجسده أحمد فهمى فى مقتلها.

واستطاع المسلسل أن يترك بصمته منذ اللحظات الأولى لعرضه، حيث تفاعل الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعى مع أحداث المسلسل، ووضع بعضهم نهايات للمسلسل حسب رؤيتهم الخاصة، منها أن "عمرو أمين" ليس هو القاتل الحقيقى لـ "لينا"، وأن شريف مختار سوف يتضح أنه على قيد الحياة ولم يتم إعدامه وغيرها من التوقعات، كما تداول عدد من المتابعين "الكوميكس" الخاصة بالمسلسل على صفحاتهم الشخصية، معبرين عن مدى تقارب جمل هذه "الكوميكس" مع حياتهم اليومية.

وقال المخرج أحمد خالد موسى لـ «انفراد»، إن مسلسل «الميزان» لا يحمل إسقاطا على قضية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، كما اعتقد البعض مع بدء عرض الحلقات الأولى منه، موضحا أنه تلقى اتصالات هاتفية، وقرأ العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى ربط الجمهور خلالها بين المسلسل والقضية، مؤكدا أن المسلسل لا يناقش قضية هشام طلعت مصطفى من الأساس.

وأضاف أنه اهتم بتنفيذ مشاهد الأكشن بصورة جيدة، بدءا من مشهد المطاردة فى الحلقة الأولى، التى استعان فيها بطائرة من أجل تصويره لأنه أراد إبهار الجمهور وربطه لمتابعة باقى أحداث العمل، مشيرا إلى أن المشهد وجد صدى لدى الجمهور الذين قالوا عنه: «مشهد هوليوودى على أرض مصرية»، مرورا بمشاهد الالتحام المباشر مثلما حدث مع باسل الخياط الذى تغلب بمفرده وبفضل مهاراته الجسدية على عدد من الرجال الذين هددوه باستخدام بعض الأسلحة البيضاء، مشيرا إلى أنه أظهر دموية هذه المشاهد التى قام بها باسل الخياط الذى يجسد شخصية الضابط «خالد» من البداية، حتى يمهد للجمهور بأنه رجل عنيف وقاسٍ وليس رومانسيا على طول الخط مثلما اعتقد الجميع منذ البداية، ولكى يمهد للتحول الدرامى لهذه الشخصية وحتى لا يتفاجأ الجمهور بما قام به مع زوجته «نهى» التى تجسدها غادة عادل فيما بعد.

وأشار موسى إلى أن أكثر ما حمسه لتنفيذ العمل هو فكرته التى رأى أنها سوف تعجب الجمهور ويتفاعل معها، مشيرا إلى أن كل النجوم الذين عملوا فى المسلسل كانوا يشعرون بالرضا عن أدوارهم لأنها جديدة عليهم، وتمت كتابتها بصورة جيدة، كما حرص على ألا يراهن على نجم واحد حتى يكسب اهتمام قاعدة جماهيرية أكبر، ولذلك استعان بالكثير من النجوم الذين يملكون رصيدا لدى الجمهور، مؤكدا أن غادة عادل لديها جماهيرية كبيرة، وكذلك باسل خياط لديه شعبية جارفة فى دول الخليج، وصبرى فواز وبيومى فؤاد وأحمد فهمى ومحمد فراج كل نجم فيهم حقق نجاحات ارتبط بها الجمهور على مدار السنوات الماضية، إضافة للاستعانة بعدد من النجوم ليكونوا ضيوف شرف وهذا التنوع هو ما ضمن متابعة المسلسل من أكبر شريحة من الجمهور. وتابع أن مسلسل «الميزان» هو العمل الذى كان يحلم بتنفيذه، حيث مزجت أحداثه بين الدراما المشوقة والأكشن الممتع، كما أن به حسا كوميديا فى الخط الدرامى الذى يجمع شخصية «محسن عبد التواب» التى يجسدها محمد فراج ووالدته، كذلك لا يخلو من الخطوط الرومانسية بين باسل الخياط وغادة عادل فى بداية الحلقات وبين محمد فراج وناهد السباعى، وأحمد فهمة وهنا الزاهد، كما يعبر المسلسل عن ظروف معيشة الطبقات المختلفة فى مصر من الأغنياء الذين يمثلهم صبرى فواز وأحمد فهمى والطبقة المتوسطة التى يمثلها غادة عادل وباسل خياط والطبقة الفقيرة التى يمثلها محمد فراج وناهد السباعى.

وأوضح موسى أن المنافسة هذا العام شرسة مع وجود نجوم كبار مثل عادل إمام ويحيى الفخرانى وآخرين ومخرجين مميزين، مثل محمد ياسين، إلا أن غادة عادل تفوقت على باقى النجمات اللاتى يقدمن أعمالا بأسمائهن، مشيرا إلى أنها مطيعة إلى أبعد مدى، ورغم أنها تخاف دائما على صورتها مع الجمهور فإنها كانت متحمسة للعمل معه منذ أن قدم مسلسل «بعد البداية».

وصرح الفنان والمطرب أحمد فهمى لـ«انفراد» بأنه منذ قرأ شخصيته فى مسلسل «الميزان» لم يكن يريد أن يقدم صورة الإعلامى «الملاك» الذى يفضح الفساد «بدون مصلحة» ويحارب الظلم وينصر الطبقة المطحونة «لله فى لله»، ولكنه أصر على توضيح الضغوط التى يتعرض لها الإعلاميون، وهوية أصحاب المصالح التى يجب أن يراعيها، والمشاكل التى قد يقع فيها فى حال عصيان أوامرهم، حيث يكون البرنامج أداة لتحقيق هذه المصالح ليس أكثر، مشيرا إلى أنه بمجرد أن قرأ السيناريو طلب تعديلات فى بعض الأشياء، لأن الإعلامى لا يكون طوال الوقت كما يظهر أمام الجمهور على الشاشة، ولكنه لديه مشاكله شخصية التى تؤثر على حياته. وأضاف فهمى: «حرصت منذ البداية على ألا أقلد أى إعلامى موجود حاليا على الساحة، وأن أخلق شخصية جديدة تحمل انطباعاتى، وذلك حتى لا يكون هناك إسقاط على إعلامى بعينه أو يظهر العمل على أنه يحاسب إعلاميا معينا، وفى نفس الوقت لكى أبعد عن المقارنة بالإعلاميين الموجودين حاليا على الساحة»، مشيرا إلى أن ما ساعده على أداء شخصية الإعلامى «عمرو أمين» بصورة جيدة هو أن السيناريو كان مكتوبا بطريقة ممتازة، وأظهرت كواليس عمل الإعلاميين كاملة، كما أظهرت الحيرة التى يوجد فيها الإعلامى المجبر على إخفاء مشاعره وآلامه الشخصية والظهور متماسكا أمام الجمهور، إضافة إلى إظهار أصحاب المصالح وما يقومون به من أجل تحقيق ما يريدونه. وأضاف أنه سعيد بارتباط متابعى وجمهور المسلسل بشخصية «عمرو أمين» وما يحدث معها، وليس ما يحدث مع أحمد فهمى فى مسلسل «الميزان»، لأن ذلك يعد نجاحا ودليلا على أن الشخصية تركت بصمتها مع الجمهور، لافتا إلى أن من أهم الجوانب الموجودة فى شخصية الإعلامى «عمرو أمين» هو حياته الشخصية، التى أظهرها العمل بصورة جيدة كما أظهر صراعاته النفسية، حيث إنه يعانى من مشكلات مع خطيبته وتركها وأحب أخرى، كذلك أظهر كيف تؤثر حياته الشخصية على عمله وكيف يظهر وهو بعيد عن الكاميرات وموجود وسط الناس. وأشار فهمى إلى أنه حرص على إظهار قوة الإعلاميين الذين لديهم الكثير من العلاقات والاتصالات برجال مهمين فى الدولة، وهو ما ظهر فى مشهد القبض عليه من قبل «خالد» الذى يجسده باسل الخياط، حيث قال له: «قولى اسمك عشان وانا بكلم وزير الداخلية أقوله عليه»، مؤكدا أن مصدر قوة الإعلامى تأتى من قوة تأثير البرنامج الذى يقدمه فى الشارع. وأوضح أن المسلسل لا يقدم إسقاطا على أى إعلامى ولا يتهم الوسط الإعلامى كله بأنه يدار بناء على مصالح الكبار، ولكن فى كل مهنة وفى كل وسط يوجد هناك الشريف والمستغل، والجيد والسيئ، وهو ما أظهره فى العمل، كما أن فى الحقيقة الإعلام هو أحد أدوات الدولة لتوجيه الرأى العام، وعمل الوسط الإعلامى كله مراقب، وتابع أنه رغم أن الشخصية لا تتطلب منه ملابس معينة أو تغييرات فى شكله فإنه حرص على التركيز فى الأداء، وحرص من خلال التعبير بلغة الجسد وطريقة الكلام على إظهار ملامح شخصية «عمرو أمين» وطريقة تفكيره وحياته.

وصرح الفنان أشرف زكى لـ"انفراد" بأنه تعرض للإصابة فى قدمه أثناء تصوير مشهد إعدام شخصية "شريف مختار" ضمن أحداث مسلسل "الميزان"، مشيرا إلى أنه كان من أصعب المشاهد التى جسدها بالعمل، ولكنه يحب تنفيذ المشاهد الصعبة دائما التى تختبر قدراته التمثيلية، موضحا أنه ركز فى التعبير عن مدى الحسرة والألم الموجودة بداخل "شريف"، الذى يتم إعدامه ظلما على مقتل زوجته فى هذا المشهد من خلال التعبير بنظرات عينه وطريقة سيره إلى منصة الإعدام، كما حرص على إظهارها خلال جلسات المحاكمة ووجوده فى قفص الاتهام وسماع الحكم عليه. وأضاف زكى أنه وافق على الظهور كضيف شرف فى المسلسل لأنه لا يوجد دور كبير ودور صغير، ولكن يوجد دور مهم ومحورى ومؤثر فى الأحداث ودور أقل أهمية، لافتا إلى أن المخرج أحمد خالد موسى قال له منذ البداية إن شخصية "شريف مختار" محورية ورغم أنه يظهر فى 6 حلقات فقط إلا أن الأحداث تعتمد عليها بصورة أساسية، وهو ما جعله يوافق على المشاركة فى المسلسل إضافة إلى أن العمل يضم عددا كبيرا من النجوم. وتابع أنه رغم أن شخصية "شريف مختار" هو رجل أعمال والناس أصبحت لا تحب هذه الطبقة فى الآونة الأخيرة، إلا أنه استطاع أن يكسب تعاطف الناس مع الشخصية، مشيرا إلى أنه تلقى الكثير من ردود فعل إيجابية عن دوره بالعمل.

وصرحت الفنانة الشابة هنا الزاهد لـ"انفراد" بأن والدتها تأثرت بشدة من مشهد وفاة "لينا"، ضمن أحداث مسلسل "الميزان"، مشيرة إلى أنها تلقت العديد من ردود الفعل الإيجابية عن الشخصية ليس من قبل أصدقائها فقط، ولكن من قبل متابعى وجمهور المسلسل، مؤكدة أنها تتابع ردود الفعل بنفسها من خلال قراءة تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة تويتر، قائلة "تفاجأت بردود الفعل على شخصيتى على تويتر وأسعدنى قراءة تعليقات الجمهور"، وأوضحت أن دور "لينا" لم ينتهى بموتها، ولكن ستتضح الكثير من الحقائق عن طريق الفلاش باك فى الحلقات المقبلة. وأضافت أن شخصية "لينا" تعبر عن فئة المراهقين الذين يعانون بسبب عدم فهم أهلهم لهم، وهو ما يجعلهم يقومون بأعمال كثيرة من وراء ظهورهم وهى تعبر عن واقع الكثير من الأسر المصرية، مشيرة إلى أن المخرج أحمد خالد موسى لم يرد إجراء أى تغيير فى شكلها، قائلة: "ذهبت للتحدث إليه فور أن قرأت السيناريو للاتفاق على الخطوط العريضة بالشخصية وهو لم يرد إجراء أى تغيير، وذلك لأن شكلى الطبيعى يعبر عن الشخصية بصورة جيدة، ويفى بالغرض، ولكنه شدد على أن شخصية لينا لديها دائما ما تخفيه ولديها أسرار فى داخلها وهو ما يجب أن أوضحه خلال التصوير". وأوضحت أن المنتجين يختارونها بسبب موهبتها وليس لجمالها، مشيرة إلى أن الجمال ليس أساس التمثيل، ولكن الموهبة هى التى تفرض نفسها على الجميع، لافتة إلى أنها لا تزال تبحث عن دور يخرجها من منطقة الفتاة الغنية والجميلة ليبرز قدراتها التمثيلية بصورة أكبر، مؤكدة أنها تريد اختبار إمكانياتها فى دور كوميدى أو دور لفتاة شعبية.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;