بدأت الكنائس الغربية والشرقية منذ أيام في الصوم الكبير استعداداً لعيد القيامة المجيد، والذى يأتي بعد 40 يوم صوم في الكنائس الغربية و55 يوم صوم في الكنائس الشرقية، حيث يأتي وسط اتباع الإجراءات الاحترازية الكاملة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويتمّ احتساب عيد القيامة على أساس التقويم القمرى وليس الشمسى، لذلك عيد القيامة هو العيد الوحيد الذى لا يوجد له تاريخ ثابت فى التقويم الميلادى، فقد تمّ احتسابه قديماً بحسب قرارات مجمع نيقية الذى تمّ فى القرن الرابع الميلادى، بالتحديد عام 325م، والتزمت به جميع الكنائس حتّى القرن السادس عشر تحديداً عام 1528 م. وبعد هذا التاريخ فقط، نجد مواعيد مختلفة لعيد القيامة بناء لوجود التقويم الجريجورى بجانب التقويم اليوليانى.
كيفية احتساب عيد القيامة
الكنيسة الشرقية تحتسب عيد القيامة بناء على ما يلى:
1- أن يقع عيد القيامة فى يوم الأحد، لأن فى يوم الأحد حدثت القيامة.
2- أن يأتى بعد بدر الاعتدال الربيعى (21 مارس) (حيث يتساوى الليل والنهار).
3- أن يحتفل بعيد القيامة بعد احتفال اليهود بالفصح.
أمّا فى الكنيسة الغربية، فيتزامن عيد القيامة مع عيد الفصح اليهودى، فيما لعبت كنيسة الإسكندرية دوراً هامّاً فى تحديد ميعاد القيامة، حيث عنتت مدرسة الإسكندرية بالحساب الفلكى، وبناء على دراساتهم، تمّ تحديد عيد القيامة يوم 12 أبريل الذى يحدث فيه الاعتدال الربيعى.
طقوس القيامة
وتختلف طقوس هذا العيد كثيراً بين الكنيسة الشرقية وبالأخصّ الطقس القبطيى والكنيسة الغربية وبالتحديد الطقس اللاتينى.
أوّلاً: من الناحية الروحية، يتمّ التحضير للعيد بالصوم الكبير (باللاتينيّة: Quadragesima؛ باليونانيّة: Μεγάλη Νηστεία)، يسبق عيد القيامة 40 يوم صوم في الكنيسة الغربيّة يبدأ مع أربعاء الرماد، أمّا فى الكنيسة القبطية الشرقية فيبدأ الصوم يوم 4 مارس بحسب الطقس اليوليانى، وتبلغ مدته 55 يوماً خالياً من كلّ أنواع اللحوم ومنتجات الألبان والأسماك
عيد القيامة
وترتبط احتفالات عيد الربيع بعيد القيامة، وعيد الربيع أو "شمو" الكلمة المصرية القديمة التى تعنى "بعث الحياة"، ويُرجع الكثير من الباحثين أصله إلى الفراعنة، حيث كان يحتفل الفراعنة بعيد الربيع أول شهر أبريل – الذى يُعرف اليوم عند المصريين ب "شم النسيم"، والتسمية الحالية أصلها قبطى "شوم إنسم" – لأنهم اعتقدوا أنّ هذا العيد هو بدأ الخلق، واشتهر الاحتفال بأكل الأسماك والفاكهة والعديد من مظاهر الفرح والزينة، ومع كثرة عدد المصريّين المسيحيّين، أخذت الكنيسة فى مصر القرار حينذاك بأن يكون عيد شم النسيم بعد عيد القيامة بسبب فترة الصيام التي تسبق عيد القيامة؛ ففى فترة الصيام لا يُسمح بأكل الأسماك ولا البيض بحسب طقس الكنيسة القبطية.