الدولة يد تلاحق المحتكرين وأخرى توفر الأغذية.. الرئيس السيسى ينتصر للمصريين بقرارات حازمة لمنع الاحتكار.. إطلاق حملة «المليون كرتونة» للمساعدات الغذائية بالمحافظات.. وتسعير رغيف الخبز يمنع جشع التجار

** برلمانيون : قرارات الرئيس السيسى قفة صارمة فى وجه جشع التجار والمحتكرين ** مصر لن تتعرض لأزمة خبز أو قمح .. واحتياطاتنا السلعية تكفى 6 أشهر ** "كلنا واحد" تقدم سلعا مخفضة بنسبة تصل لـ 60 % مبادرات وإجراءات متعددة قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية، لتوفير كل سبل الحياة الكريمة والوقوف بجانب المواطنين، ورسم البسمة على الوجوه، ومد يد العون للمواطنين، ليقبل شهر رمضان المبارك، ويحمل معه الخير، حيث تعمل كل المؤسسات على قدم وساق، للتخفيف عن كاهل المواطن والارتقاء بالخدمات المقدمة له، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائمة للحكومة، خلال الاجتماعات التى يعقدها مع الوزراء والمسؤولين. وبعد ارتفاع الأسعار العالمية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كثفت كل مؤسسات الدولة جهودها للتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار على الدخل المصرى، وعدم تأثر المواطن بها فى الحياة اليومية، واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول «متابعة توفير الأرصدة الاستراتيجية من كل السلع الغذائية الأساسية، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم». وعرض وزير التموين فى هذا الإطار موقف المخزون الاستراتيجى لكل السلع الغذائية الأساسية للدولة، مؤكدا توفرها بالكميات المناسبة للمواطنين، وكان بعض التجار الجشعين استغلوا الظروف العالمية المحيطة بنا، لاحتكار السلع الغذائية لتعطيش السوق ثم رفعها سعرها، مستغلين حاجة المواطنين الماسة إليها، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، هذه الممارسات الاحتكارية، فيما قابلتها حملات رقابية ضخمة بواسطة الداخلية التى وجهت حملات مستمرة استهدفت جرائم الاحتكار، ورفع الأسعار، والتلاعب فى السلع بالأسواق، وأثمرت عن تحقيق العديد من النتائج الطيبة. ولم تكتف الداخلية بذلك، وإنما حرصت على توفير الأغذية للمواطنين بأسعار مخفضة حتى لا تتركهم فريسة لبعض التجار الجشعين يتلاعبون بهم، ولضمان تلبية احتياجات المواطنين خلال هذه الأيام، لا سيما مع دخول شهر رمضان، وتحرص وزارة الداخلية على توجيه قوافل إنسانية «طبية وغذائية» للمناطق الأولى بالرعاية بعدد من المحافظات، بهدف رسم البسمة على وجوه البسطاء من المواطنين، وضمان توفير الأغذية لهم باستمرار وعدم تركهم فريسة لبعض التجار الجشعين الذين يحاولون جمع المال بشتى الطرق والوسائل حتى لو كان على حساب البسطاء من المواطنين. ويرصد «انفراد» فى هذا الملف؛ أبرز المبادرات والقرارات للتخفيف عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجا، وخاصة بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إلى جانب مجهودات وزارة الداخلية فى مواجهة المحتكرين. حملة «المليون كرتونة» إيمانا من مؤسسة حياة كريمة بدورها المجتمعى تجاه المواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية، وفى إطار الشراكة مع الجهات المعنية من شركاء النجاح لتوفير كل سبل الحياة الكريمة والوقوف بجانب المواطنين، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتخفيف عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجا وبالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك، أعلنت المؤسسة عن انطلاق قوافل «وصل الخير» للمساعدات الغذائية بجميع المحافظات، ضمن حملة المليون كرتونة. وكانت مؤسسة حياة كريمة أطلقت على مدار الأيام الماضية قافلة مساعدات غذائية هى الأكبر لمحافظة الغربية لتوزيع 200 ألف كرتونة مواد غذائية، وذلك فى مراكز «السنطة، كفر الزيات، زفتى، سمنود، قطور، بسيون» بكل القرى التابعة لهم، وذلك بالتعاون مع شركة صافى لتوزيعها على المواطنين الأكثر احتياجا بجميع قرى ومراكز محافظة الغربية. معارض «أهلا رمضان» استعدادا لقدوم شهر رمضان الكريم، ولتوفير مختلف السلع الغذائية بأسعار مخفضة، أطلقت وزارة التموين معارض أهلا رمضان بالمحافظات المختلفة، تشارك فيه كبرى الشركات المنتجة للسلع الغذائية بتخفيضات كبيرة، بجانب تخصيص أجنحة بفروع السلاسل التجارية الكبرى والشركات الحكومية، ومنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع مشروع «جمعيتى» لطرح المنتجات بأسعار مخفضة تتراوح من 20 إلى 30% خاصة السلع الغذائية ومنتجات رمضان «الياميش»، وكذلك اللحوم والدواجن والسلع الأساسية مثل الزيت والأرز والسكر، وغيرها من السلع الأخرى. كوبونات شراء السلع لغير القادرين طرحت وزارة التموين والتجارة الداخلية ‏كوبونات شراء السلع لتوزيعها على غير القادرين ‏بمناسبة شهر رمضان المبارك، بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة، وتهدف الكربونات إلى التسهيل على الراغبين فى تلبية احتياجات ‏المواطنين غير القادرين بشكل يمنح لهم حرية شراء ‏احتياجاتهم من السلع دون فرض كما كان يحدث فى شنط ‏رمضان التى كانت توزع قبل طرح فكرة هذه الكوبونات ‏بشركات الوزارة «الشركة العامة لتجارة الجملة بمجمعاتها، ‏شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية – شركة الأهرام للمجمعات ‏الاستهلاكية – الشركة المصرية لتجارة الجملة بمجمعاتها – ‏شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية - الشركة المصرية ‏لتجارة اللحوم - شركة تسويق الأسماك». تسعير رغيف الخبز غير المدعم لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط وحمايته من جشع التجار، وجه الرئيس السيسى، بالعمل على تنويع مصادر توفير تلك السلع، مع السعى نحو زيادة مخزونها لفترة مستقبلية لا تقل عن 6 أشهر، كما وجه بدراسة تكلفة إنتاج رغيف الخبز الحر غير المدعم وكذلك تسعيره، على أن تقوم وزارة التموين بتوفير الدقيق اللازم للمخابز لضبط السعر، مع قيام مباحث ومفتشى التموين بالتأكد من التنفيذ. طرح السلع بأسعار مخفضة وجه الرئيس السيسى بقيام القوات المسلحة بالتنسيق مع وزارة التموين وصندوق تحيا مصر بطرح السلع الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة، وتوزيع كراتين رمضان للمواد التموينية على مستوى الجمهورية، وذلك دعما للفئات الأكثر احتياجا بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المعظم. مبادرة كلنا واحد تعد المبادرة تحت رعاية الرئيس السيسى، إحدى أدوات وزارة الداخلية لتوفير الأغذية، وتحرك إنسانى لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ولم تكتف الوزارة بدورها فى ملاحقة محتكرى السلع الغذائية، وإنما بادرت بتوفير السلع الغذائية للمواطنين، جاء ذلك استمرارا لثوابت استراتيجية وزارة الداخلية فى تكريس الدور المجتمعى لمنظومة العمل الأمنى من خلال المساهمة فى رفع العبء عن كاهل المواطنين، وذلك بالتنسيق مع كبرى الشركات والموردين وأصحاب السلاسل التجارية الكبرى لتوفير السلع المختلفة بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق، الأمر الذى يضمن توافرها بشكل دائم وبالكميات التى تلبى كل احتياجات المواطنين، وتكفل الحصول عليها دون حدوث تكدسات، بما يكفل سلامة المواطنين فى ضوء الإجراءات المتبعة للوقاية من انتشار فيروس «كورونا» والحد من تداعياته. واتخذت وزارة الداخلية كل الإجراءات لإطلاق فعاليات المرحلة الـ 22 من مبادرة كلنا واحد لمدة 30 يوما، بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، لتوفير كل مستلزمات الأسرة من «سلع غذائية وغير غذائية» بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق، بعدد من فروع السلاسل التجارية الكبرى بإجمالى 993 فرعا على مستوى الجمهورية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة والموردين من أصحاب الشركات التجارية المتخصصة فى تلك المجالات للمشاركة فى المبادرة. ضربات مُوجعة للفساد ضبط 5 آلاف طن احتكرها تجار.. واصلت وزارة الداخلية حملاتها اليومية لضبط الأسواق وتمكنت خلال أسبوع من ضبط نحو 833 قضية تموينية بمضبوطات أكثر من 6433 طن مواد غذائية ونحو 98 ألف عبوة زيت، ونجحت الجهود فى مجال حجب السلع الاستراتيجية فى ضبط أكثر من 5117 طن سلع غذائية. ضبط 1036 طن أغذية قبل بيعها بسعر مرتفع.. شنت مباحث التموين حملات رقابية، نجحت خلال أسبوع فى مجال الاستيلاء على السلع المدعومة فى ضبط نحو 273 طن دقيق مدعم، وفى مجال البيع بأكثر من السعر الرسمى للسلع الغذائية تم ضبط ما يزيد عن 1036 طنا. السجن مصير المحتكرين.. تنص المادة 8 من قانون حماية المستهلك بحظر حبس المنتجات الاستراتيجية المعدة للبيع عن التداول بإخفائها أو عدم طرحها للبيع أو الامتناع عن بيعها أو بأى صور أخرى، ومعاقبة المخالف بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تتجاوز مليونى جنيه أو ما يعادل قيمة البضاعة موضوع الجريمة أيهما أكبر، وفى حالة العودة للمخالفة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن عامين ولا تتجاوز 5 سنوات، وتضاف قيمة الغرامة إلى 4 ملايين جنيه، وفى جميع الأحوال تقضى المحكمة الاقتصادية بالمصادرة. سلع مخفضة بنسبة 60% حرصت الداخلية على التنسيق مع مسؤولى عدد من السلاسل والكيانات التجارية والموردين لإنشاء «سرادق رئيسى بدائرة قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة»، و11 سرادق فرعى، بالميادين والشوارع الرئيسية أمام مقار بعض السلاسل والكيانات التجارية، لعرض وبيع منتجاتهم من السلع «الغذائية – وغير الغذائية» وبعض مستلزمات البيت المصرى خاصة محلية الصنع، وذلك بأسعار مخفضة أقل من مثيلاتها بالأسواق وبنسب تخفيض تتراوح ما بين 25% إلى 60%. 25 سيارة مواد غذائية متحركة بادرت بإطلاق قوافل سيارات مُجمعة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة أقل من مثيلاتها بالأسواق وبنسب تخفيض عالية، وذلك من خلال الدفع بـ 25 سيارة مُحملة بالسلع الغذائية المختلفة بنطاق محافظات «القاهرة – الجيزة – القليوبية» بالمناطق الأكثر احتياجا، والتى لا تتوفر بها أفرع للسلاسل التجارية. منظومة «أمان». شاركت منظومة «أمان» التابعة لوزارة الداخلية فى مبادرة كلنا واحد للمساهمة فى تلبية احتياجات المواطنين، حيث تضطلع المنظومة بتجهيز العديد من المنافذ الثابتة والمتحركة لطرح السلع الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين بالأماكن النائية والقرى بكل المحافظات، بالتنسيق مع مديريات الأمن لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، بما يعد ترجمة واقعية لاهتمام الوزارة بتلبية الاحتياجات المجتمعية للمواطن من خلال توفير السلع والمستلزمات الأساسية، والاستجابة لمتطلباتهم بما يحقق توطيد العلاقات الإيجابية مع المواطنين ويسهم فى تحقيق مفهوم جودة العمل الأمنى. النائب أحمد إدريس عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب يؤكد أن قرارات الرئيس السيسى بتحديد سعر بيع العيش الحر، وزيادة منافذ القوات المسلحة لتوفير سلع مخفضة للمواطنين، بجانب رفع حافز توريد القمح للمزارعين، مؤشر قوى لتخفيف الأعباء على المواطن وتوفير المنتجات الغذائية بالسعر المناسب، موضحا أن الدولة تسير فى المسار الصحيح لرفع مستوى المعيشة، وتقديم كل الخدمات للشعب المصرى، كما أن هذه القرارات تعد وقفه صارمة فى وجه الاحتكار وجشع التجار، وعدم تخزين السلع لرفع السعر، وستؤدى إلى ضبط الأسعار والتخفيف عن كاهل المواطنين خاصة قبل شهر رمضان. النائب محمد نشأت العمدة عضو مجلس النواب يقول فى تصريحات صحفية إن مصر لن تتعرض لأى أزمة خبز أو قمح، وفق ما تشيع بعض المواقع والمنظمات الخارجية، زورا وكذبا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قائلًا إن الدولة المصرية بتوجيهات الرئيس السيسى، استعدت جيدًا لمثل هذه المواقف، بدليل وجود احتياطيات تكفى لنحو 4-6 أشهر، وأوضح «العمدة» أن وزارة الزراعة أعلنت تجاوز المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام نحو 3.6 مليون فدان بإنتاجية متوقعة نحو 10 ملايين طن، فضلًا عن تحرك الدولة لتسهيل توريد القمح من الفلاحين، ودعم الاستثمار الأجنبى فى كل المجالات الاقتصادية والزراعية بشتى السبل داخل مصر. الدكتور ياسر الهضيبى عضو مجلس الشيوخ يؤكد أن توجيهات الرئيس السيسى، بتوفير السلع والمنتجات الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة لاستقبال شهر رمضان الكريم، تعكس دعم القيادة السياسية للفئات الأكثر احتياجا، وبما يتناسب مع ظروفهم المادية، فضلًا عن حماية الأسر الأولى بالرعاية وتوفير الدعم الغذائى لهم بهدف تيسير سبل معيشتهم، مضيفا أن القيادة السياسية حريصة على توفير كل السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية فى كل المناطق، لافتًا إلى أن التوسع فى إقامة معارض سلعية من ضمن الآليات التى تقوم بها الدولة لمواجهة ارتفاع الأسعار لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، مشيرًا إلى أن مبادرة «أمان» و«كلنا واحد»، التابعة لوزارة الداخلية خلقت حالة رواج ونشاط للسوق السلعية بأسعار مخفضة تصل لـ60 %.. وأوضح أنها تساهم أيضا فى توزيع إنتاج المصانع عبر المنافذ المختلفة التى يتردد عليها المواطنون، وتتركز فى نحو 70% من القرى الأكثر احتياجا، بالتزامن مع جهود «تحيا مصر» الذى يشارك فى توفير الدعم اللازم الذى يجعل المواطن يشعر بقدرته على شراء الكميات التى تؤمن له احتياجاته اليومية.