الإعلامية الكبيرة نادية مبروك رئيسة الإذاعة المصرية الأسبق فى حوار خاص مع "انفراد": أسعد موقف بحياتى عندما سمعت خبر رئاستى للإذاعة.. ظللت أعمل فى الشباب والرياضة ولم أفضل عليها أى شبكة أخرى

<< بدايتى الإذاعة بدأت منذ كنت طالبة بثالثة كلية إعلام وإيهاب الأزهرى أعطى لى تصريح لنتدرب << لم أدخل اختبار المذيعين خلال تعيينى بالإذاعة لأننى عملت منذ سنوات خلال التدريب والجميع عرف شغلى << فضلت عدم الالتحاق بالتليفزيون بعدما عرض علي إجراء اختبار كاميرا لأن وقتها كان الحلم والخيال كله في الإذاعة << على عيسى وصلاح الدين مصطفى ومحمد عبد الكريم أبرز من دعمونى في مشوارى الإذاعى << فاروق شوشة كان يقول لنا " الجملة في اللغة العربية لها وقع موسيقى فلابد أن تشعر أذنك أن هناك خطأ في الإعراب" << "أسرار الأهرام" بداية مشوارى الإذاعى وقدمته مع مدحت زكى.. وصبرى سلامة كان يتحدث معنا في كل شيء باستراحة المذيعين وكانت جلساته ممتعة << قدمت برنامج حكاوى واستضفت فيه الكثير من الفنانين طوال 20 عاما.. وكل مرة كنت أقدم برنامج على الهواء كأنى أول مرة أقدم << أصعب المواقف التى تعرض لها عدم حضور الضيف للحلقة.. وواجهت الأمر بتغطية الحلقة باتصالات هاتفية مع مسئولين متخصصين بموضوع البرنامج <<جمعت 36 ألف أسطوانة ضمن إرث الإذاعة في مكتبة واحدة ودشنت ماسبيرو أف أم لإذاعة التراث الإذاعى القديم هي قيادة إذاعية نسائية كبيرة، تاريخها في الإذاعة المصرية غنى عن التعريف، فهى رابع قيادة نسائية تترأس إذاعة الشباب والرياضة، كما أنها ثالث قيادة نسائية تتولى رئاسة الإذاعة المصرية خلال تاريخ الإذاعة الذى يمتدت منذ عام 1934، قدمت كافة أشكال القوالب والبرامج الإذاعة، وتميزت بتقديم البرامج على الهواء، خاصة مع تمكنها الشديد وقدرتها على التعامل مع كافة الظروف، لتسطر اسمها ضمن تاريخ الإذاعة المصرية، إنها الإعلامية الكبيرة نادية مبروك رئيسة الإذاعة المصرية الأسبق. خلال حوارنا مع الإذاعية نادية مبروك بدأنا منذ أن كانت طالبة في الصف الثالث بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتدربها في الإذاعة، وأبرز الزملاء الذين تعاملت معهم خلال بداية مشوارها الإذاعى وأصعب المواقف التي مرت بها وكيف تعاملت معها، بجانب أبرز النصائج التي وجهت لها، وأقرب البرامج التي قدمتها في الإذاعة، والتحديات التي واجهتها خلال رئاستها للإذاعة المصرية، والكثير من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.. كيف كانت بدايتك في الإذاعة المصرية؟ أنا كنت طالبة في كلية الإعلام في سنة ثالثة كلية بدأنا نتدرب، فذهبت للتدرب بعض الأوقات في مجال الصحافة وبالتحديد في جريدة المساء، والتحقنا في بعض الوقت بجريدة الأهرام، وفى ذلك الوقت كان متاح تدريب في إذاعة الشباب وحينها كان اسمها إذاعة الشباب فقط وبعد ذلك أصبح اسمها إذاعة الشباب والرياضة، والأستاذ إيهاب الأزهرى رحمه الله وكان إعلامى رائع، وأعطى فرصة للشباب، وكانت معى زميلتى منى المنياوى، حيث ترافقنا حتى نهاية عملنا في الإذاعة، وخلال دراستنا بكلية الإعلام ذهبنا للإذاعة وكنا ننتظر في مبنى بالاستعلامات بالساعات، كى نلمح الأستاذ إيهاب الأزهرى وهو يدخل الإذاعة لنطلب منه أن نتدرب كى يعطى لنا تصريح لندخل الإذاعة. من أبرز الإذاعيين الذين عملتى معهم خلال بداية مشوارك الإذاعى؟ ذهبنا مرات عديدة حتى تعرفنا على العديد من الزملاء، منهم الأستاذ صلاح الدين مصطفى، والأستاذة عزة محيى الدين، والدكتور حمدى حسن، ومحمد عبد الكريم، فحينها كانوا جميعهم شباب، وبعضهم كان من خريجى كلية الإعلام، فشعروا أننا دخلنا الإذاعة ولن نخرج، فبدأنا نعرض أفكار ونشارك في برامج، ونسجل في برامج بدون صوت، وبدأنا نعرض أفكار وننفذها وبدأ الزملاء يعملون معنا، وكانوا يعطون لنا فرصة أن نتدرب بشكل جيد، وبدأنا العمل منذ أن كنا ندرس في ثالثة بكلية الإعلام ولم نخرج منذ ذلك الحين من الإذاعة، وبعد أن ترك الأستاذ إيهاب الأزهرى إذاعة الشباب تولاها الأستاذ على عيسى، وكان مخرج إذاعى وإذاعى قدير للغاية، وحينها أصبح اسمها إذاعة الشباب والرياضة، وسمعنا الأستاذ على عيسى وتمسك بنا وأعطى لنا فرصة أن ننطلق وبدأنا نعمل بشكل كبير في الإذاعة، واستمرينا. هل دخولك للإذاعة جاء بعد اختبار المذيعين؟ عندما جاء وقت التعيين، لم ندخل لجان اختبار، لأننى أنا ومنى المنياوى كان عملنا منذ سنوات على الهواء وعرفنا الجميع في المبنى، فدخلنا الإذاعة وعملنا. لماذا لم تفكرين في الالتحاق بالتليفزيون؟ لم التحق بالتليفزيون، لأنه وقتها كان الحلم والخيال كله في الإذاعة، فأنا كنت أحبها منذ صغرى، وكنت أذاكر على الراديو، وكنت أسمع نادية صالح رحمها الله ومدام نجوى أو النجا وحواراتها الرئاعة، والأستاذ عمر بطيشة، فأحببت الإذاعة أكثر من التليفزيون، وبالفعل عرض على أن أجرى اختبار كاميرا ولكن لم يدخل التليفزيون مزاجى، وعملت بعض الوقت بالتليفزيون في عمان عندما ذهبت إعارة في عمان في بداية زواجى، حيث ذهبت في البداية للعمل في الإذاعة ولكن طلب منى أن أقدم بعض الحلقات بالتليفزيون فعملت بعض الوقت بالتليفزيون، ولكن رأيت أن من يعمل في الإذاعة يرى أن العمل في التليفزيون قد يمثل له بعض القيود بعض الشئ، فأنا في الإذاعة أكون حرة نفسى أمام الميكروفون حيث أنى أنا من أعدت برامجى وأقدمها، وأفعل كل شيء. ولكن هناك إذاعيين تحولوا للعمل في التليفزيون؟ بالفعل هناك كثيرون من الإذاعيين الذين تحولوا للعمل في التليفزيون مثل الدكتورة درية شرف الدين، صلاح الدين مصطفى كان رئيس للتليفزيون، وكذلك سامية صادق التي تولت أيضا رئيسة للتليفزيون، ولكن هذه كانت رغبتى. لماذا ظللت خلال مشوارك الإذاعى الممتدة لعقود تعملين في شبكة إذاعية واحدة وهى إذاعة الشباب والرياضة؟ بالفعل .. لم انتقل إلى شبكات إذاعية أخرى، وظللت أعمل في إذاعة الشباب والرياضة لأننى أحبت العمل في تلك الإذاعة، حيث كنا مجموعة من الشباب مع بعضنا تزاملنا وكونا صدقات، وكان زملائنا في إذاعة الشباب يساعدوننا ويدربونا كيف نعمل وكيف نتعامل، ولم أشعر أن هناك ميزة ستضاف لى إذا انتقلت إلى شبكة إذاعية أخرى، وعرض على العمل في الشرق الأوسط وصوت العرب والبرنامج العام، لأننى كنت صغيرة وفى قمة النشاط، ولكن فضلت البقاء في إذاعة الشباب والرياضة. من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟ أبرز من دعمنى صلاح الدين مصطفى، ومحمد عبد الكريم، الدكتور حمدى حسن، وإسماعيل بهاء الدين، فمن دعمنى خلال مشوارى الإذاعى كثر، وبعد ذلك دعمنى الأستاذ على عيسى حيث عملت معه وأقدم معه البرامج التي يقدمها وهذا أفادنى كثيرا لأنه كان أستاذا للغة العربية فلم يكن يفوت لى أي خطأ، وبالتالي تعلمت منه . هل تتذكرين نصيحة للأستاذ على عيسى وجهها لك خلال عملك؟ أتذكر له نصيحة، وهى ألا أسكن الحروف التي تكون منصوبة أو مجرورة، فقد علمنى كيف أنطق وأتكلم. هل هناك شخصيات أخرى تعملتى على يديهم؟ هناك شخصية أخرى وهو فاروق شوشة رحمه الله، كان يدرس لنا في كلية الإعلام جامعة القاهرة، وكان دائما يقول لنا أن اللغة العربية ليس فقط أن تعرف أن الكلمة مرفوعة أو منصوبة ولكن الجملة في اللغة العربية لها وقع موسيقى، فلابد أن تشعر أذنك أن هناك خطأ في الإعراب، وكنا دائما في الإذاعة نذهب له ليصحح لنا ويفهمنا بعض الجمل وإعرابها ، فكان دائما يساعدنا وان سعيد بعملنا وأننا متواجدين ومهتمين بهذه الأمور، وكذلك الأستاذ إيهاب الأزهرى كان مهتم للغاية باللغة العربية، وأعطى لنا برنامج في أول مشوارنا الإذاعى، وهو برنامج "أسرار الأهرام"، وكنا نقدمه مع الأستاذ مدحت زكى رحمه الله، وتعاملت معه لسنوات، فكان لدى زخم شخصيات أثروا على في حياتى العملية. هل تعلمتى على يد الإذاعى صبرى سلامة الذى كان يتولى معهد التدريب بالإذاعة؟ بالفعل.. عاصرت الأستاذ صبرى سلامة، وكان جو الإذاعة مختلف، حيث كان يقرأ صبرى سلامة نشرة الثانية والنصف في البرنامج العام، وبعد قراءة النشرة يجلس في استراحة الدور الثانى الخاصة بالمذيعين، ويجلس كل مذيعى الإذاعات، ونسمع الأستاذ صبرى سلامة وهو يتحدث في كل شيء وبكل المجالات، وكانت جلساتنا في الاستراحة ممتعة ومفيدة، فكنا نجلس وسط عمالقة. ما هى أول برامجك خلال مشوارك الإذاعى؟ من أوائل البرامج التي قدمتها أنا وزميلى منى المنياوى كان "ابتسامة ومعلومة"، وكان عبارة عن أننا نأخذ جزء من مسرحية كوميدية أو مشهد كوميدى ويقف عن معلومة معينة ونقدم عنها معلومة، وظللنا نقدم البرنامج لسنوات مع صلاح الدين مصطفى ومحمد عبد الكريم وكان هذا من أهم البرامج التي نقدمها. الإعلامية نادية مبروك ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها في الإذاعة وكانت الأقرب لقلبك؟ كان لدى سهرة على الهواء كانت في البداية اسمها "حكاوى" ثم أصبح اسمها "نجوم وأضواء في الليالى الأربعة"، وظللت أقدمه لمدة 20 عاما، وكانت سهرة كل يوم أربع، واستضفت كل ضيوف مصر من سميرة أحمد ، ونبيلة عبيد وعزت العلايلى وحسين فهمى، ودلال عبد العزيز، وكاظم الساهر ولطيفة، وأحمد السقا ومنى زكى، وشريف منير، وفنانين كثر طوال الـ 20 عاما، وكان هناك برنامج أخر على الهواء كل يوم سبت كان "دنيا المنوعات" وكان يتناول قضايا، وظللت أقدمه لسنوات طويلة مع الزميل سيد محمود، وهو إعلامى كبير وشخصية مثقفة، وتزاملنا وكنا نحن العمل مع بعضنا، وقدمنا البرنامج لـ20 سنة، وأنا كنت مذيعة هواء لذلك كان أغلب عملى برامج هواء. ما هو الفرق بين البرامج المسجلة وبرامج الهواء؟ برامج الهواء أصعب من البرامج المسجلة، فأنا عملت لمدة 38 عاما في الإذاعة، وخلال هذه الفترة كل مرة أدخل على الهواء كأنى أول مرة أدخل على الهواء. كيف كان شعورك وأنت تقدمين أول برنامج لك على الهواء في الإذاعة؟ أول مرة أقدم على الهواء، حدث شيء غريب، فأول مرة خرجت على الهواء قرأت نشرة، وعادة في مذيع الهواء تكون قراءة النشرة أخر شيء يقدمه، فأنا كنت أتدرب مع الزميل عبد المجيد البندارى، وكان لديه شفت ونشرة مع زميلة، فالزميلة لم تحضر، فقال لى "أقرئى النشرة معى"، فأخذت النشرة وقرأتها والحمد لله ناس كثيرة أثنت على أدائى، ومنذ ذلك الحين انطلقت، فعندما تحب شيء تطور من نفسك وتتقنها وتحاول أن تحسن من نفسك. ما هو أصعب موقت تعرضى له خلال عملك بالإذاعة؟ دائما مذيع الهواء أصعب موقف من الممكن أن يحدث له أن لا يحضر الضيف، وهذا حدث كثيرا . وكيف كنتى تتعاملين مع هذا الأمر؟ كنا دائما نقول إن إذا اخترت موضوع الحلقة، والضيف أو الضيفة لم يحضر للحلقة، أحضر أجندة الضيوف الاحتياط لدى، وأغطى البرنامج بالتليفون واتصالات هاتفية مع ضيوف لهم علاقة بموضوع الحلقة، وهناك مواقف كثيرة لم يحضر الضيف وقلنا حينها الحمد لله أن الضيف لم يحضر، لأننا قدمنا عمل أفضل مما لو كان قد حضر الحلقة . في المقابل.. ما هو أسعد موقف لك خلال مشوارك الإذاعى؟ عشت في الإذاعة أيام جميلة كثيرة، حيث كنا سعداء ونحن ندخل الأستوديو ونعمل، فكنت أدخل المبنى ولا أريد أن أعود لبيتى، حيث كنت سعيدة وأنا أعمل مع زملائى، وجو العمل كان جيد للغاية، والزملاء كانوا يعدوننا بدون أي حسابات، فكنت استمتع بالعمل، ولكن أسعد خبر أو اللحظة التي عشتها في الإذاعة، عندما علمت أنه تم اختيارى رئيس للإذاعة. توليكى رئاسة إذاعة الشباب والرياضة كرابع قيادة نسائية للإذاعة.. هل كان يمثل لك تحدى؟ أنا كنت في بيتى، فإذاعة الشباب، توليت إدارة التنفيذ ومدير عام التنفيذ 11 سنة، فكل تفاصيل الإذاعة كانت معى، بالإضافة إلى عملى فلم أنقطع عن عملى كمذيعة لأنها مهنتى، وبعد ذلك عندما توليت نائب رئيس الشبكة، كان مع الأستاذ عمر عبد الخالق الذى كان رئيسا لإذاعة الشباب والرياضة، فكانت من سلطاتى أخذ قرارات وأعرضها عليه، وأعرض مشورة ورأى، لكن تحت إدارته، فلم يكن الأمر بالنسبة لى صعبا خلال رئاستى إذاعة الشباب والرياضة، لأن كل من يعملون بالإذاعة كانوا زملاء وأنا أعرفهم جيدا وأعرف عملهم، وأعرف ما يتميز به كل واحد منهم، ولكن أنا لم أظل رئيسة لإذاعة الشباب والرياضة كثيرا. كيف تم اختيارك لرئاسة الإذاعة المصرية؟ كنت ثالث سيدة تتولى رئاسة الإذاعة المصرية، وهذا المنصب لم أكن أتوعه ولم أسعى لها على الإطلاق، فنحن ذهبنا كأسماء مرشحة لرئاسة الإذاعة للقاء رئيس الوزراء حينها إبراهيم محلب، لاختيار رئيس الإذاعة، وظل يتحدث معنا عن تاريخنا في الإذاعة، وبعد ذلك علمت أنه تم اختيارى رئيسة للإذاعة وأبلغنى بذلك عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون حينها، وحينها اندهشت وقلت له "أين القرار؟"، فقال لى "أنا أقول لكى فأنا رئيس الاتحاد وأقول لكى أنت أصبحتى رئيسة للإذاعة"، وهذا كان أسعد لحظة لأنه كانت إذاعة الشباب والرياضة غير موضوعة ضمن خريطة اختيار رؤساء الإذاعة منها، على عكس البرنامج العام وصوت العرب والشرق الأوسط، فكنت أول إذاعية من إذاعة الشباب والرياضة تصل لمنصب رئيس الإذاعة، وهذا أسعدنى للغاية، سواء لى أو لإذاعتى، وبعد ذلك تم اختيارى في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وكذلك في نقابة الإعلاميين، وبعد خروجى من الإذاعة كافئنى الله عز وجل بعدما تم اختيارى عضو في مجلس الشيوخ وهذه من أسعد لحظات حياتى، لأننى في تلك الفترة كانت حياتى العملية توقفت، واعتبر أن هذا تكريم من الدولة لى، وأنا سعيدة به وأتمنى أن أكون عند حسن الظن، وأسعى دائما واجتهد على قدر قدراتى. ما هو أبرز تحدى واجهك خلال رئاستك للإذاعة المصرية؟ أكبر تحدى هو اقتناعك أن المكان الذى تترأسه هو كيان كبير، لكن هناك صعوبات، فكنت أسعى أن تعود الإذاعة بكل قوتها كما كانت في السابق، ولديك تحديات كثيرة من إذاعات منافسة، ولدينا تراث كبير للغاية، حاولت أن أحافظ عليه من خلال عمل مكتبة جديدة للأسطوانات، حيث إن الإذاعة تمتلك 36 ألف أسطوانة في مكتبة واحدة فقط غير أسطوانات أخرى، وبالفعل انشأنا مكتبة ووضعنا الأسطوانات بشكل صحيح، وطلبت أن تنقل الأسطوانات على الكمبيوتر ويتم عمل ملفات لها حتى نعرف ما هو تراث الإذاعة، كى نعرف ما الذى تحتويه كل أسطوانة، وبالفعل تم سماع الأسطوانات وتفريغها 36 ألف أسطوانة، وهذا غير التراث الأجنبي في البرنامج الأوروبى، فأنا كنت مؤمنة أننا لدينا تراث كبير وقوى. لماذا لم تفكرى في تكرار تجربة ماسبيرو زمان مع الإذاعة وبث التراث الإذاعى القديم؟ بالفعل.. أنا فعلت ذلك، حيث دشنت ماسبيرو أف أم، لكن مشكلتها أنها على موجة ضعيفة، وفترتها ليست كبيرة، وحاولت أن أحصل على موجة أف أم لماسبيرو أف أم، ولدينا تراث كبير، ولكن الأمر كان يحتاج مبالغ كبيرة، وما زالت موجة أف أم موجودة. من كان مثلك الأعلى في الإذاعة؟ كنت أحب الأستاذ على عيسى، فكان دائما خلال الاجتماع لمناقشة برامج الدورة الإذاعية، فنتحدث ونناقش بعضنا بشكل فيه نوع من الفكاهة ومن خلال هذا الأمر تخرج الأفكار، فالأستاذ على عيسى كان يتميز بهذا كثيرا، وكذلك الأستاذ عمر بطيشة تولى إذاعة الشباب، كان متميز بالأفكار المنوعات اللطيفة الخفيفة التي تجذب المستمع، ومدام نجوى أبو النجا رحمها الله، كانت أستاذة كبيرة وقدمت أسواق الشباب والرياضة التي حققت نجاحا كبيرا وكان يتم عرض آلاف منتجات الشباب بدون مقابل، وكان يتم بيع منتجاتهم بملايين ولديهم فرصة لعرض منتجاتهم، وعملنا في أسواق الشباب والرياضة لسنوات طويلة، بجانب مدام سهير الباشا، فكل إذاعى عملت معه كان يعطى إضافة، وأنا كنت حريصة على العمل لذلك كنت مطروحة في الاستفادة من الإذاعيين الكبار. هل هناك نصيحة تلقيتها من رواد الإذاعة المصرية في بداية عملك وحرصت على تطبيقها خلال تقديمك للبرامج؟ كل إذاعى كل لى نصيحة، ولكن اعتقد أن أهم نصيحة هى أن تعمل على تطوير نفسك، وأنا حتى ألآن أحب سماع حتى لو مذيع صغير لأننى قد أخرج منه بشئ يفيدنى، فحتى إذا كنت مذيعا كبيرا لابد أن تسمع البرامج، فأنا لا استمع فقط كمستمعة ولكن أستمع للراديو بأذن تريد أن تستفيد وتضيف لنفسها. ما هي المدرسة الإعلامية التي حرصتى على تطبيقها خلال عملك الإذاعى؟ مدرستى الإعلامية هي أن أقدم مضمون يفيد الجمهور ولكن بشكل ممتع، وليس بالشكل الجامد حتى لو كان كلام مهم لن يسمعه أحد خاصة في الإذاعة، ففي الإذاعة لابد أن تجذب المستمع للمادة المهمة التي تقولها. ولكن تعودنا في الإذاعة أن مدة البرنامج تكون قليلة فقد تصل لـ 5 دقائق أو أكثر قليل؟ في الحقيقة وصول مدة البرنامج لـ 5 دقائق في الإذاعة هي مدة ليست بالقليلة، فالمذيع الشاطر يستطيع أن يوصل فكرته للجمهور خلال 3 دقائق فقط. قدمت كل أشكال القوالب الإعلامية كنشرات الأخبار والمنوعات والبرامج .. هل المذيع قادر على تقديم كل الأشكال الإعلامية؟ أنا اشتغلت كل شيء، ولكن ليس كل المذيعين قادرين على تقديم كل الأشكال الإعلامية، فهناك إعلاميين أساتذة في تقديم نشرات الأخبار ولكن لا يستطيعون أن يقدمون منوعات، ولكن الله سبحانه وتعالى أعطانى القدرة على تقديم هذا التوازن لأننى أحب عملى.










الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;