خسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية، خلال جلسة تداول اليوم الأحد، بداية جلسات الأسبوع، نحو 16.3 مليار جنيه، متأثرا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وانهيار البورصات العالمية خلال نهاية الأسبوع الماضى.
وأنهت البورصة المصرية، تعاملاتها على تراجع جماعى حاد لكافة المؤشرات، مدعومة بضغوط بيعية من قبل المتعاملين المصريين والعرب، فيما مالت تعاملات الأجانب للشراء.
وتراجع مؤشر إيجى إكس 30، بنسبة 5.54%، وهبط مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 5.82%، وانخفض مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 6.56%، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 2.67%، وكذلك مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 3.27%.
وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى تراجع منذ بداية التداولات بقوة ليفقد قرابة 420 نقطة، ويستقر أعلى مستوى الدعم 6800 نقطة بسبب الضغوط البيعية القوية، والتى جاءت مصحوبة بحالة من الذعر من قبل المستثمرين مما أدى إلى التراجعات القوية.
وتوقع جمال الدين، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، تماسك مؤشر البورصة قليلا خلال تداولات جلسة غد الاثنين، بعدما وصلت الأسهم إلى مستويات متدنية للغاية، مما تمثل فرصا جيدة للمتاجر السريع، كما تتجه أيضا الأنظار غدا إلى البورصات الأوروبية، والتى سيكون لها تأثير كبير على التحركات الفترة المقبلة.
فيما أكد محمد دشناوى، محلل مالى، أنه كان من المتوقع تأثر البورصة المصرية، بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ولكن الانهيار الكبير الذى حدث حتى الآن، وأدى إلى تراجع البورصة بنسبة 6%، غير مبرر، مضيفا: "حتى فرنسا وألمانيا لم تنخفض سوى 5% فقط، وبريطانيا نفسها تراجعت 3.5%".
وأرجع دشناوى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، تراجع البورصة المصرية إلى ضعف وعدم عمق البورصة، مما أدى إلى تراجعها بشكل مبالغ فيه، متوقعا تغير الوضع خلال نهاية الجلسة أو خلال جلسة غدا الاثنين، عقب تجاوز تلك الأزمة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، إن الأسواق العالمية شهدت حالات فزع يوم الجمعة جراء نتائج استفتاء بريطانيا وهذه طبيعة أسواق المال، حيث تنقل الحدث بصورة سريعة وحادة، ولكن مازال من المبكر الحكم على آثار الحدث على الأوضاع الاقتصادية العالمية.
وأضاف عمران، فى بيان له اليوم الأحد، أنه على المستثمرين ضرورة التريث وعدم الهلع والرعب، خاصة أن البورصة المصرية مرت عليها تجارب أكثر تأزما على مدار السنوات الماضية، مما زاد من خبرة المتعاملين بالسوق وقدرتهم على التعامل مع مثل تلك الأزمات.
وأوضح أنه الرغم من أن دور البورصة لا يسمح بالتدخل فى تحركات الأسعار وقرارات المستثمرين ولكننا نؤمن فى الوقت ذاته بدورنا فى توعية المستثمر وتوضيح الصورة الحقيقية له بعيداً عن حالات الهلع والرعب التى تحدث عند تراجع الأسواق.