أكد المهندس السيد شلبى رئيس مصلحة الرى أنه تم تحديد مناطق زراعة الأرز بمسميات ترع محددة، مشيراً إلى أن الإدارات الزراعية أعدت كروكيات المساحات بالمحافظات بدقة، مشمولة ببيان الأسماء، وتم تسليمها لإدارات الرى وإعلانها بالجمعيات الزراعية بعدما تم الاتفاق عليها من قبل أجهزة وزارتى الزراعة والرى فى المحافظات.
وأضاف أن أى مساحات يتم زراعة الأرز بها خارج الكروكيات تعد مخالفة، موضحاً أن وزارة الزراعة ستقوم بإرسال أسماء المخالفين، والمساحات لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأن المساحة التى حددتها وزارة الرى بالتنسيق مع وزارة الزراعة فى 9 محافظات.
وكانت وزارة الرى قد أعلنت حالة الطوارئ بين أجهزة وقطاعات الوزارة والمديريات استعداداً لموسم الزراعات الصيفية، وعلى رأسها محصول الأرز، حيث تم اعداد برامج توزيع وإدارة المياه لكافة المناطق والترع بالجمهورية لضمان وصول المياه بالكمية المناسبة وفى التوقيت المناسب دون هدر أو عجز، وهو ما يسهم فى تحسين حالة الرى بمناطق الجمهورية وانخفاض أعداد الشكاوى.
أوضح شلبى أنه تم تحديد نوعية الأراضى التى يصرح بزراعة الأرز بها تكون أراضى ذات ملوحة عالية ومستنقعات ومستوى الماءالسطحى بها مرتفع "مطبلة"، لكن الأراضى المجاورة لنهر النيل، والتى تقع فى جنوب الدلتا أراضى جيدة ولا يصرح بزراعة الأرز بها، حيث أنها تصلح لزراعة محاصيل أخرى تعطى عائد أكبر من الأرز، مثل الذره التى يتم استيرادها من الخارج لاستخدامها في الاعلاف وكذلك القطن يمكن زراعته.
أضاف أن التعاون و التنسيق المستمر مع كافة الجهات المعنية بالدولة من خلال اللجان التنسيقية مع القطاعات المستخدمة للمياه، يسهم فى نجاح ادارة منظومة الموارد المائية للبلاد، وأنه يتم إدارة الفيضان من خلال لجنة إيراد النهر بالوزارة لتحقيق كافة المتطلبات المائية مع مراعاة مناسيب المياه ببحيرة ناصر.
و أشار المهندس محمد عبد العاطى رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أن هناك تنسيق كامل مع قطاع الرى، لوضع قواعد لتنظيم عمل نوباتجيات بالقطاع والادارات التابعة له، ومهندسي المحطات لمتابعة مناسيب المياه وتصرفاتها بالترع والرياحات والتنسيق الدائم والمستمر مع رؤساء الادارات المركزية بالمحافظات، والادارات العامة للرى لاتخاذ التدابير المطلوبة فى حينها وتجهيز المعدات المتوفرة بادارات الرى للاستعانة بها عند الضرورة، علاوة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على المياه .
وأكد عبد العاطى أن المصلحه جاهزة للتعامل مع اية طوارئ حيث تم اجراء برامج الصيانة الوقائية لجميع المحطات وتجهيزها للعمل بكامل طاقتها خلال موسم الزراعات الصيفيه، ورفع أقصى درجات الاستعداد بين جميع أجهزة وقطاعات المصلحة، وجميع محطات الطلمبات على مستوى الجمهورية، مع التأكيد على جاهزية مراكز الطوارئ المنتشرة على مستوى الجمهورية لمواجهة أى مشاكل يمكن أن تحدث خلال هذه الفترة.
أضاف أن ذلك يأتى ضمن خطة الوزارة لتوفير الاحتياجات المائيه للبلاد، وباعتبار أن المصلحه مسئولة عن نقل وتوزيع المياه لمختلف الاغراض، حيث تم تكليف المهندسين بالتواجد فى المواقع لتوصيل المياه لكافة الأغراض التنمويه من مياه الشرب والزراعة، و الصناعة، مع تجهيز وتشغيل المحطات اللازمة عن توفير مياه الشرب بجميع المحافظات، مشيرا إلى أنه وضع خطة وبرنامج للمرور المفاجئ فى جميع الأوقات، وعلى جميع المحطات، وذلك بالتنسيق مع قيادات المصلحة للتأكد من الاستعداد الكامل، وتواجد كافة المهندسين والفنيين بمواقعهم.
الجدير بالذكر أن وزير الرى كلف رؤساء الهيئات والمصالح والقطاعات بالوزارة بالمتابعة المستمرة لإدارة المياة والمرور بشكل مستمر على شبكة الترع والمصارف وتطهيرها وازالة الحشائش المائية، و كذلك متابعة حالة الجسور والمعدات ومحطات الطلمبات والتأكد من جاهزيتها، والاجراءات التى تم اتخاذها للحفاظ على مواردنا المائية من الهدر والاستخدامات الجائرة الغير مخصصة ضمن خطط الوزارة للحفاظ عليها، حيث أن الاستعدادات التى قامت بها الوزارة على مستوى مناطق الدلتا من خلال تأهيل محطات الرفع وتطهير شبكات الترع والمصارف وتأهيل وتطوير مراكز الطوارئ ساهمت فى استيعاب كميات الأمطار الموسم الحالى.