الجارديان
كاتب: دعوة كاميرون للاستفتاء أشبه بخطأ العدوان الثلاثى على مصر وغزو العراق
انتقد الكاتب البريطانى وليام كيجان دعوة رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون لاستفتاء يحدد مصير عضوية المملكة المتحدة فى الاتحاد الأوروبى، ووصف ذلك بأنه سوء تقدير صادم شأنه شأن قرار رئيس الوزراء البريطانى أنتونى إيدن بشن حرب السويس أو العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، شأنه شأن قرار رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير بتأييد غزو العراق.
ومضى الكاتب يقول إن التفسير الوحيد المقنع لدعوة كاميرون لهذه "المقامرة الفاشلة"، هو توقعه بوجود ائتلاف آخر يسمح لحزب الديمقراطيين الليبراليين بغض الطرف عن دعوته لهذا الاستفتاء، ورغم أنه حاول القيام بهذا الائتلاف، إلا أن الأمر خرج عن سيطرته وسيطرة أى شخص، ليرحب بذلك أمثال دونالد ترامب، ومارين لو بان.
واعتبر الكاتب أن معرفة أسباب تصويت البريطانيين كانت دائما ممكنة، فى كل انتخابات أجريت منذ 1945، ولكن البريطانيين أساءوا الفهم هذه المرة، وسيدفعون الثمن غاليا لأنهم سمحوا لأنفسهم بالتعرض للخداع عندما اعتقدوا أن الاتحاد الأوروبى والهجرة هما المسئولين عن "تعاستهم المؤكدة".
ومضى كيجان يقول إن الحكومات البريطانية المتتابعة فشلت فى حل أزمة الإسكان أو الاستجابة بشكل كافى للضغوط على الخدمات العامة.
وتساءل الكاتب عما إذا كان البريطانيين يعتقدون حقا أن الأموال التى تم استرداها من الاتحاد الأوروبى ستنفق مثلا على قطاع الصحة، وهل يعتقدون أن متحمسى الجناح اليمينى مثل بوريس جونسن، كانوا يخططون لعكس سياسات التقشف التى أحدثت ضررا اجتماعيا كبيرا.
وختم الكاتب مقاله متمنيا أن يجد حزب العمال نفسه "الزعيم صاحب الكريزما" ليقضى على هؤلاء "المشعوذين" فى الانتخابات العامة المقبلة.
الإندبندنت: بريطانيا لا تزال تخشى هجمات إرهابية فى تونس بعد عام على حادث سوسة
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه فى الذكرى الأولى لحادث "سوسة" الإرهابى الذى قتل فيه 30 سائحا بريطانيا مع آخرين، بعد أن فتح مسلح النار عليهم، وأعلنت داعش مسئوليتها عنه، لا تزال الخارجية البريطانية تعتقد أن "من المرجح للغاية وقوع هجوم إرهابى آخر"، ورفضت طلبات متكررة من الحكومة التونسية لتخفيف نصائح السفر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى أعقاب الهجوم العام الماضى، حذرت الخارجية البريطانية من السفر إلى تونس إلا للضرورة، وطالبت شركات السياحة البريطانية بتنظيم رحلات لإخراج السياح البريطانيين وإعادتهم.
ومنذ ذلك الحين، تضيف الصحيفة، أن تونس أصبحت منطقة محظورة بالنسبة للسياح البريطايين، الأمر الذى أثر كثيرا على قطاع السياحة وبالتالى أضر بالاقتصاد، إذ يعتمد مئات آلاف التونسيين على السياحة فى معيشتهم.
وأشارت "الإندبندنت" إلى أن مذبحة الشاطئ كانت الهجوم الإرهابى الثانى ضد السائحين فى 3 أشهر، بعدما قتل 21 شخصا على أيدى مسلح فى متحف باردو فى العاصمة.
وتعتقد الخارجية البريطانية أن الحدود الطويلة بين تونس وليبيا تزيد من إمكانية وقوع هجمات إرهابية، وأكدت فى بيان لها "نحن لا نعتقد أن تدابير التخفيف المطبقة توفر الحماية الكافية للسياح البريطانيين فى تونس فى الوقت الراهن".
الإندبندنت: آلاف البريطانيين بالخارج يشكون "حرمانهم" من التصويت بسبب البريد
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الغضب يسيطر على آلاف المغتربين البريطانيين الذين يقولون إنهم "حرموا" من التأثير فى الاستفتاء على عضوية بلادهم فى الاتحاد الأوروبى بسبب عدم وصول البريد الذى يحمل أصواتهم، إذ يصوت البريطانيون فى الخارج عبر البريد.
وكشفت الصحيفة أن أكثر من 100 شخص قالوا إنهم سجلوا للتصويت قبل انتهاء الموعد النهائى الذى وضعته الحكومة، ولم يحصلوا على ورقة الاقتراع، أو حصلوا عليها متأخرا بحيث كان من المستحيل إرسالها مرة أخرى، مشيرة إلى أن هناك مطالب بإجراء تحقيق فورى فى الوقت الذى تزيد فيه أعداد من يقولون إن تصويتهم لم يصل، كما دعا البعض لإعادة الاستفتاء.
وقالت كريستينا واتكينز، التى تعيش فى نورماندى، لصحيفة "الإندبندنت" إنها تحدثت لأصدقاء بريطانيين فى فرنسا أكدوا أنهم لم يتلقوا ورقة الاقتراع لتسليم أصواتهم، مضيفة "هذا معناه أنه يمكننا أن نطلب استفتاء جديد إذا تم تأكيد مشكلة تصويت البريطانيين بالخارج".
وأوضحت "الإندبندنت" أن معظم الناخبين الذين تواصلوا مع الصحيفة قالوا إنهم لم يتلقوا أى مستندات، ولكن قال بعضهم إنهم تلقوا ورقة الاقتراع قبل الاستفتاء أو يوم التصويت نفسه، مما يجعل إعادتها لبريطانيا فى الوقت مستحيلة.