الإثنين 2024-12-23
القاهره 07:48 م
الإثنين 2024-12-23
القاهره 07:48 م
تحقيقات وملفات
الإعلامى الدكتور عمرو الليثى فى حوار خاص مع "انفراد": "واحد من الناس" نقلة نوعية فى حياتى المهنية.. أنا الإعلامى العربى الوحيد الحاصل على جائزة اليونسكو للتنمية البشرية.. ووالدى أعظم قدوة لى فى حياتى
الإثنين، 21 مارس 2022 10:07 ص
<< واحد من الناس هو من أهم البرامج التي استطاعت المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية وتحول من مجرد برنامج خدمى لبرنامج تنموى << عملى في الصحافة كان من أبرز الركائز التي جعلتنى أعد وأقدم برنامج اختراق بشكل جيد..وبعض المواد النادرة بالبرنامج اشتريتها على حسابى الخاص << قدمت أكثر من 400 حلقة ببرنامج اختراق تحدثت عن تاريخ مصر وحصلت من خلالها على جائزة سى إن إن وسلمنى إياها نيلسون مانديلا << حوارى مع البابا شنودة لأكثر من 20 ساعة والسيدة جيهان السادات من أبرز حواراتى باختراق.. وجيمى كارتر أهدانى مجموعة من اللقطات مع الرئيس السادات بثت لأول مرة << واحد من الناس تمكن من تجهيز 5360 عروسة ومولنا أكثر من 1160 كشك والإفراج عن ما يزيد على 1000 غارم وغارمة من السجون المصرية << استمر بتقديم البرامج الاجتماعية الخدمية في افذاعة عبر "خط الخير".. وأهم تجاربى الإذاعة مؤخرا عودة برنامج كلمتين وبس << تعلمت من والدى الكثير فى فن الإدارة.. وأبى قدم الكثير من المخرجين مثل مجدى أبو عميرة وأحمد صقر أهم ما تعلمته عن أبى الفصل بين العلاقات الشخصية والمهنية فهذا من ضمن أسباب نجاحه.. وكان ينصحنى بالإخلاص والانضباط والصدق في العمل وحسن الاختيار الموضوعات << وفاة شريف شقيقى كان أكبر ألم في حياتنا كلنا وفى حياتى وحياة والدى ووالدتى << أبرز ملاحظات والدى خلال تقدمى برنامج "اختراق" تحديد المصادر التي نقول فيها المعلومات << محمود عبد العزيز وأحمد زكى وصلاح ذو الفقار وعماد حمدى وأحمد مظهر كانوا أبرز أصدقاء .. والفنانة سعاد حسنى أنتج لها والدى أفلام كثيرة منذ بداية فيلم إشاعة حب وفيلم الكرنك ثم أغنية "يا ماما" في عيد الأم << الفنان محمود المليجى توفى في حضورى أنا ووالدى وهو يصور فيلم أيوب ونقلنا جثمانه بسيارة أبى حتى منزله يمكن أن نطلق عليه الإعلامى الشامل، فقد عمل في كل أركان العمل الإعلامى، سواء في الصحافة أو الإخراج أو الإعداد أو التقديم، كما تميز بتقديم البرامج الوثائقية، وكذلك الاجتماعية والتنموية، والتوك شو، وحقق فيهم جميعا نجاحات كبيرة للغاية، وحصل على العديد من الجوائز القيمة، ليسطر اسمه ضمن أحد أبرز الإعلاميين ليس في مصر فقط بل أيضا في الوطن العربى، إنه الإعلامى الدكتور عمرو الليثى. دائما ما يتحدث الإعلامى الدكتور عمرو الليثى عن فضل والده عليه، وكيف تعلمه منه الكثير من المهارات خاصة أن لوالده له باع كبير في المجال الإعلامى والفنى، وكذلك إدارة قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأحدث طفرة واسعة في الإنتاج الدرامى والسينمائى، ليتعلم منه ابنه فن الإدارة خلال إدارته للعديد من القنوات. خلال حوارنا مع الإعلامى الدكتور عمرو الليثى، تحدثنا عن بدايته كمخرج في التليفزيون والدراما، ثم تحوله لمجال الإدارة، والصحافة، والتحول الكبير في حياته المهنية من خلال برنامج اختراق، الذى يعد أحد أهم البرامج الوثائقية التي قدمت على شاشات التليفزيون، وكذلك تقديمه لبرنامج واحد من الناس الذى يعد أبرز البرامج الاجتماعية والتنموية، وحصوله على العديد من الجوائز من البرنامجين، وما الذى تعلمه من والده، وأبرز النصائح التي تلقاها منه، وتطرق الحوار إلى حياة والده وعلاقته بالفنانين، وكيف أثر وفاة ابنه الأصغر عليه وعلى العائلة، والكثير من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.. في البداية.. كيف جاء عملك في التليفزيون ؟ بدأت العمل الإعلامى كمساعد مخرج في مسلسل رأفت الهجان في الجزء الأول والثانى، وكذلك عملت مخرجا في القناة الثالثة، وأخرجت عدد من البرامج مهمة منها برنامج "حكمت المحكمة"، والذى يتناول أهم القضايا التي تشغل المجتمع المصرى، وكذلك أخرجت برامج اجتماعية مثل برنامج "لا يزال التحقيق مستمر" وهو برنامج اجتماعى يتحدث عن القضايا التي تشغل الرأي العام، وفترة عملى مخرج كانت فترة مهمة للغاية. كيف كانت بدايتك في القناة الثالثة بالتليفزيون المصرى؟ عملت في القناة الثالثة خلال فترة تولى الأستاذ محمد رجائى رئاسة القناة، وكان لى الشرف أننى عمل معه مساعد مخرج لفوازير عمو فؤاد، وتعلمت منه الكثير سواء من حيث الإدارة أو الإخراج، وعملت مع الفنان الكبير فؤاد المهندس، وحينها كانت الإعلامية عائشة البحراوى، نائب رئيس القناة الثالثة للبرامج الثقافية، والأستاذ مدحت زكى رحمه الله كان نائب رئيس القناة لبرامج المنوعات، وعملت حينها مع مجموعة من الزملاء الأعزاء منهم المخرج مسعد فودة وهو نقيب السينمائيين الآن وعصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق ومجموعة من كبار الشخصيات الذين أصبحوا قيادات فيما بعد. كيف جاء انتقالك من الإخراج إلى تقديم البرامج؟ في عام 1992، تقدمت باستقالتى من التليفزيون المصرى، وعملت في قنوات أم بى سى كمدير مكتب القاهرة ومدير إنتاج المحطة ومدير إقليمى، حتى وصلت لمنصب المدير العام ، وظللت 9 سنوات لم أمارس أي عمل كمقدم برامج على الإطلاق، حيث دورى الإشراف على إدارة الإنتاج والبرامج وكل ما يخص فنون الإعلام المرئى خلف الكاميرا. ما الذى دفعك إلى تقديم برنامج اختراق ؟ عملى في الصحافة كان من أبرز الركائز التي جعلتنى أعد وأقدم برنامج اختراق بشكل جيد، خاصة أن عملى كصحفى وكرئيس تحرير هو ما أهلنى لهذا الموضوع، وأنا اعتبر أن هذا من أهم الأدوار التي قدمتها دورى كصحفى، وكنت مهم للغاية أن الإعداد يكون إعداد متقن ومبنى على دراسة علمية وأنا أقدم محتوى البرنامج، بجانب دراستى الأكاديمية وحصولى على الدكتوراه في مجال النقد الفني، في علاقة الشكل بالمضمون في البرامج التليفزيونية والدراما التليفزيونية، وكان هذا مهم للغاية أن تثقل عملك بالدراسة الأكاديمية، وهذا يؤدى إلى فكرة أن الإعلام علم، ومن يعمل بالإعلام لابد أن يهتم بالعلم ودراسة علم الإعلام، لأن هذا يعطى له فرصة أكبر في التطوير والابتكار بمجال عمله، وهذا مجال اهتميت أن أجمع فيه بين الدراسة النظرية والدراسة العملية والعلمية. كيف كانت بداية برنامج "اختراق" بالقناة الأولى؟ عندما أصدرت جريدة الخميس وكانت من أوائل الصحف المستقلة في مصر وكنت أعمل فى منصب رئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها وفى ذلك الوقت طلب التليفزيون المصرى مجموعة من الصحفيين يقدمون برامج، وتقدمت أنا ومجموعة من الصحفيين بينهم عبد الله كمال وعبد اللطيف المناوى وقدمنا مجموعة من البرامج بالتليفزيون، وقدمت حينها برنامج اختراق، وأذكر أن زملائى الصحفيين قدموا برامج أخرى أذيعت بقطاع الأخبار، خلال فترة تولى الأستاذ ثروت مكى رئاسة قطاع الأخبار. ما الذى تمثله لك تجربة برنامج اختراق والذى كان يعد أحد أبرز البرامج الوثائقية في التليفزيون؟ التجربة كانت مهمة للغاية، خاصة أنى خريج المعهد العالى للسينما قسم إخراج وكنت أشرف على البرنامج، حيث عندما تكون مذيع ومخرج فتكون الأولوية في برنامجك هو ليس إظهار المذيع بقدر إظهار المحتوى، وبالتالي كنت قليل الظهور في الحلقات، وكان النجم في البرنامج هو الحدث أو الضيف ، كما أننى درست في بى بى سي وعملت لفترة في لندن بقسم البرامج الوثائقية وبالتالي اهتممت بالبرامج الوثائقية، لذلك كان برنامج اختراق أقرب للبرنامج الوثائقى. ما الذى كان يهدف له برنامج اختراق؟ البرنامج اهتم بتصحيح تاريخ مصر خاصة أن برنامج اختراق كشف الكثير عن الموضوعات المسكوت عنها في الإعلام مثل اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات ووفاة الملك فاروق ووفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وكنت حريص أن يسير البرنامج في عدة محاور، ويهتم بالتاريخ، حيث إن البرنامج تحدثت عن تاريخ مصر منذ بداية الأسرة العلوية، والتقيت بالعديد من الرؤساء الدول والزعماء والذين كانوا شهود عيان. من أبرز الشخصيات التي التقيت بها في برنامج اختراق؟ أجريت حوارات مع شخصيات ثرية للغاية، والتقيت بزعماء أمريكيين مثل جيمى كارتر، بجانب أعضاء مجلس قيادة الثورة، والإمبراطورة فوزيةـ فالبرنامج كان ملئ بالشخصيات ثرية وكانوا جميعهم شهود عيان، وكنا نأتى بأصحاب المواقف نفسها والذين كانوا شهود عيان على أحداث هامة ، وقدمنا أكثر من 400 حلقة تحدثت عن تاريخ مصر، وحصلت من خلالها على جائزة سى إن إن عام 2007 فى جنوب أفريقيا عن حلقات النوبة، وأعطانى الجائزة نيلسون مانديلا. وهل تحدث معك نيلسون مانديلا خلال تسليمه الجائزة لك؟ حيانى للغاية، وكان سعيد أن مصر تحصل على جائزة ، فهو له تاريخ من النضال الوطنى، وكانت الجائزة المهمة، كما أننى حصلت على العشرات من الجوائز المتخصصة ، وحصلت على جائزة مصطفى وعلى أمين عن برنامج اختراق، وهى من الجوائز الهامة للغاية. ما هي الحلقات التي لا يمكن أن تنساها خلال تقديمك لبرنامج اختراق؟ حوارى مع قداسة البابا شنودة كان من أهم الحوارات التي قدمتها، حيث سجلت أكثر من 20 ساعة معه خلالها فتح البابا شنودة قلبه ليحكى عن تفاصيل كثيرة عن حياته الإنسانية وحياته كبابا للكنيسة، وكذلك حلقاتى مع السيدة جيهان السادات والدكتورة منى جمال عبد الناصر ، وكذلك هنرى كيسنجر مستشار الأمن القومى الأمريكى والذى تحدث عن علاقته بالسادات، فهى حلقات كانت مهمة بالنسبة . كيف مثلت لك تجربة برنامج اختراق خاصة أن نوعية البرامج الوثائقية لم تكن منتشرة بشكل كبير؟ البرامج الوثائقية مهمة، وأنا مهتم بالصحافة الاستقصائية وكنت أقدمها بشكل مميز ومهتم بإنتاجها منذ عملى في قنوات أم بى سى"، وعندما جاءت الفرصة أن اقدم في التليفزيون المصرى كانت البرامج الوثائقية من نوعيات المهمة للمشاهد المصرى والعربى، ووجد أنه حان الوقت أن نفتح كل الملفات السرية ، والبرنامج كان يلقى دعم من كل الجهات المعنية، وخلال البرنامج أذعنا مواد نادرة، من بينها فرح منى جمال عبد الناصر وكان يذاع لأول مرة، كما أننى سجلت مع جيمى كارتر، وأهدانى مجموعة من اللقطات مع الرئيس الراحل السادات، وصورها كارتر بكاميرته الـ8 ميلى وكانت تذاع لأول مرة، وذعتها في التليفزيون المصرى، فخلال البرنامج تم بث الكثير من المواد النادرة، والحمد لله أنه سمحت لى الظروف لبث هذه المواد، والتي كان بعضها اشتريه على نفقتى الخاصة. انتقلت من البرامج الوثائقية إلى تقديم البرامج الاجتماعية متمثل في برنامج "واحد من الناس".. كيف جاء ذلك؟ برنامج واحد من الناس كان نقلة نوعية في حياتى المهنية، وأنا برنامجى اختراق وواحد من الناس في وقت واحد، حيث كنت أقدم اختراق في البداية على القناة الثانية ثم الأولى، وكنت أقدم برنامج واحد من الناس هو برنامج اجتماعى تنموى يعرض مشكلة المواطن ويسعى لحلها، ونال البرنامج جائزة اليونسكو عام 2010 للتنمية البشرية، وتبرعت بقيمة الجائزة لشراء جهاز قسطرة للقلب بمستشفى أبو الريش. ما الذى مثلته لك جائزة اليونسكو في التنمية البشرية؟ حصلت على جائزة اليونسكو للتنمية البشرية عام 2010 ، حيث أعد الإعلامى العربى الوحيد الذى حصل على هذه الجائزة، وهذه كانت من أهم النقاط في حياتى في برنامج واحد من الناس. كيف كانت بداية برنامج واحد من الناس؟ برنامج واحد من الناس عندما بدأ في عام 2008، كان صوت المهمشين والفقراء، وساهم بشكل كبير للغاية في حل مشكلات كثير من المواطنين، حيث إن البرنامج لم يكن يعرض فقط المشكلة، ولكن كان البرنامج يعرض المشكلة ويصل لحل، لذلك رشح البرنامج، لجائزة اليونسكو عام 2010، وحصلت على جائزة اليونسكو للتنمية البشرية كأول إعلامى عربى يحصل على الجائزة مناصفة مع المكسيك، واستمر واحد من الناس كبرنامج اجتماعى خدمى توعوى، وصوت الناس ويعبر عن مشكلات الناس وتوصيل صوت الناس للمسئولين، ومن خلال برنامج واحد من الناس، قمنا بتدشين حملة المليار لبناء أول مدينة لسكان المناطق غير المؤهلة أو المناطق الخطرة والعشوائية، واستطعنا بالفعل بناء مدينة كاملة معا لتطوير العشوائيات وهى مدينة مكونة من 5 آلاف وحدة سكانية في طريق مصر اسماعيلية الصحراوى، واستطعنا تمويل بناء المدينة، وتم تسليم المدينة لمحافظة القاهرة لتسكين سكان المناطق الخطرة، داخل مدينة معا لتطوير العشوائيات . قدمت برامج اجتماعية ووثائقية وتوك شو.. ما هي أبرز تلك البرامج؟ قدمت برنامج "في الميدان" بقناة التحرير في البداية مع الإعلاميين محمود سعد وإبراهيم عيسى ثم قدمت برنامج 90 دقيقة مع الإعلامية المتميزة ريهام السهلى بقناة المحور، ولكن بعد ذلك ركزت على برنامج واحد من الناس على قناة الحياة، وكنت أقدمه مع برنامج بوضوح الذى قدمته 5 أيام في الأسبوع، بينما واحد من الناس كان يذاع يومى الخميس والجمعة . ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها خلال برنامج واحد من الناس؟ البرنامج لعب دور كبير في إجراء ألاف العمليات الجراحية لحالات كبار وصغار، في كافة أنواع الأمراض، منها تركيب الأطراف الصناعية، بجانب توصيل المياه وتعريش البيوت المفتوحة، وحملات كثيرة لبطاطين الشتاء، ودشنا حملة كبيرة للإفراج عن الغارمات، وساهمنا بالإفراج على عدد كبير من الغارمات على مدار السنوات الماضية تجاوز الـ 1000 غارم وغارمة من السجون المصرية، ودشنا حملات كبيرة لتجهيز العرائس، حيث تم تجهيز 5360 عروسة بالجهاز خلال الـ 14 ستة، وقدمنا رحلات عمرة وحج ووزعنا أكثر من 200 شقة على مدار السنوات الماضية من خلال برنامج واحد من الناس، فتحول البرنامج من مجرد برنامج خدمى لبرنامج تنموى، يمول المشورعات الصغيرة وتمناهية الصغر، حيث مولنا أكثر من 1160 كشك تم توزيعهم بالمجان، ونفذنا أكبر مشروع للمرأة المعيلة 4200 ثلاجة بيع مواد غذائية على مستوى الجمهورية، فكم المشروعات الذى قدمناه من خلال برنامج واحد من الناس، ومن خلال المبادرات الخيرية التي تم تقديمها كانت كفيلة أن تجعل البرنامج من أهم البرامج التي استطاعت أن يساهم في حل المشكلات الاجتماعية جنبا إلى جنب مع ما تقوم به الدولة من دور رائد وكبير في مجال التضامن الاجتماعى ومجال العلاج، ومستمر البرنامج حتى الآن وتحول لبرنامج منوع يقدم الخدمات الإنسانية والاجتماعية ويقدم الخدمات الترفيهية والمخترعين الجداد والشباب الموهوبين، ويقدم فقرات فنية مع كبار الفنانين، اللذين يأتون ضيوف بدون أجر للبرنامج من أجل أن يدعون لعمل خير أو يزورون مكان خير ويدعون الناس للمساهمة فيه والمشاركة فيه، أو ينقلون تجاربهم الاجتماعية والإنسانية للجمهور وأصبح واحد من الناس من أهم البرامج التي لها دور تنموى. أنت أيضا تقدم أشكال مختلفة من البرامج الإذاعية.. وما هي أبرز برامجك في الإذاعة؟ في الراديو كان لى نشاط كبير كنت مهتم به، وعلى مدار 15 سنة، أقدم برامج إذاعية وتليفزيونية ولكن اعتبر أن أهم تجربة قدمتها مؤخرا هو عودة برنامج كلمتين وبس الذى كان يقدمه الأستاذ الكبير فؤاد المهندس، وعاد برنامج كلمتين وبس بشكل إذاعى جديد، وعاد بحوار بينى وبين الأستاذ فؤاد، ومدخل البرنامج ما قدمه الأستاذ فؤاد المهندس، وأسلوب المونتاج أننى بتحاور معه عن القضايا التي طرحها في الماضى، وما زالت موجودة حتى الآن بأسلوب جديد ومعاصر ويكتبه الكاتب محمد الشبه، ويخرجه الأستاذ تامر حسنى تحت إشراف الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة، حيث اعتبر تجربتى في كلمتين وبس أحد التجارب الإذاعية بالنسبة لى ، وأتمنى أن تلقى صدى طيب لدى جمهور المستمعين على شبكة البرنامج العام، وكذلك أقدم برنامج خط الخير، وهو امتداد لبرنامج واحد من الناس في الإذاعة، ويعتمد على خدمة مستمعى راديو مصر ويقدم طلباتهم مجابة على الهواء مباشرة، وهذا يأتي في إطار الإعلام التنموى الذى أتبناه وحريص عليه وأعمل من خلاله. ولماذا أصريت على الاستمرار في تقديم برنامج واحد من الناس؟ أنا حريص على تقديم البرنامج، لأنه يحمل رسالة اجتماعية مهمة، ويعبر عن مشكلات المواطن ويحاول أن يحجلها سواء بتوفير العلاج أو توصيل المياه وتجهيز العرائس ومساعدة الغارمات، فقد اهتميت بالبرامج التنموية الاجتماعية سواء في التليفزيون من خلال واحد من الناس، أو من خلال الراديو عبر برنامج "خد الخير"، فأنا أرى أن هذه البرامج لا تقل أهمية عن برامج التوك شو وبرامج المنوعات فهو إعلام خدمى يكون صوت المواطن أمام الدولة والمسئولين، حيث يسير الإعلام التنموى جنبا إلى جنب مع جهود الدولة وإنجازاتها. ما هي أصعب المواقف التي تعرض لها خلال عملك الإعلامى؟ الصحافة الاستقصائية من خلال برنامج اختراق دائما تعانى كى تصور وتواجه مشكلات من أجل التصوير وتعتمد على سرعة الإيقاع من خلال رؤية معينة تراها، فدائما يكون هناك خطورة في التصوير، فالصحافة الاستقصائية تكون صعبة في تنفيذها عن البرامج التقليدية، وكذلك خلال تصوير برنامج واحد من الناس في مناطق بها صرف صحى ومشكلات في الأرض، فدائما التصوير الخارجي نواجه فيه صعوبات عكس التصوير في الأستوديو. كيف مثل لك منصب مدير اتحاد الإذاعات الدول الإسلامية؟ منصبى كمدير عام اتحاد اذاعات الدول الإسلامية جاء بترشيح من الهيئة الوطنية للإعلام، حيث خضت الانتخابات والله عز وجل كلل جهدى بالنجاح في أن مصر تفوز بهذه الانتخابات بعد فترة 40 سنة تعود مرة أخرى لمنصب رئاسة الاتحاد، فكان أخر رئيس اتحاد الأستاذ أحمد فراج عام 1979 ، وعادت مصر للمنصب مرة أخرى بترشيح من الهيئة الوطنية للانتخابات لأفوز بالمنصب، وهو اتحاد مهنى تقنى دوره التنسيق بين الإذاعات وتليفزيونات دول العالم الإسلامى وتبادل البرامج الإخبارية والعادية والإنتاج المشترك بين الدول الأعضاء وإقامة الدورات التدريبية في كافة المناحى التقنية، فهو اتحاد فنى تقنى ينسق العلاقات بين جميع الدول الأعضاء ويضم 54 دولة في 4 قارات حول العالم. وكيف ترى ترأس مصر لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية؟ ترشيح مصر لى كرئيس لاتحاد إذاعات الدول الإسلامية تأكيد على دور مصر الريادى في ماجل العمل الإعلامى ومصر لها مكانة كبيرة في هذا العمل، وهو ما جعل الدول الأعضاء تختار مصر رئيسا للاتحاد الذى يشمل 57 دولة عربية وإسلامية من 4 قارات، وهو يعد أكبر اتحاد إعلامى في العالم الإسلامي يقوم بالتنسيق بالتنسيق والتبادل البرامجى بينهم وإيجاد نقاط مشتركة للإنتاج المشترك ، وأقيمت في مصر خلال السنوات الماضية مجموعة من الدورات التدريبية لمديرى إذاعات القرآن الكريم، وأيضا دورات تدريبية في مجالات أخرى بفنون التليفزيون والإعلام، وتم عقد اتفاقيات مع وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر على تقديم دورات تدريبية لمقدمى برامج وإذاعات العربية والإسلامية داخل مصر، لتدريبهم بشكل علمى مدروس، وسيتم ذلك في باقى دول الاتحاد إن شاء الله. تحدثت عن حرصك على الحصول على دكتوراه من أكاديمية الفنون بالمعهد العالى.. لماذا أصريت على تلك الخطوة؟ الدراسة الأكاديمية وحرصى فى الحصول على الماجستير والدكتوراه خاصة أننى حاصل على الدكتوراه من أكاديمية الفنون بالمعهد العالى للنقد الفني وتخصصى في علاقة الشكل بالمضمون في البرامج والدراما التليفزيونية، واشرف على رسالتى مجموعة من كبار أساتذة الإعلام بينهم الدكتور حسن عماد مكاوى، والدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام، والدكتور نبيل صادق، عميد المعهد العالى للنقد الفني السابق كان الهدف منها الجمع بين الدراسة النظرية العلمية والدراسة المهنية العملية، وأرى أن الإعلامى لابد أن يكون ملما بالدراسة العلمية المهنية بخلاف عمله الإعلامى. لننتقل إلى والدك.. ما الذى يمثله ممدوح الليثى لابنه؟ والدى اعتبره أعظم قدوة بالنسبة لى في حياتى، فهو إنسان عصامى كافح كفاحا شديدا وتربطنى به علاقة صداقة قبل أن تكون علاقة بنوة، وتعلمت منه الكثير فى فن الإدارة وكان من المديرين الجيدين للغاية، فوالدى كان ضابط شرطة ثم تحول للعمل الإعلامى، وكان منضبط للغاية فأخذت منه الانضباط. ما الذى استفدته من والدك وحرصت على الاقتداء به خلال عملك الإعلامى؟ تعلمت منه الإدارة الجيدة، فأنا كما قلت سابقا توليت إدارة العديد من القنوات التليفزيونية، وكان لدى خبرة في الإدارة من حكم المعايشة في الإدارة مع والدى، فهو أفضل من أنشأ وأدار قطاع الإنتاج في التليفزيون، وعندما تولى إدارة اتحاد الإذاعة والتليفزيون كان من أفضل من أداروا الاتحاد ، فأنا اعتبر والدى قدوة ونموذج رائع سواء على المستوى الإنسانى أو المهنى. والدك كانت له اسهامات كبيرة في المجال الدرامى سواء إنتاج أو كتابة السيناريوهات.. ما هي أبرز الأعمال الدرامية التي كان يعتز بها؟ ممدوح الليثى من أهم منتجى وصناع الدراما ليس في مصر ولكن في العالم العربى، وفى عهده تم انتاج أفضل الأعمال الدرامية اذكر منها رأفت الهجان، وليالى الحلمية، وعمر بن عبد العزيز ومحمد رسول الله ، وكذلك في الأطفال بكار وبوجى وطمطم فهم من رواد الإنتاج التليفزيونى وما زالت أعماله تعرض حتى الآن. عندما ندخل التليفزيون نجد استوديو باسم ممدوح الليثى.. كيف ترى هذه اللافتة ؟ إطلاق اسم والدى في أحد استديوهات ماسبيرو هو وفاء من المبنى لأحد العاملين من أبناء ماسبيرو، وهذا ليس غريبا على أبناء ماسبيرو، فكلنا نحب بعضنا البعض وكل العاملين بينهم تقدير واحترام متبادل واحترام للأجيال السابقة. ما أبرز ما تعلمته من والدك في حياتك؟ أهم شيء عملنى إياه والدى أن أفصل بين العلاقات الشخصية والمهنية، فقد اختلف مع أي شخص ولكن لا يعنى ذلك ألا أعمل معه، فهذا من ضمن أسباب نجاحه، فالمخرج جمال عبد الحميد في أحد الحلقات التليفزيونى خرج ليحكى عن موقف حدث له مع ممدوح الليثى، وأنه كان على خلاف معه ورغم ذلك فإن والدى استدعاه إخراج الفوازير، وقال إنه كان يهاجم والدى باليل في الصحف، ثم يستدعيه والدى لإخراج أعمال درامية، فوالدى كان ينأى بنفسه عن أى مشاعر ويفصلها عن العمل الابداعى ويختار المبدعين بناء على ابداعهم، فمن الدروس المهمة هو عدم خلط العام بالخاص وهذا ما فعلته خلال إدارى للعديد من القنوات . ماذا كانت أبرز نصائح والدك لك؟ أهم نصائح لوالدى كانت الإخلاص والانضباط والصدق في العمل وحسن الاختيار الموضوعات التي تقدمها ويكون الاختيار دقيق ومفيد للمجتمع ، فكل أعمال والدى كان يتقنها برعاية شديدة ويتنوع ما بين الدراما الاجتماعية والدينية والسياسية والقضايا التي تحارب الإرهاب وتنوع فيما يقدمه من بوكيه فنى اعلامى متميز ، وذلك أنا أيضا حريص على التنوع فيما أقدمه على الشاشة، حيث أقدم قضايا اجتماعية وإنسانية وحوارات فنية في برنامج واحد من الناس ، كما أننى حريص على الأفكار التي تراعى الأعمار السنية المختلفة لكى تشاهد في المتحوى. قلت إن إصابة شقيقك الصغير شريف بالسكر هزت أرجاء البيت كله وعند وفاته لم يحتمل والدك فراقه فمرض بالقلب.. كيف تم ذلك وفاة شريف شقيقى كان أكبر ألم في حياتنا كلنا وفى حياتى وحياة والدى ووالدتى لأن شريف كان شقيقى الأصغر، وتوفى بغيبوبة سكر، ووفاة أصغر عضو في العائلة تهز العائلة كلها وجدرانها وربنا ما يحكم على حد أن يفقد ابن من أبنائه فهو أصعب شيء أن يعيش ويرى ابنه يموت، وهذا تسبب في ألم كبير موجود في حياة ابى فلم يكن يبدو هذا الألم أمام الناس ولكن يظهر أمامنا، وعندما كان يتحدث معنا ويتذكر شقيق شريف يبكى، واستمر لسنوات طويلة متأثرا بوفاة شقيقى الأصغر. كيف كان يدعم والدك الوجوه الشابة في مجال الإعلام؟ والدى كان يدعم كل الناس من كل المجالات فقد كان ملما بكل المجالات ، وقدم الكثير من المخرجين مثل مجدى أبو عميرة وأحمد صقر، والكثير من المواهب الفنية، كما أن ممدوح الليثى كان سيناريست له دور مهم وحصل على جائزة الدولة التقديرية، ووالدى تعلق بفن نجيب محفوظ وحول أدب نجيب محفوظ لأعمال سينمائية حققت نجاحا كبيرا مثل الكرنك وثرثرة فوق النيل و ميرامار والمذنبون ، وكان ابى دائما يميل للدفاع عن حرية الرأي والتعبير وكان تثير ضجة في الرأي العام وضجة رقابية وكان جرئ في كتاباته . هل تتذكر ملاحظة لوالدك إليك خلال مشاهدته لحلقاتك وبرامجك؟ والدى دائما كان ملاحظاته على برنامجى اختراق تحديدا، تحديد المصادر التي نقول فيها المعلومات، كى تكون المعلومات موثقة وجديرة باهتمام المشاهد، ومصدقة، حيث توثيق المعلومات، خاصة أن البرنامج تاريخى، فكانت هذه نصائحه لى دائما . من كان أقرب الفنانين إلى والدك ممدوح الليثى؟ كان من أقربهم إلى قلبه الفنان محمود عبد العزيز كان صديقه من والناس المقربين للغاية منه، وكذلك الفنان أحمد زكى، والفنان عماد حمدى والفنان محمود المليجى، فقدى توفى في حضورى أنا ووالدى وهو يصور فيلم أيوب من إنتاج والدى، ونقلنا جثمانه بسيارة والدى حتى منزله، وكذلك من أقرب الفنانين القريبين من والدى المرحوم صلاح ذو الفقار، فكان من أقرب الفنانين لوالدى والفنان زكى رستم، والفنان شكرى سرحان، والفنان أحمد مظهر كان من أعز أصدقائه، والفنان عمر الشريف، وكذلك الفنانة سعاد حسنى كانت من أعز أصدقاء والدى وأنتج لها أفلام كثيرة منذ بداية فيلم إشاعة حب وفيلم الكرنك ثم أغنية "يا ماما" في عيد الأم، ومسلسل "هو وهى"، والكثير من الفنانين القدامى ، فهو كان صديق لأغلب فنانين مصر سواء الجيل القديم أو الجيل الحديث الذى أنتج له العديد من الأفلام، وكان يعتبر جزء كبير من حياته الإنسانية مرتبطة بحياته المهنية مع أصدقاء مقربين من الفنانين مثل الذين ذكرت أسمائهم.
اخر الاخبار
ماسبيرو
التليفزيون
عمرو الليثى
ممدوح الليثى
الاذاعه
زمن ماسبيرو الجميل
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;