الأم المثالية بالمنيا.. حكاية "أمل" مع 3 أطفال وزوج متوفى.. ناضلت مع ابنها مريض التوحد وأنشأت جميعة لذوى الهمم بسببه.. أهدت تكريمها لزوجها فى قبره.. ونقيب المعلمين: سنقيم لها احتفالية كبرى.. صور

من الصدمات يأتى الأمل .. ومن الحزن يولد الفرح..الأم المثالية بالمنيا، حكاية أم مصرية تحملت فراق زوجها الذى توفى غريقا، ترك لها أطفالا ثلاثة وكل ما تملكة مرتبها فقط، وزاد عليها الحمل بإصابة طفلها الأصغر بالتوحد، فكان عليها أن تتجاوز صدمة وفاة زوجها لتتفرغ لتربية أطفالها، وحصلت الأم المثالية بالمنيا على المعلمة المثالية منذ 3 سنوات تقديرا لها لما تبذله من جهد فى العملية التعليمية. أمل حسين محمد السيد دياب 53 سنة الأم المثالية على مستوى محافظة المنيا، قصة كفاح وإصرار عاشتها بعد وفاة زوجها غرقا فى حادث معدية، وإصابة أحد أبنائها الثلاثة بمرض التوحد فحصلت على العديد من الدورات التدريبية للتعامل مع مرض ابنها، كما قامت بتشكيل وإنشاء جمعية أهلية لذوى الهمم لمكافحة التوحد وناضلت مع نجلها حتى حصل على دبلوم. الأم المثالية على مستوى المحافظة، حصلت على بكالوريوس زراعة وتعمل معلمة بإحدى المدارس وتعول ثلاثة أبناء الأكبر حاصل على بكالوريوس صيدلة، والثانى حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات، والثالث من ذوى الهمم ومصاب بمرض التوحد حاصل على دبلوم. قالت أمل حسين: اعتمدت على راتبى من عملى كمعلمة بجانب معاش زوجى الذى توفى منذ 8 سنوات لاستكمال المشوار التعليمى لأبنائى الثلاثة، وبعد نجاحى فى مواجهة مرض ابنى الأصغر قمت بإلحاقه بمدرسة خاصة لتعلم اللغة ونجحت فى تكوين جمعية أهلية خاصة بذوى الإحتياجات الخاصة، وخاصة مرض التوحد ومازلت أواصل نشاطى بالجمعية حتى الآن". وبالنسبة لحصولها على الأم المثالية قالت: قدم لى زملائى فى الجمعية، ولم أكن أتخيل أننى سوف أفوز بالأم المثالية على مستوى المحافظة، لكن على كل سيده أن تحمد الله على ما أصابها، وتنظر إلى الأمام من أجل أن تحقق ما تحلم به وتعيش من أجل أبنائها ليخرجوا إلى المجتمع صالحين. وقالت أمل: وفاة زوجى فى حادث معدية النيل بسمالوط شمال المنيا مع آخرين، كانت سببا فى التحرك لإنشاء محور سمالوط الجديد، وهو فخرا لى ولأبنائه، فزوجى شهيد، وأنا أقدم هذا التكريم لزوجى الذى فارقنا منذ سنوات طويلة. فيما قال خيرى فؤاد نقيب المعلمين بمركز سمالوط، إن الحاجة أمل الأم المثالية تستحق ذلك اللقب وأكثر لأنها تحملت الكثير فى سبيل تربية أبنائها، وسوف نقيم لها احتفالية كبرى احتفالا بها كمعلمة أولا ثم حصولها على الأم المثالية.