تراث مصر يتألق فى الإمارات.. عروض متميزة لحرف مصرية قديمة وفنون شعبية بفعاليات أيام الشارقة التراثية.. لوحات وفنون شعبية ومنتجات عصرية بألوان الماضى.. وعلماء آثار وأكاديميين يسجلون حضورهم.. صور

سجلت حرف مصر التراثية وفنونها الشعبية، تألق وحضور لافت بفعاليات أيام الشارقة التراثية التى ينظمها معهد الشارقة للتراث، تحمل شعار التراث والمستقبل، بمشاركة 33 دولة و28 جهة حكومية و29 فرقة فنون شعبية، ومقررا أن تتواصل حتى 28 مارس الجارى. ويتم خلال الفعاليات عرض تراث العالم فى ساحات التراث بمدينة الشارقة والمناطق التابعة لها من خلال عروض الحرف، والفنون وندوات وأمسيات علمية تجمع الباحثين والمتخصصين فى علم التراث من كل أنحاء العالم. ورصد "انفراد" الحضور المصرى بالفعاليات، وقالت شيماء خطاب من جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، إنها تشارك بعرض لحرفة "التلى" وهو التطريز بخيوط الذهب والفضة من الحرف التراثية المصرية القديمة التى اندثرت، ويتم إعادة إحيائها فى جزيرة شندويل بواسطة عدد من السيدات المحترفات لهذا الفن. وأضافت، أنها تشارك فى فعاليات أيام الشارقة التراثية ممثلة لمصر فى عرض هذه الحرفة ضمن الحرف التراثية المعروضة من كل دول العالم. ومن بين الحرف المصرية التراثية التى تعرض ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية حرفة تشتهر بها قرية "الأعلام" بمحافظة الفيوم وهى صناعات خوص النخيل، ومثلت مصر فيها السيدة، أم حمدى هاشم، وقالت إنها تمتهن هذه المهنة منذ 60 عاما مضت حيث بدأت تعلمها على يد والدتها وهى فى السابعة من عمرها ولازالت تواصل تصنيع منتجات من خوص النخيل منوعة كبقية أهالى قريتها، مؤكدة أنها تقوم بدورها فى قريتها كمعلم لكل الفتيات والسيدات لهذه الحرفة. وقال "محمد كمال محمد على"، أحد الحرفيين فى صناعة جريد النخل، انه قادم من محافظة الفيوم ليمثل مصر فى الفعاليات لافتا إلى أن عمره فى المهنة 50 سنة، ويقوم بتصنيع كل المشغولات من جريد النخيل. وتابع الحديث زميلة شعبان بقوله، إنهم يعرضون جانبا من تراث مصر العريق فى صناعات النخيل بينها صناعات تقليدية كالكراسى وصناديق الفاكهة وكافة المشغولات. وبدوره شارك "حسنى يونس محمد" فى عرض مراحل صناعات الفخار المنوعة، موضحا أنه يعرض أهم حرفة مصرية قديمة يتوارثها ابناء مصر وقائمة على صناعات المشغولات المنوعة من طمى النيل، واستطرد "انه ورث المهنة عن والده ويعمل فيها منذ 42 سنة" . وقال حسنى أحمد ربيع، وهو من الحرفيين فى صناعة المشغولات الخزفية والطينية، إنهم خلال مشاركتهم يقدمون نماذج حية ومحاكاة لهذه الصناعات كما فى مصر ليتعرف العالم على تاريخ مصر وتراثها، لافتا انهم يقدمون أكثر من 30 منتج من الفخار. كما أبدعت أسرة مصرية فى عرض للدمى من العرائس المصنوعة يدويا، وتحمل ملامح تمثل كل أقاليم مصر. وقال "طلعت مرزوق"، القائم على عرض الدمى المصرية، لـ"انفراد"، إنهم أسرة حضرت من القاهرة لتمثيل مصر فى هذه الفعاليات، بعروض لمنتجات صنعت فى منزلهم كأحد الحرف التراثية واليدوية المصرية. وأشار إلى أنهم يقومون بتصنيع العرائس المصرية بملامح وجه مصر بكل الأقاليم، لافتا إلى أنهم يقومون بصناعة العروس الفلاحة بالجلابية والعروس الإسكندرانية والعروس البدوية السيناوية بالثوب المطرز والبرقع، وغيرها من منتجات يدوية بينها فانوس رمضان المصرى. وأوضح أن هذه المنتجات يدوية، ولها مكانها فى مصر، ويشاركون بها بمعارض محلية وعربية تعبيرا عن طبيعة مصر، بأزيائها الشعبية وتراثها المتنوع ممثلا فى الدمى المصرية. وأبهرت رقصة الحصان المصرى على أنغام المزمار، زوارفعاليات أيام الشارقة التراثية التى تشارك فيها مصر بعروض لتراث الحرف والفنون المصرية المنوعة. وقدم مجموعة فنانين مصريين عرض لرقصة الحصان على أنغام المزمار فى ساحة التراث وسط مدينة الشارقة إلى جانب عروض لرقصات تراثية من مختلف انحاء العالم. كما تضمنت الفعاليات عروضا فنية تراثية شاركت فيها مصر بكورال أطفال قيثارة الصعيد، وقدم الفريق موسيقى وعروض من التراث يعكس خصوصية المجتمع فى جنوب مصر فى أغانى الأفراح والمناسبات المنوعة. وقالت نيفين وجدى مديرة برنامج التنمية الثقافية بجمعية الصعيد للتربية والتنمية، إنها تشارك للمره الأولى فى أيام الشارقة التراثية، بتقديم عرض من التراث النوبى والتراث الصعيدى بمشاركة أطفال، كما قدمت من مصر مسرحية الغولة للأطفال ، وسجلت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات تواجدها من خلال توفير أشرطة تسجيل قديمة واسطوانات عليها تراث مصر من الموسيقى ومختلف الفنون. وبدورهم سجل أكاديميين مصريين حضورهم بالفعاليات الثقافية ، وعقد مركز التراث العربى بمعهد التراث محاضرة للدكتور عبدالعزيز صلاح سالم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية، بكلية الآثار، جامعة القاهرة، وخبير التراث الإسلامى بالإيسيسكو، خلالها أشاد فيها بالنجاح المتواصل الذى تحققه الأيام التراثية فى الشارقة بما فيها من عناصر التلاحم والدمج بين حضارات وتراث العالم، وتقليل الفجوة القائمة بين الإنسان والمبنى الأثري. وركز صلاح فى محاضرته على وجود فرص متاحة حالياً لتسجيل المدينة التاريخية القديمة فى الشارقة فى قائمة التراث العالمى المادي. وضمن سلسلة البرامج التعليمية والأكاديمية التى يعقدها مركز التراث العربى بالمعهد، جرت فصول رحلة جميلة قدمها الكاتب والمؤلف إيهاب الملاح بعنوان (من "لماذا نقرأ؟" إلى "شغف القراءة" فى ماهية النشاط المعرفى للقراءة)، وفيها تحدث الملاح فى المحاضرة التى أدارتها عائشة الحصان الشامسى مديرة المركز، عن وجود إرث عربى عظيم تناول كيفية القراءة وأساليبها، ضارباً المثل فى ذلك بعدد من المؤلفين العرب مثل الدكتورة سهير القلماوى (العالم بين دفتى كتاب)، كما أوضح أن العديد من هؤلاء المؤلفين الذى برعوا وبرزوا فى مجال التأليف والكتابة، قد تأثروا فى قدموا بكتب ومؤلفات غيرهم، من خلال قراءتها والاستفادة منها والإعجاب بها، وهو ما يسمى بالقراءة المنتجة والمثمرة، والتى تقود الكتاب نحو نوافذ مختلفة وجديدة للكتاب.
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;