سامح شكرى: لن أعلق على "تيران وصنافير" والأمر مازال مطروحا بالقضاء.. ويؤكد: ترسيم الحدود مع السعودية لم يكن به أى عشوائية.. ومصر وإثيوبيا والسودان انتهوا من صياغة عقد الاستشارى لسد النهضة

قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن الحكم الذى صدر فى قضية "تيران وصنافير" أعاد القضية لمقدمة اهتمامات الرأى العام، لافتا إلى أن الدولة لديها القدرة الكاملة على طرح رؤيتها، وسبق أن طرحت الحجج ومستمرة فى ذلك، لكن الأمر الآن مطروح للقضاء ولا أستطيع التعقيب عليه. وأكد شكرى أن الدولة لديها وضوح رؤية كاملة وكافة الأرضيّة القانونية السليمة لما اتخذته من قرار تعتبره سليم، ولكن لن يتم الحديث الآن لأن الأمر مطروح أمام القضاء. وأكد شكرى خلال حفل الإفطار مع رؤساء التحرير والإعلاميين، اليوم، الأحد، أنه لن يعلق على قضية تيران وصنافير لأنها محل نقاش قضائى الآن، لكنه أشار إلى أن الدولة تعاملت مع القضية منذ البداية بشفافية من خلال بيان مجلس الوزراء وتنبيه الرأى العام لذلك والتعامل بقدر عالى والارتكان للمستندات والتدقيق والبحث المستفيض.

وأضاف شكرى: "لكن ما تولد بعد ذلك متسق مع ما شهدته مصر مؤخرا"، مؤكدا على أن الدستور لرئيس الدولة الحق فى إبرام المعاهدات على أن تكون هناك موافقة مجلس النواب عليها، كما أن الإطار القضائى مكفول وكذلك الرأى العام وضرورة أن يكون مطلع على الدوافع والأسس التى تستند إليها السلطة التنفيذية. وتابع شكرى: "أرى أن ما يحدث من نقاش مناخ صحى ويؤكد ما وصلنا إليه من مناخ مغاير ونضج سياسى عما قبل 25 يناير، وهذا الحوار والشفافية متروكة لبلورة رأى عام يأخذ موقف ووعى وقدرة على التفرقة إزاء قضايا بمثل هذا التعقيد ومستقبل الأجيال القادمة ومن حق الرأى العام أن يطمن".

وأكد شكرى، أنه مقتنع أن المسار الذى تم فيه توقيع اتفاقية تعيين الحدود المصرية السعودية تم بشكل محسوب، ولم يكن به أى عشوائية، وأنه تم بما يراعى القواعد السياسية والتفاوضية وليس هناك أمر تم دون تقدير لأبعاده ونطاق تنفيذه.

وأوضح أن الدولة اتخذت مواقف مدركة تماما، وترى أن ما اتخذته أدى إلى النتائج المرجوة منه، موضحا أنه لا أحد يدعى أن السلطة التنفيذية معصومة من الخطأ مثل الجميع.

وأكد أن العلاقة المصرية السعودية وثيقة ومستمرة، مشيرا إلى تحدثه مع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير دائماً فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتا إلى أن حكم محكمة القضاء الإدارى لم يؤثر على التعاون البناء بين القاهرة والرياض، مؤكدا أن الأشقاء السعوديين يعلمون أن المسار القانونى والإجرائى لدينا يختلف عما لديهم. وأشار شكرى إلى أن العلاقات المصرية السعودية متشعبة ولها أوجه تعاون وعلاقات أوسع بكثير من قضية "تيران وصنافير" المحدودة فى إطار النظرة الأوسع للعلاقات المصرية السعودية والأمن العربى فى الإطار العام.

وكشف شكرى عن انتهاء مصر وإثيوبيا والسودان فعليا من صياغة عقد الاستشارى الخاص بسد النهضة، مؤكدا أن المشاورات جارية الآن بين البلدان الثلاثة لتحديد موعد للتوقيع على العقد مع الشركة لكم تبدأ عملها، لافتا إلى أن التوقيع سيتم بحضور وزراء الخارجية والرى فى الدول الثلاثة.

وأشار إلى أن الحكومة تهتم بقضية سد النهضة نظرا للمخاطر، التى قد تتولد عن إقامة السد والمسئولية التى ستقع إلى الحكومة للحفاظ على مصالح مصر المائية.

وأشار شكرى إلى أنه ليس هناك تضارب فى الهدف فدائما نعمل على تدارك أى تأثير سلبى قد يتولد عن هذا المشروع وبالتأكيد ندرك أنه لابد من العمل المشترك لاحتواء أى آثار سلبية تترتب على هذا المشروع، على حد تعبيره.

وأردف شكرى أنه فيما ستعلق باستفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى هو حدث ضخم يؤدى لتفاعلات عديدة وتأثيره الحالى اقتصادى، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمور نجد فى بدايتها قدرا من القلق فى الأسواق والبورصات العالمية والصاعدة فى الدول النامية، وفى الأيام الأولى من التداعيات وأتصور حدوث نوع من التصحيح من جانب بريطانيا.

واستطرد: "بريطانيا بها خصوصيتها وخروجها ربما يغير التوجه داخل الاتحاد الأوروبى، خاصة حينما يتم تناول قضايا الشرق الأوسط والعرب ربما يميل لفكر الدول الأوروبية المتوسطية، مشيرا لوجود تنامى فى أوروبا للتوجهات اليمنية مثلما حدث فى النمسا نظرا لتكرار الأعمال الإرهابية فهناك حالة من القلق والريبة من الإسلام والمسلمين ونمى التيارات اليمنية التى تسعى للانغلاق ورفض الآخر لكن فى المقابل هناك أفكار تناهض هؤلاء ونحن نأمل التوصل للنتيجة الصحيحة". وأكد شكرى أن التصريحات التى صدرت مؤخرا من تركيا بها إيجابية لكن بها اشارات لا تنم عن توجه لعلاقة إيجابية مع مصر، مشددا على أن العلاقة المضطربة التركية لا يمكن وصفها بالطبيعية والإيجابية خاصة فى ظل استمرار التوجهات التركية القائمة على نفى إرادة الشعب المصرى وصلاحيته فى رسم مستقبله، وهذه التوجهات بطبيعة الحال مرفوضة مصريا. ولفت إلى أن لمصر مصالح إقليمية تحرص عليها وتعمل من أجل ضمانها بالتعاون مع أشقائنا العرب والقوى الكبرى، وتدافع عنها بنجاح، كما أنها تتابع الأمر بكل اهتمام ولدينا ثقة أن لدينا من الأدوات ما يسمح لنا بحماية الأمن القومى العربى والعزيز. وحول الوضع فى قطاع غزة قال شكرى: "نأمل أن يكون لدى الفلسطينيين فى غزة القدرة على حياة آمنة، لكن حتى الآن فان الشقاق القائم بين الفصائل الفلسطينية يصيب جهود تحقيق الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع، معربا عن أمله فى أن تغير حماس من تعاملها مع مصر".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;