بعد 26 يوما تنطق محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندى، بكلمة النهاية في إعادة إجراءات محاكمة فتاة التيك توك حنين حسام على حكم حبسها 10 سنوات غيابيا بتهمة الاتجار فى البشر، وذلك بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«فتيات التيك توك»، بعد تحديد جلسة 18 أبريل المقبل للنطق بالحكم.
وكان آخر ظهور لفتاة "التيك توك" أمام الجنايات داخل قفص الاتهام، وظهرت مرتدية ملابس السجن البيضاء وفى يدها سجادة صلاة، وخلال نظر الجلسة انهارت حنين حسام بالبكاء، ورددت العديد من الكلمات التي غلفتها نبرة الحزن ومنها: "يارب خذني عايزة أموت عشان ارتاح، أنا بموت ارحموني، أنا لسه بيحصل فيا كده".
وخلال الجلسة أبدى دفاع المتهمة العديد من الدفوع أمام المحكمة منها: "حنين حسام كان بيجيلها اسكريبت تقوله، فكانت بتقوله من غير ما تعرف نية الشركة أيه، كما أن حساب حنين حسام خلال سنتين لا يتعدى 100 ألف جنيه.. معندهاش ملايين يعني".
وأوضح أن هذا المبلغ نتيجة تعاقد مع الشركة التي تنشر عليها الفيديوهات، وهذا ما يفسر التحويلات البنكية الواردة بالتحقيقات.
وأكد محامي المتهمة، أن حنين حسام كانت نيتها الترويج لفيديوهات ألعاب وليس التصوير في غرف النوم، موضحاً: "التحريات وتفريغ هاتفها وجهاز الكمبيوتر الخاص بها مفيهوش محادثة مع شاب ولا صورة خارجة واحدة"، مضيفا أن الشركة التي تقدم الفيديوهات، استعانت بحنين حسام نظراً لوجود متابعين لها بشكل كبير للترويج للفيديوهات على الشركة، موضحا أن محادثة حنين حسام مع أعضاء الشركة تبرئها من تهمة الاتجار بالبشر.
وأضاف محامي حنين حسام، أن شهود الإثبات أقروا بأن ليس لهم أي علاقة بحنين حسام، كما أنهم اشتركوا في هذه الشركة قبل إعلان حنين حسام بفترة كبيرة.
وتضمنت التحقيقات أن الفتيات تظهر عبر التطبيق فى بثٍ مرئى مباشر متاح لكل المشاركين بالتطبيق، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلة فترة حظر التنقل إبان الموجة الأولى لكورونا بالبلاد ومكوث المواطنين بمنازلهم؛ مقابل وعدهن بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهما.
وحسب أمر الإحالة، اتهمت النيابة العامة حنين حسام بالاتجار في البشر بأن تعاملت في أشخاص طبيعيين هن المجني عليهن الطفلتين "م. س" و"ح. و" واللتان لم يتجاوزا الـ18 من العمر، وأخريات بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال أحد التطبيقات الالكترونية للتواصل الاجتماعي "تطبيق لايكي" يحمل في طياته بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة بأن دعتهن "على مجموعة تسمى لايكي الهرم" أنشأتها على هاتفها ليلتقوا فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي يجتاح العالم بسبب وباء كورونا بقصد الحصول على نفع مادي.