متحف النيل بأسوان يستضيف قافلة الثقافة الكورية.. السفير الكورى: أسوان مؤهلة لاستقبال الاستثمارات الكورية.. أعشق الكركديه والمصنوعات اليدوية النوبية.. وسأشجع المنتخب المصرى فى مواجهته مع السنغال.. صور

تحت عنوان "قافلة الثقافة الكورية" نظم المركز الثقافي الكوري أولى فعالياته الثقافية خارج القاهرة خلال العام الجاري اليوم بمتحف النيل بمدنية أسوان، بحضور جمهور غفير من طلاب قسم اللغة الكورية والمتهمين بالثقافة الكورية. وقدمت القافلة الثقافية نموذجا مصغرا لكافة الأنشطة الثقافية التي يقدمها المركز الثقافي الكوري بمقره بالدقي، وتضمنت عرضا لفيلم "الغابة الصغيرة"، والذي يتناول الحياة العائلية في كوريا، ومحاضرة تعليمية للغة الكورية من خلال أغاني الكي بوب، وتجربة الزي الكوري التقليدي "هانبوك"، وفن الخط الكوري "سوييه"، وفن طي الورق. كما قدمت الدكتورة سارة ماجد أستاذة اللغة الكورية بجامعة عين شمس، محاضرة ثرية حول الحياة الجامعية في كوريا وكيفية التقديم للمنح الدراسية في مختلف الجامعات الكورية، كما تضمنت القافلة ركن خاص لتقديم معلومات متعلقة بدراسة اللغة الكورية. وأكد السفير الكوري هونج جين ووك خلال اللقاء، أنه سيشجع بحماس المنتخب المصري لكرة القدم في مباراته المهمة مع السنغال غدا. وفيما يتصل بالعلاقات المتنامية بين مصر وكوريا الجنوبية قال السفير إن هناك مستقبل مشرق ينتظر العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ولا سيما في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس الكوري مون جاي إن لمصر في يناير الماضي والاتفاقيات الي وقعت خلال الزيارة والتي من شأنها دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب ومستويات غير مسبوقة . وقال السفير الكوري إنه يسعد دوما بزيارة أسوان مشيرا إلى أنها المرة الثالثة التي يزور فيه أسوان منذ قدومه إلى مصر قبل 20 شهرا، حيث يسعد دوما بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة على ضفاف نهر النيل. وأكد السفير الكوري أنه سيسعى لاجتذاب الشركات الكورية للاستثمار في أسوان مشيرا إلى أنها تمتلك كافة المقومات والبنى التحتية الضرورية وقال إن قسم اللغة الكورية بجامعة أسوان سيمثل عامل جذب إضافي للشركات الكورية وأن خريجي القسم سيلعبون دوما محوريا في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد السفير أن كوريا الجنوبية تسعى بقوة إلى ٱن تكون صديقة لمصر مشيرا إلى أن مصر تمتلك مقومات وإمكانات هائلة للنمو . كما نوه إلى أن كوريا تسعى إلى رد الجميل لمصر والإسهام في النهضة الاقتصادية لمصر، مثلما ساعدت مصر كوريا في الماضي. ومن جانبه أكد محافظ أسوان علي قوة العلاقات المصرية الكورية واستمرار التعاون الدولي و الثقافي بين البلدين، معبرا عن سعادته البالغه بإقامة هذه الفعاليات بالمحافظة والتأكيد علي مداومتها. وأضاف اللواء أشرف عطية، أن أسوان كقبلة للإبداع ومركزاً لتلاقى الحضارات يسرها تنظيم فعاليات اليوم الثقافى الكورى الجنوبى للتعريف بالثقافة الكورية ضمن أوجه تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين. وأشار ، إلى أن زيارة سفير كوريا الجنوبية لأسوان وحرصه على حضور هذه الفعاليات لهو خطوة هامة نحو توطيد العلاقات العلمية والثقافية مع دولة كوريا الجنوبية الصديقة مما يفتح المجال لتنفيذ مزيد من مشروعات التعاون بين البلدين وتحقيق التواصل المستمر مع الجانب الكورى لإتخاذ خطوات جادة تهدف لخلق قصص نجاح مشتركة ، ومنها مشاركة أسوان فى المؤتمر الدولى الخامس لمدن التعلم بكوريا الجنوبية وخاصة فى ظل الدفعة القوية التى تشهدها العلاقات المصرية الكورية من الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى كان أخرها زيارة الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه إن لمصر فى يناير المنقضى. وأضاف أشرف عطية على حرص المحافظة لدعم العلاقات مع الجانب الكورى الجنوبى والإهتمام بمد جسور التواصل والإلتقاء لتحقيق التعاون والتكامل المطلوب على كافة المستويات الثقافية والعلمية والإقتصادية والفنية وغيرها من المجالات الأخرى بما ينعكس بالنفع والإيجاب على دفع عجلة التنمية فى مختلف القطاعات الخدمية والتنموية و ترحيبى بسعادة سفير كوريا الجنوبية والوفد المرافق له. ولفت إلى ترحيب المحافظة بزيادة معدلات حركة السياحة الكورية ، وخاصة أن أسوان تعتبر إحدى أهم المقاصد السياحية للأصدقاء الكوريين ونتطلع لزيادة حجم الإستثمارات الكورية الجنوبية فى أسوان خلال الفترة القادمة ، ولاسيما فى مجالات الطاقة الشمسية والصناعات التعدينية والمحجرية والسمكية فى ظل توافر شبكة الطرق والموانئ البرية بإعتبارها بوابة مصر على إفريقيا. وشهدت الفاعليات حضور المهندسة ايرين فايز مدير عام متحف النيل والدكتور أيمن عثمان رئيس جامعة أسوان ولفيف من الأساتذة والطلاب والمهتمين باللغة والثقافة الكورية. ومن جانبه أعرب مدير المركز الثقافي الكوري أوه سونج هو عن سعادته بتنظيم أول قافلة ثقافية للمركز خلال العام الجاري، في مدينة أسوان. وأكد مدير المركز الثقافي الكوري أن قافلة الثقافة الكورية ستزور العديد من المحافظات المصرية بهدف تقديم لمحات من الثقافة الكورية فضلاً عن توفير تجربة حية لكافة المهتمين بالثقافة الكورية وهو ما يسهم في تعزيز الوعي الشعبي بأوجه التشابه الثقافي بين البلدين.