كفاح شاب.. محمد الحملى 18 سنة يعتمد على نفسه ويؤسس مشروع مطعم متنقل بالدقهلية.. عمل منذ طفولته فى أعمال البناء.. احترف الطهى بعد عمل دام أكثر من 6 سنوات.. ويؤكد: احلم بافتتاح سلسلة مطاعم بكافة ربوع مص

بطموح وأحلام حرة، وإرادة صلبة ترفض اليأس والاستسلام، وهمة بطل تعانق عنان السماء، وكفاح وشقاء يصنعان المجد ويشيدان القلوب شموخا وفخرا، بدأ الشاب محمد الحملى صاحب الـ18 عاما، حياته يجتهد ويكافح ويشق الصخر منذ طفولته، معتمدا على ذاته فى مهن شاقة متنقلا بين القرى والمحافظات، شاقا طريقه نحو صناعة مستقبل أفضل يبنى له كيانه ويثبت من خلاله قدراته وإمكانياته ويحقق له أحلامه وآماله التى لا تعرف حدودا أو قيود، إذ نجح بعزيمته وإصراره وإيمانه بذاته وأحلامه أن يتميز ويحقق نجاحا باهرا بتأسيسه لمشروع مطعم متنقل يجوب به شوارع وقرى مدينة أجا بمحافظة الدقهلية لبيع مختلف الوجبات السريعة، معتمدا على ذاته ومهارته فى الطهي. محمد الحملي.. شاب لم ينتظر الفرصة وصنع لنفسه عالما خاصا يستطيع من خلاله أن يثبت ذاته بجدارة واستحقاق ويحقق كيانه بعيدا عن أسرته، عاش طفولته يتنقل بين المدن والقرى ليعمل ويكافح ويبحث عن رزقه، فعمل لسنوات فى ورش الحدادة والنجارة والسباكة، وعمل فى العديد من المطاعم، ظل يكسر الحواجز وحده بقوة وصمود وإرادة من حديد فى رحلة طويلة تكللت بالمشقة والتعب بجانب اهتمامه بتعليمه ودراسته فى دبلوم الصنايع، حتى نجح أن يفتتح مشروعه الخاص ويكون نقطة انطلاقته نحو تحقيق حلمه فى افتتاح سلسلة مطاعم فى كافة ربوع مصر. "طالما أنا جيت للدنيا كان لازم اعتمد على نفسى عشان ربنا يرزقنى ويفتحها عليا.. أنا بدأت حياتى من الصفر.. اشتغلت وكافحت فى كل حاجة.. وانا عندى عشر سنين كنت بنزل الشارع وابيع أسفنج الغسيل وأدوات تشغيل الأنابيب عشان اكسب تلاتة جنيه، وشقيت طريقى فى النجارة والسباكة والحدادة والمحارة والمطاعم، عشان أبنى نفسى وحقق حلمى ويكون عندى مشروعى الخاص.. والحمدلله نجحت وحققت أول هدف من أهدافى وفتحت مشروعى الخاص"... بهذه الكلمات بدأ محمد الحملى، حديثه لـ"انفراد"، فقال إنه كافح كثيرا فى حياته واعتمد على ذاته منذ طفولته بالعمل فى مهن شاقة كثيرة؛ ليصنع لنفسه عمله الخاص وينجح فى الحياة باجتهاده، مشيرا إلى أنه عمل فى النجارة والحدادة والسباكة فى عدة محافظات منذ أن كان فى العاشرة من عمره، وعند بلوغه الـ12 عاما اهتدى لمواصلة مسيرة كفاحه وعمله بالعمل فى مطاعم البيتزا والكشرى والمشويات، والوجبات السريعة، ونجح وتفوق فى حياتهباعتماده على ذاته وعمله فى أكثر من مهنة ومجال ومواصلته لتعليمه. وأضاف أنه ظل يعمل فى مطاعم مختلفة لأكثر من ست سنوات، تعلم خلالها أصول المهنة واحترف طهى مختلف الوجبات وكون رأس مال يعينه على مواصلة كفاحه من مشروع خاص، وعند بلوغه الـ18 عاما قرر أن يستقل بذاته ويفتتح مشروعه الخاص بعد أن وجد ذاته فى الطهى وعشق المهنة، فأسس مطعم متنقل يجوب به قرى مدينة أجا، ويصنع من خلاله مختلف الأكلات الشعبية السريعة وساندوتشات الكبدة والكفتة والسجق، مؤكدا على أنه حقق نجاحا باهرا فى غضون ستة أشهر فقط من افتتاحه للمشروع وذاع صيته فى أرجاء المدينة، لمهارته فى إعداد وجبات لذيذة وشهية بجودة عالية وأسعار مخفضة، وتمكن بمجهوده وبصماته الخاصة وإمكانياته المادية البسيطة أن يحقق نقلة إيجابية ومؤثرة بمشروعه الخاص وهو لا يزال شاب فى مقتبل عمره يبنى مستقبله بسواعده. واستطرد أن حبه وعشقه لعمله، وفخره بما حققه من إنجاز عظيم بعرق جبينه ومجهوده الخاص، واستمتاعه وهو يعد أشهى الوجبات لتقديمها لأهالى وأبناء مدينته، أنساه كل ما واجهه فى حياته من تعب ومشقة ومعاناة طويلة لتوفير رأس المال الذى يعنيه على شراء التروسيكل وتجهيزه بكافة معدات طهى الوجبات السريعة وحفاظه على عنصر الجودة والنظافة والمذاق الشهى، ويدفعه دوما على المواصلة والمثابرة بكل عزم وإرادة وقوة للتوفيق بين عمله ودراسته، مشيرا إلى أنه نجح بتشجيع ودعم أسرته وأصدقائه الدائم له، وسعادتهم وإشادتهم بما يقدمه من وجبات يجهزها ويعدها بنفسه فى مطعمه المتنقل يوميا من الساعة الثانية ظهرا حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ليخاطب بها جميع الفئات المجتمعية بأسعار معقولة تتناسب مع الأطفال والشباب وطلاب الجامعة، حيث يبلغ سعر ساندوتشات الكبدة والكفتة والسجق التى يعدها ويجهزها بنفسه من منزله 6 جنيهات، ويقدمها لزبائنه مع المخللات والمشروبات الباردة. وقال إن الكفاح والسعى لا يعرفان مستحيل وبأقل التكاليف يستطيع الإنسان أن يبنى ذاته ويثبت نفسه وإمكانياته دون انتظار الفرصة، مشيرا إلى أنه سيواصل كفاحه وعمله فى مشروعه المتنقل، حتى يحقق حلمه بافتتاح سلسلة مطاعم تحمل اسمه وبصمته الخاصة فى كافة ربوع مصر، قائلا: "بنيت نفسى بنفسى والحمدلله حققت النجاح اللى كنت بحلم بيه".