قمة مصر للأفضل تستعرض نجاحات الدولة عبر تكريم التجارب البارزة فى العديد من المجالات
وزيرة التجارة والصناعة تفتتح الدورة السابعة لقمة مصر للأفضل تحت شعار "الجمهورية الجديدة: قصة الإنجاز والعمل"
نيفين جامع: الصناعة المصرية تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية لدورها الرئيسى فى تلبية احتياجات السوق المحلى والتصدير وتوفير فرص العمل
دور رئيسى للمرأة المصرية فى تنفيذ خطط الدولة للإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة
الإعلامية دينا عبد الفتاح: مصر قادرة على احتواء تداعيات الصراع الروسى الأوكرانى وتحقيق معدلات نمو إيجابية
عقدت فعاليات الدورة السابعة لـ «قمة مصر للأفضل»، والتى تنظمها مجلة «أموال الغد» الاقتصادية ووكالة إكسلانت كومينيكشنز Excellent Communications، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، لتكريم الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا فى الاقتصاد المصرى لعام 2021، وذلك للاحتفاء بالنجاحات الاستثنائية التى حققتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
شهد الحفل حضور نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس يحى زكى رئيس الهيئة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين ونحو 300 قيادة تنفيذية لكبرى البنوك والمؤسسات والشركات العاملة فى السوق المصرية، ومديرى الأعمال والمبتكرين والأكاديميين والخبراء والمنظمات الدولية والشركاء الإقليميين والدوليين.
تستهدف القمة فى دورتها السابعة، والتى تأتى تحت عنوان “الجمهورية الجديدة - قصة الإنجاز والعمل”، الاحتفال بإنجازات الدولة المصرية عبر تكريم الأفضل فى مجالات متعددة يأتى فى مقدمتها أفضل 100 شركة فى السوق المصرية لعام 2021 (مقيدة فى البورصة)، وأبرز 50 سيدة تأثيرًا فى الحياة العامة.
وفى خطوة جديدة خلال الدورة الحالية قامت القمة بتوسيع نطاق اختيار السيدات المُكرمات لتتضمن القائمة قطاعات مجتمعية متنوعة إلى جانب قطاعى الاقتصاد والأعمال، لتؤكد القمة على ريادتها كمصدر معتمد لتصنيف أبرز 50 سيدة تأثيرًا فى مصر سنويًا تحت رعاية الحكومة المصرية، وذلك وفقًا لمجموعة من المعايير العلمية التى تقيس حجم النشاط والإنجاز اللاتى قدمتهن للدولة خلال العام الماضي.
كما تقوم “قمة مصر للأفضل” بإلقاء الضوء على مجموعة متميزة من المشروعات الناشئة التى تقدم نماذج فريدة من نوعها تمكنت من خلق قصص نجاح عالمية، وذلك عبر تكريمها لتعزيز فكر ريادة الأعمال لدى الشباب وتمكينه ماليًا.. بالإضافة إلى تكريم المبدعين من ذوى الهمم، فى ظل الاهتمام الكبير من قبل القيادة السياسة فى مصر بتمكين ذوى الهمم وإعطائهم الفرصة كاملةً للاندماج فى المجتمع.
وحرصًا من قبل القائمين على تنظيم القمة لتعزيز دور الدولة المصرية فى قضية مكافحة تغير المناخ، تُقدم القمة جائزة الاستدامة للمشروعات الأكثر مراعاةً للمعايير البيئية، لخلق نماذج رائدة تعمل على مراعاة البيئة والحد من انبعاثات الكربون ليتبع خطاها المؤسسات الأخرى، حيث تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بهذه القضية وتستقبل مصر مؤتمرCOP 27فى مدينة شرم الشيخ نهاية العام الجارى 2022، هذا بالإضافة إلى توزيع القمة لجوائز الإنجاز فى العديد من القطاعات لعدد من كبار القيادات التنفيذية تكليلًا لجهودهم فى تحقيق مستويات عالية من الإنجاز، حيث تحرص القمة على إجراء بحوث وتصنيفات دقيقة لصدور قوائم المكرمين لضمان الحيادية والشفافية، واتباع المناهج العلمية المعتمدة بالتعاون مع مؤسسات بحثية ومالية كبرى.
وأكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أن برنامج الاصلاح الاقتصادى الشامل الذى تتبناه الحكومة ساهم فى زيادة مرونة الاقتصاد المصرى، ورفع قدرته على امتصاص الصدمات الخارجية والداخلية، وتحويل الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد إنتاجى يتمتع بمزايا تنافسية مما دعم قدرته على تحقيق النمو المتوازن والمستدام، لافتةً إلى أن أهم إجراءات الإصلاح الاقتصادى شملت تطوير المنظومة التشريعية وتيسير المعاملات الحكومية وتحسين كفاءة النقل واللوجستيات وتعميق الشمول المالى، كما استهدف البرنامج التركيز على عدد من القطاعات ذات الأولوية بالاقتصاد المصرى وهى قطاع الصناعات التحويلية كثيفة التكنولوجيا، وقطاع الزراعة، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقالت الوزيرة أن عام 2021 أظهر مدى أهمية استكمال مسيرة الإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها الحكومة تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسى والتى كان لها أبلغ الأثر فى تعزيز تماسك الاقتصاد المصرى فى مواجهة التبعات الاقتصادية لتطورات الموقف الوبائى العالمى فى عام 2020، ودفع مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى فى عام 2021 ليصل إلى معدلات نمو غير مسبوقة، لافتة إلى أن أبرز ما تحقق على مستوى التجارة الخارجية تضمن تنامى قيمة الصادرات السلعية المصرية غير البترولية لتتخطى ما قيمته 32 مليار دولار وبصورة غير مسبوقة وبمعدل نمو بلغ نحو 27%، مما ساهم فى انخفاض العجز فى الميزان التجارى بنهاية عام 2021.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزيرة التى ألقتها بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء حيث أوضحت جامع أن هذه الإجراءات ساهمت مساهمة كبيرة فى دعم نشاط مجتمع الأعمال والوصول إلى مؤشرات إيجابية لأداء الاقتصاد المصرى خلال النصف الأول من العام المالى الحالى ليصل معدل النمو فى الناتج المحلى الإجمالى نحو 9%، فضلًا عن تحسين مناخ الأعمال والاستثمار وجعل مصر الوجهة الاولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة فى أفريقيا وفقًا لتقرير مؤشرات الاستثمار العالمية الصادر عن الـUNCTAD.
وأشارت الوزيرة إلى أن قطاع الصناعة حظى على مدى السنوات الـ8 الماضية باهتمام غير مسبوق من الإدارة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى أولى هذا القطاع أولوية رئيسية ليس لكونه قاطرة التنمية الاقتصادية فى مصر فحسب وإنما لأنه أحد أهم الدعائم لتحقيق الاستقرار الاجتماعى من خلال توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وزيادة دخل المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم، لافتةً إلى أن هذا الاهتمام الملحوظ كان له أثر بالغ فى تحقيق طفرات فى قطاع الصناعة المصرية سواء على مستوى التشريعات أو الاستثمارات الجديدة والتوسعات الافقية والرأسية فى المدن والمناطق الصناعية فضلًا عن ارتفاع مؤشرات الصادرات لكافة القطاعات الصناعية.
ولفتت جامع إلى أن قمة مصر للأفضل فى دورتها الحالية تشهد تكريم شركاء النجاح ممن ساهموا فى دعم الجهود الحكومية المبذولة لرفع معدلات النمو الاقتصادى خلال عام 2021، لافتة إلى أن القمة مثلت على مدار السنوات الماضية واحدة من أهم الفعاليات التى ساهمت فى تعزيز أطر المشاركة والحوار المجتمعى وتعزيز دور المرأة المصرية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوهت الوزيرة أن هذا التكريم يعكس النجاح المجتمعى الجديد من خلال تكريم أكثر 50 سيدة تأثيرًا فى مصر خلال 2021 فقد كان للمرأة المصرية دورًا محوريًا فى نجاح الجهود المبذولة لاستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادى وتحقيق أهداف النمو المستدام.
وأضافت جامع أن ادراج المرأة المصرية ضمن جوائز تكريم القمة يؤكد نجاح مساعى الدولة فى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة فى مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، فقد ارتفعت نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان المصرى إلى 27% وفى مجلس الوزراء إلى 25% إلى جانب تعديل وتطوير البيئة التشريعية بما يضمن للمرأة المصرية حق المساواة الكاملة ويدعم مشاركتها الفاعلة بكافة القطاعات والوظائف القيادية دون أدنى تمييز.
وقامت الوزيرة فى نهاية المؤتمر بتسليم جوائز أفضل 100 شركة أداءً فى السوق المصرى خلال عام 2021، وكذا تكريم نماذج ناجحة للمرأة المصرية.
من جانبها، قالت الإعلامية دينا عبد الفتاح أمين عام قمة مصر للأفضل أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تشهد تحركًا إيجابيًا على كل المستويات، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، لاستعادة عافيتها وقوتها، بهدف مواصلة بناء الجمهورية الجديدة، التى يتم فيها إطلاق العنان لقدرات مواردها وشعبها وتمكين الكفاءات المبدعة من الشباب ورواد الأعمال.
وأشارت خلال كلمتها بالاحتفالية السنوية للقمة، إلى التحديات السياسية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي يواجهها العالم بسبب الصراع الروسي الأوكراني، مشيرة إلى قدرة الدولة المصرية على امتصاص و احتواء هذه الآثار بأقل الخسائر الممكنة، مثلما نجحت بمهارة شديدة في محاصرة انتشار فيروس كورونا ومواجهة آثاره الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة.
أوضحت أمين عام قمة مصر للأفضل، إن عملية الإصلاح الشامل التي خاضتها مصر بكل مؤسساتها في الفترة الماضية ساهمت في تعزيز قدرتها على مواجهة الأزمات الدولية والاحتواء السريع والمرن لآثارها السلبية والتي كان يمكن أن تحدث اختلال شديد في طريقنا للمستقبل وبناء الدولة الحديثة.
وأشارت إلى أن التطورات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد المصري يجب أن يواكبها استعراض التجربة وأبطالها والدروس المستفادة منها وأهدافها لتشكيل وعي جمعي، يتلائم مع حجم الإنجاز الحادث والتحول الكبير الذي طال هوية الدولة المصرية الباحثة عن التفوق والمنافسة على المستوى الإقليمي والعالمي ، في ظل إرث تاريخي كبير وخطط واعدة تلائم العصر، وتبلور طرحنا للمستقبل وتعاملنا مع العالم المحيط لاستكمال نجاح تجربتنا الرائدة.
وتعد «قمة مصر للأفضل» أكبر احتفالية سنوية لتكريم الأفضل من الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري والحياة العامة، وتحتفي بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية والاجتماعية، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومشاركة حكومية موسعة بحضور عدد من الوزراء والمسئولين وقادة الاقتصاد وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، ومديري الأعمال والمبتكرين والأكاديميين والخبراء والمنظمات الدولية والشركاء الإقليميين والدوليين، وتحظى القمة بتغطية موسعة من وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية المصرية والعربية.
وانطلقت القمة هذا العام تحت شعار "الجمهورية الجديدة - قصة الإنجاز والعمل"، احتفاءا بنجاحات الاقتصاد المصري وتمكنه من التغلب على التحديات لصناعة تجربة اقتصادية واجتماعية تتوجه بنا إلى "الجمهورية الجديدة"، التي ستمثل تغيير لأسلوب الإدارة الحديثة في الدولة المصرية، وأن تكون مصر ذات اقتصاد تنافسي يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويؤسس لشراكة مستدامة بين الحكومة والقطاع الخاص في وحدة تتمتع بالقدرة على التكيف وروح المبادرة وثقة جميع أصحاب المصلحة في قدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي لكافة المؤشرات التنموية ودفع العمل إلى الأمام ولفت الانتباه إلى التحديات التي تؤثر على مستقبل المجتمع.