قال جون كاسن، السفير البريطانى بالقاهرة إن البريطانيين مارسوا الديمقراطية فى الاستفتاء على عضوية بلادهم فى الاتحاد الأوروبى، وصوت 33 مليون شخص وكان قرارا ديمقراطيا واضحا بأن البريطانيين يريدون الخروج، وهذا قرار سيتم احترامه والالتزام به.
وأضاف فى مؤتمر صحفى صباح اليوم، أنه لن يكون هناك تغييرا فوريا فى العلاقة بين بريطانيا ومصر، ولكن ربما فى العلاقات التجارية يحدث بعض التغير، ولكن لا أحد يعرف ما الذى سيحدث.
وأوضح كاسن، أن المساعدة التى يقدمها الاتحاد الأوروبى لمصر، التى تصرف على مستوى المعيشة ومحاربة الفقر وتعزيز الحكم الرشيد، لن يتغير فيها شئ العام الجارى لأن الميزانية وضعت بالفعل.
وأكد أنه تحدث مع رئيس الوزراء المصرى والمسئولين، وقال إن الجميع اتفق أن 25 مليار استثمارات بريطانية فى مصر ليس لها علاقة بالاتحاد الأوروبى لأنها مستقلة، مؤكدا أن الأساسيات لن تتأثر.
وقال إن الصادرت البريطانية مليار جنيه استرلينى والواردت المصرية 675 مليون جنيه استرلينى.
وأشار أن مصلحة بريطانيا الأساسية فى مصر لن تتغير، ومصلحة مصر فى بريطانيا لن تتغير، فمن الجيد لبريطانيا أن تكون مصر قوية، إذا كانت مستقرة وتحارب الإرهاب. وعملى أن أضمن مصلحة بريطانيا فى تحقيق ذلك هنا.
وأوضح أنه من الهام الآن أن يكون الانتقال سلسلا، وأن يساعد الجميع على انتقال الاقتصاد بسلاسة.
وأكد أن القرار ضخم، وهناك عدم يقين بشأنه ويفرض تحديات على بريطانيا وعلى الاتحاد الأوروبى، ولا أحد يمكن أن يتوقع ما سيحدث، إذا قال شخص أنه يعرف ما الذى سيحدث قريبا، يحتاج لإعادة النظر فى هذا، والمصريون يعلموننا درس أنه لا يمكن توقع ما يحدث، من خلال تجربتهم فى 25 يناير و30 يونيو، لكنه أكد أن بريطانيا ستتخطاه.
وأعرب عن تفاؤله حيال قوة العلاقات بين مصر وبريطانيا معتبرا أن الاستثمار أهم من التجارة وأشار إلى الاستثمارات البريطانية فى مصر فى مختلف القطاعات وأبرزها النفط والغاز.
وبسؤاله عن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى على عودة الطيران ومسألة شرم الشيخ، قال كاسن إنه لا يوجد علاقة وأنه يعمل مع النظراء المصريين على موضوع شرم الشيخ، معتبرا أن الاقتصاد المصرى القوى يصب فى مصلحتنا القومية، لأن هذا يساعدها على مواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبى واضح وسيتم تطبيقه، ولكن لن يكون هناك تغيير فورى فى العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى، إذ أنه قانونا لن يتغير شيئا سريعا، فجميع القوانين المنظمة للعلاقة لا تزال سارية. مشيرا إلى أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى أعلن استقالته، وأنه سينهى مهام عمله فى أكتوبر المقبل.
وأكد أن الأساسيات التى تجعل بريطانيا دولة عظيمة، لم تتغير، مشيرا إلى أنه فى عام 2010، كانت الوضع الاقتصادى صعبا، ولكن الوضع تحسن الآن، ولدينا اقتصادى قوى ومرن، ولدينا عضوية فى مجلس الأمن ، ومجموعة الـG7 و الـG8.
وأضاف أن بريطانيا لديها قاعدة كبيرة من المفكرين، إذ لديها مئات الحاصلين على جائزة نوبل، موضحا أن بريطانيا ستبقى أوروبية، معتبرا أن ما يجعل بريطانيا قوة كبيرة هو ديمقراطيتها.
وبسؤاله عما إذا كان الاتحاد الأوروبى سيعاقب بريطانيا، قال إن الجيميع سيفعل ما فى مصلحته، وأعتقد أن نجاح الانتقال من مصلحة الجميع.
وقال إن الوضع مستقبلا غير معروف، ولكن أيا كان القرار، فسيكون ديمقراطيا، مؤكدا على احترامه للديمقراطية.
وأوضح أن مساهمة بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، معقدة للغاية ولكن 11% من ميزانية الاتحاد الأوروبى بريطانية، وبمجرد خروجنا، أوروبا عليها أن تقرر المساعدات، وسنحصل على هذه الأموال، وسنظل ندعم مصر، لأن هذا فى مصلحتنا.