مدفع الإفطار إضرب.. "انفراد" يرصد اللحظات المبهجة وقت آذان المغرب بالأقصر.. رجال الحماية المدنية يجهزون المدفع يومياً بحضور عشرات الأهالى والأطفال.. صنع فى 1871 ودخل المحافظة فى حكم الخديوى إسماعيل

مدفع الإفطار.. إضرب.. تلك هى الكلمة التى ينتظرها الصائمون للإفطار مع حلول آذان المغرب، فجمهورية مصر العربية لها عادات تاريخية مميزة فى شهر رمضان المبارك توارثتها منذ عشرات بل وآلاف السنين، ومن أبرز تلك الموروثات التاريخية فى شهر رمضان المبارك هو "مدفع الإفطار" الذى يتواجد أمام مقر الحماية المدنية بقلب مدينة الأقصر الحضارية، والذى ينتظره يومياً الصائمين للإفطار على صوته وآذان المغرب. وفى هذا الصدد قدم "تليفزيون انفراد" بثا مباشرا رصد خلاله اللحظات الأخيرة لتجهيز مدفع الإفطار بمدينة الأقصر، والذي يتم إطلاقه يومياً مع وقت أذان المغرب للإعلان عن موعد الإفطار للمواطنين فى منطقة العوامية أمام مقر الحماية المدينة بجوار مديرية أمن الأقصر. وقبل موقع الإفطار وإطلاق مدفع الإفطار بمدينة الأقصر يتجمع العشرات من الشباب والأطفال والفتيات أمام مدفع رمضان لمشاهدة اللحظات الأخيرة قبل إطلاق مدفع الإفطار الشهير بمدينة الأقصر، فى إجواء بديعة رصدها تليفزيون انفراد على الهواء مباشرة. وفى اللحظة الأخيرة فى نهار رمضان، وبصوت "مدفع الإفطار.. إضرب"، ينطلق صوت المدفع أمام مقر الحماية المدنية بمنطقة العوامية بقلب مدينة الأقصر الحضارية، والذى ينتظره الصائمون للإفطار على صوته وآذان المغرب. ومع قرب آذان المغرب يتوجه العشرات من الأطفال بدراجاتهم للإستمتاع بمشهد ضرب مدفع الإفطار يومياً بمحافظة الأقصر، والذى تجهزه إدارة الحماية المدنية بمحافظة الأقصر بصورة يومية ليكون شاهد على التاريخ والحاضر ويخرج صوت مميزة يهز كافة أرجاء المدينة ليعلن إنتهاء وقت الصيام وبدء الإفطار وكذلك وقت السحور فى عادة يومية منذ أكثر من 150 سنة بالأقصر. وتاريخ "مدفع رمضان" بمحافظة الأقصر يعود لفترة حكم الخديوى إسماعيل للبلاد، حيث تم إحضاره لمحافظة الأقصر ليكون ضمن مجموعة من المدافع التى وصلت إلى مصر فى عهده من دولة إنجلترا، موضحاً أن المدفع صنع عام 1871 من نوع "كروب"، نسبة إلى مصانع "كروب" التى كانت تنتجه فى ذلك الوقت وكان يستخدم فى حروب القرن التاسع عشر، وهناك جنود كانوا فى عهد الخديوى إسماعيل يجربون أحد تلك المدافع فى شهر رمضان حين انطلقت قذيفة عند الغروب فأحدثت دوياً هائلاً بحيث اعتقد الناس أن الحكومة أعلنت تقليداً جديداً للإفطار على دوى المدافع، وعلمت الحاجة فاطمة بنت الخديوى بذلك فأصدرت فرماناً بإستخدام هذه المدافع عند الغروب وعند الإمساك وفى الأعياد الرسمية، فأرتبط ذلك المدفع بإسمها فسمى "مدفع الحاجة فاطمة". ومن التقاليد والتراث حول عمل مدفع رمضان قديماً بالأقصر، فقد كان فى ليلة الرؤية يخرج موكب مهيب من أمام مركز الشرطة، يتقدمه راكبو الخيل والموسيقى، يليهم صفان من الجنود على جانبى الطريق ثم المدفع مزين بالورود تجره أربعة خيول حيث يوضــع فى المكان المخصص له، وكان هذا المكان أمام مدرسة التجارة فى الأقصر، ثم تعددت بعد ذلك أماكن انطلاقاته، فتم وضعه خلف قسم الشرطة ومن ثم فى المنطقة المطلة على معبد الأقصر. وعندما تم نقل إدارة المطافئ إلى مبناها الجديد أصبح يطلق من المنطقة المجاورة له، وكان صوته فى الماضى قوياً تسمعه الأقصر كلها، أما فى تلك الأيام فهو يسمع أحياناً ولا يسمع فى بعض الأوقات، ويرجع ذلك إلى اتساع المدينة وترامى أطرافها، ومن الطرائف التــى تروى عن المدفع أنه فى عام 1932، كان الطقس غائماً بشدة فى الأقصر وكان الجندى المكلف بإطلاقه يعد المدفع لكنه أطلقـه قبل موعده بعشر دقائق فأفطر غالبية الصائمين. وفى رمضان 1945 أتى إلى الأقصر أحد أصدقاء الملك فاروق وأقام فى فندق «ونتربالاس» وقيل إن صوت مدفع الإمساك كان يزعجه ويوقظه من النوم، وطلب من الملك إصدار أوامره بعدم إطلاق المدفع عند الإمساك، فطلب الملك من وزيرالداخلية آنذاك محمود فهمى النقراشى إصدار أوامره لمأمور الأقصر بعدم إطلاق المدفع ليلاً طوال بقاء ضيف الملك فى الأقصر، ورفض المأمور تنفيذ الأمر الصادر له فعوقب ونقل من الأقصر وكان يوم وداعه مشهوداً فى محطة سكك الحديد. وبعد تلك الواقعة التى حدثت بأرض الأقصر، لم تمر أسابيع معدودة حتى اغتيل وزير الداخلية محمود فهمى النقراشى وهو متجه إلى مكتبه، كما اغتيل معه مساعده الخاص، فاعتبر الأقصريون ذلك انتقاماً إلهياً لأنه أخرس مدفع الإمساك أربعة أيام مدة بقاء ضيف الملك فى الأقصر. ورغم مرور 146 سنة على وجود المدفع داخل مدينة الأقصر، إلا أنه مازال فى موقعه أمام الإدارة العامة لشرطة الأقصر وإدارة الدفاع المدنى فى المدينة، والتى تحافظ على هذا المدفع وتتولى صيانته ليكون جاهزاً للعمل سنوياً، وإطلاق قذائفه مع مواعيد الإفطار. ويقول عبد المنعم عبد العظيم الباحث الأقصري، إن تاريخ "مدفع رمضان" بمحافظة الأقصر يعود لفترة حكم الخديوى إسماعيل للبلاد، حيث تم إحضاره لمحافظة الأقصر ليكون ضمن مجموعة من المدافع التى وصلت إلى مصر فى عهده من دولة إنجلترا، موضحاً أن المدفع صنع عام 1871 من نوع "كروب"، نسبة إلى مصانع "كروب" التى كانت تنتجه فى ذلك الوقت وكان يستخدم فى حروب القرن التاسع عشر، وهناك جنود كانوا فى عهد الخديوى إسماعيل يجربون أحد تلك المدافع فى شهر رمضان حين انطلقت قذيفة عند الغروب فأحدثت دوياً هائلاً بحيث اعتقد الناس أن الحكومة أعلنت تقليداً جديداً للإفطار على دوى المدافع، وعلمت الحاجة فاطمة بنت الخديوى بذلك فأصدرت فرماناً بإستخدام هذه المدافع عند الغروب وعند الإمساك وفى الأعياد الرسمية، فأرتبط ذلك المدفع بإسمها فسمى "مدفع الحاجة فاطمة". ويضيف عبد المنعم عبد العظيم لـ"انفراد"، أنه كان قد وصل مدفع رمضان لمحافظة الأقصر وأصبح عادة سنوية مستمرة فى محافظة الأقصر وقت الإفطار، ويتم إطلاقه مع آذان المغرب لتنبيه الأقصريين بالإفطار وحلول وقت إفطار المغرب، ومازال مدفع رمضان الذى تم جلبه للأقصر على يد الأسرة الحاكمة، ويتواجد مدفع "الخديوى إسماعيل" وهو المعروف بمدفع رمضان أمام مقر إدارة الحماية المدنية بمنطقة العوامية بمدينة الأقصر، والذى مازال ينطلق حتى يومنا هذا لإعلان إنتهاء وقت الصيام وبدء الإفطار، بصوته الذى يهز مختلف أرجاء المدينة، ويشرف عليه رجال الحماية المدنية الذين يقومون يومياً بأعمال تنظيفه وكبسه بالبارود الذى يدوى بأرجاء مدينة الأقصر. ويقول الباحث الأقصري، أنهم منذ الصغر يسمعون صوت مدفع رمضان يومياً خلال الشهر الكريم، حيث يعتبر من التقاليد والتراث حول عمل مدفع رمضان قديماً بالأقصر، فقد كان فى ليلة الرؤية يخـــرج موكب مهيـــب من أمام مركز الشرطة، يتقدمه راكبو الخيل والموسيقى، يليهم صفان من الجنود على جانبى الطريق ثم المدفع مزين بالورود تجره أربعة خيول حيث يوضــع فى المكان المخصص له، وكان هذا المكان أمام مدرسة التجارة فى الأقصر، ثم تعددت بعد ذلك أماكن انطلاقاته، فتم وضعهه خلف قسم الشرطة ومن ثم فى المنطقة المطلة على معبد الأقصر، وعندما تم نقل إدارة المطافئ إلى مبناها الجديد أصبح يطلق من المنطقة المجاورة له. ومن الطرائف التــى تروى عن المدفع أنه فى عام 1932، كان الطقس غائماً بشدة فى الأقصر وكان الجندى المكلف بإطلاقه يعد المدفع للإطلاق لكنه أطلقـه قبل موعده بعشر دقائق فأفطر غالبية الصائمين، وفى رمضان 1945 أتى إلى الأقصر أحد أصدقاء الملك فاروق وأقام فى فندق «ونتربالاس» وقيل إن صوت مدفع الإمساك كان يزعجه ويوقظه من النوم، وطلب من الملك إصدار أوامره بعدم إطلاق المدفع عند الإمساك فطلب الملك من وزيرالداخلية آنذاك محمود فهمى النقراشى بإصدار أوامره لمأمور الأقصر بعدم إطلاق المدفع ليلاً طوال بقاء ضيف الملك فى الأقصر، ورفض المأمور تنفيذ الأمر الصادر له فعوقب ونقل من الأقصر وكان يوم وداعه مشهوداً فى محطة سكك الحديد، وبعد تلك الواقعة التى حدثت بأرض الأقصر، لم تمر أسابيع معدودة حتى اغتيل وزير الداخلية محمود فهمى النقراشى وهو متجه إلى مكتبه، كما اغتيل معه مساعده الخاص، فاعتبر الأقصريون ذلك انتقاماً إلهياً لأنه أخرس مدفع الإمساك أربعة أيام مدة بقاء ضيف الملك فى الأقصر.




























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;