تجردت أم من كل مشاعر الرحمة والأمومة، وقتلت ابنتها الطفلة التي لم يتجاوز عمرها شهرين، لا لذنب ارتكبته الصغيرة، سوى أنها "أنثى"، والأم كانت تمنى نفسها بأن تنجب ذكرًا، كما وعدت زوجها، الذى يعمل في إحدى الدول العربية.
تفاصيل مثيرة كشفتها تحقيقات النيابة العامة مع الأم المتهمة في القضية، والتي أجرت معاينة تصويرية لكيفية ارتكابها الجريمة، وتبين من خلالها أنها خنقت الطفلة صاحبة الـ40 يومًا بسكب كمية كبيرة من اللبن في فمها، بعدها حملة جثتها وتخلصت منها داخل بالوعة صرف صحى بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.
واعترفت المتهمة في التحقيقات، بقتل الطفلة بسبب رغبتها في إنجاب طفل ذكر، وأنها أوهمت زوجها الذى يعمل في إحدي الدول العربية، بأنها حامل في طفل ذكر، فقررت قتل الطفلة عقب ولادتها، فخنقتها بسكب كمية كبيرة من اللبن بفمها، ثم تخلصت من جثتها في بالوعة صرف صحي .
وتابعت المتهمة أنها كانت تتهرب من حماتها حينما كانت تطلب منها "ختان" الطفلة (معتقدةً أنه طفل)، وبعدها ادعت تعرضه للخطف، على يد أشخاص من عائلة زوجها الذي تجمعه بهم خلافات سابقة، في الوقت التي كانت تحاول فيه شراء طفل لإيهام زوجها أنه الابن الذى أنجبته، إلا أنها عجزت عن شراء الطفل، وعقب تخلصها من جثة الطفلة أبلغت عن تعرضها للخطف، وأرشدت المتهمة عن مكان تخلصها من الجثة.
النيابة العامة بشمال الجيزة فتحت تحقيقات في الواقعة، وأمرت بتشريح جثة الطفلة المجنى عليها، وطلبت تقرير الصفة التشريحية الخاص بها، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها، وأمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجريها، واستمعت لأقوال عدد من شهود العيان، وأمرت بتفريغ الكاميرات بمحيط العثور على جثمان الطفلة.
تلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد مقتل طفلة على يد والدتها، انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى أن والدة الطفلة وراء قتلها، وتمكن رجال المباحث من القبض عليها، وبمواجهتها ذكرت أنها قتلت الطفلة لكونها فتاة، وكانت تتمنى أن تنجب ذكرا، بالإضافة إلى أنها أوهمت زوجها أنها كانت حاملا بطفل ذكر، فتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة المختصة التحقيق.