الاختيار 3.. مشاهد من الغرف المغلقة لأهم أحداث مرت بمصر.. المسلسل يكشف كيف كان الفريق السيسى يتبنى منهج المصارحة فى اجتماعات الحكومة ومؤسسة الرئاسة.. وكيف حذر من خطورة أخونة الدولة

مسلسل الاختيار ليس مجرد عمل درامي، يعرض في شهر رمضان، مثل عشرات المسلسلات التي عهدناها على مدار سنوات طويلة، لكنه عمل ملحمي متكامل، يتناول فترات فاصلة ودقيقة من عمر هذا الوطن، ويجسد أحداث وقصص حقيقية، وينقل مشاهد من الغرف المغلقة لأهم وأدق الأحداث التي مرت بمصر، عقب تسليم السلطة في يونيو 2012، وبداية عام صعب عاشته مصر تحت حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التى حاولت بكل الطرق السيطرة على مفاصل الدولة، وأخونة المؤسسات، وتجاهلت مصالح الشعب، وفشلت في التعامل مع المشكلات التي أنتجتها الفوضى. والمتتبع لحلقات مسلسل الاختيار 3، الذي يأتي بعنوان "القرار" ، يستطيع أن يلمس الحكمة التي كان يتعامل بها الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع الحكومة ومؤسسة الرئاسة في هذا التوقيت، وكيف كان يوجه النصح ويطرح حلول نابعة من خبرة الواقع والتعامل مع مشكلات مصر في ثورة 25 يناير، التي حكم الجيش فيها البلاد لمدة 18 شهرا، وتعرف خلالها على أبرز المشكلات والقضايا والتحديات التي تواجه الوطن. وقد تفرد الفنان ياسر جلال في تجسيد شخصية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، و استطاع أن يرصد بكل دقة تعبيراته وكلماته المميزة، ووقفاته ونظراته، التى في كثير من الأحيان تكشف رؤيته وتقديره لما يحدث، وقد عبر المسلسل عن جانب أصيل في شخصية الفريق السيسي، الذي يحترم مقام الرئاسة، ويتكلم بعبارات تعبر عن تقديره لرموز الدولة وقياداتها حتى لو كان يخالفهم الرأي، أو لا يتفق مع أسلوب إدارتهم للبلاد، لكنه لا يخرج ابدا عن السياق، ولا يتكلم إلا بما يرضي ضميره، ويعبر عن صدقه في مواجهة التحديات والظروف التي فرضت على مصر في هذه الفترة الحرجة. الاختيار في حلقته الرابعة استعرض اجتماعات مجلس الوزراء في عهد الإخوان، وكيف كان الفريق أول السيسي، يؤمن بفكرة المصارحة والمكاشفة، باعتبارها الطريق الصحيح والبداية الموفقة لحل المشكلات والقضايا التي تخص الوطن، مثل انقطاع الكهرباء وتوفير المواد البترولية، وتأكيداته الدائمة أن طريق الحل يبدأ من إعلام الناس بحجم المشكلة والحلول المطروحة لها، وأنسب هذه الحلول، دون أن يكون الأمر مجرد رفع أسعار أو تقليل استهلاك، أو حلول منقوصة كانت تطرحها جماعة الإخوان للتعامل مع الأزمات الحادة التي عصفت بالبلاد عقب توليهم السلطة. الاختيار يوضح أن الفريق أول السيسي لم يحاول القفز على السلطة أو استغلال الظروف والأحداث لتحميل الرئيس مرسي المسئولية، لكنه كان يوجه النصح الهادئ ويطرح المبادرات التي تجمع الشتات، وتجعل الجميع على كلمة واحدة، لكن الجماعة الإرهابية كانت تدير البلاد بمنطق يعتمد على مصالحها الضيقة فقط دون مصالح الوطن، لذلك ثار الشعب عليها، وانتفض ضدها في 30 يونيو 2013، بعدما أيقن أنها غير قادرة على حماية مقدراته، ولا يمكنها أن تعمل من أجله. الاختيار يكشف الحقائق التي تخفي عن الكثير، ويرد على الكثير من التساؤلات التي كانت تتحدث عن تعامل الفريق أول السيسي مع الرئيس المخلوع محمد مرسي، وكيف كان يوجه له النصح الأمين، والحلول التي يمكن أن تخلق تهدئة، وتعيد الأمور إلى نصابها، وتدعم قدرة مصر، وتعيد عجلة الإنتاج التي توقفت، والمطالب الفئوية والاحتجاجات، التي كانت تأكل الدولة في تلك الفترة، فقد كان يقدم النصح الواعي، ويتخذ القرارات التي من شأنها الحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الشعب المصري. الاختيار 3 يكشف كيف حرصت القوات المسلحة في بداية حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، على دعوته لحضور كل الالتزامات التدريبية والمناورات القتالية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، لتبرهن أن الجيش الوطني يدعم الرئيس ويقف في صفه ما دام الشعب يلتف حوله، بالإضافة إلى حقه في ممارسة دوره الذي كفله الدستور كقائد أعلى للقوات المسلحة، فقد حرص الجيش على إعطائه التحية الواجبة، والتقدير اللازم ولم يتآمر ضده أو يخطط لإسقاطه، لكن تدخل الجماعة الإرهابية في أمور الحكم، ورغبتها في أخونة مؤسسات الدولة، لم يتحمله الشعب المصري وثار عليه، ودعا الجيش الوطني لإصلاح الأمور وتخليصه من إرهاب جماعة القتل والتخريب، التي وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع مختلف أطياف الشعب المصري.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;