الاختيار 3" يواصل كشف رعاة الإرهاب بأخطر التسجيلات.. تسجيل الحلقة الثامنة وخطة إحراق مصر.. المسلسل بث الروح الوطنية فى نفوس الناس.. ويقدم شهادة تاريخية موثقة للأجيال الناشئة..ولهذا أصبح ترندا على السو

مما لا شك أن مسلسل الاختيار بأجزائه الثلاث ملحمة درامية كشفت حقائق ومفاهيم عن مرحلة من أهم وأخطر المراحل التاريخية التى مر بها الوطن في العصر الحديث، وأعتقد أن أعظم ما فى هذه الملحمة أنها أجرت تنشيطا لذاكرة المصريين لكل حدث خلال هذه الفترة العصيبة، والأجمل أنها بالصوت والصورة من خلال توثيق للأحداث بتسجيلات تذاع لأول مرة. وقيمة هذه التسجيلات والتوثيق الذى اعتمد عليها المسلسل، أنها دحضت ما كانت تروجه الجماعات الإرهابية خلال السنوات الماضية من ادعاء المظلومية بشكل مستمر لجذب تعاطف الناس وتجنيد الشباب من خلال روايات كاذبة وادعاءات باطلة، لتأتى هذه التوثيقات لتضرب ما كان يروجونه في مقتل وتعرى كذبهم وتكشف تدليسهم. أما الجانب الإيجابى لهذه التسجيلات، أنها ساعدت على بناء رؤية واضحة حول ما جرى، رؤية موثقة لا جدال فيها ولا نقاش، لذلك ففور عرض حلقات المسلسل وكتائب الجماعات الإرهابية على السوشيال ميديا خطة ممنهجة بعد انزعاج تام من أن يعرف الناس التاريخ الحقيقى مدعما بالتسجيلات والمعلومات الموثقة، وهذا ما يزعجهم كثيرا وظهر جليا في توجيه سهام التشكيك، لكن ما يجنى التشكيك وما يتم كشفه من معلومات يكون بالصوت والصورة. وهناك من يقول لماذا يتم عرض هذه الأحداث الآن والكل شاهدها، ولما لم يتم الانتظار؟، أعتقد أن الرد ببساطة هو أن الدراما الوطنية من مهمتها الأساسية إعادة بث الروح الوطنية في نفوس الناس، وأيضا من مهامها تصحيح المفاهيم والصور الخاطئة، وما أكثر من المفاهيم المغلوطة التي روجت لها عناصر الجماعات الإرهابية خلال الفترة الماضية لتحدث حالة من الشتات والتشكيك من جديد لدى الأجيال، وهذا ما فعلته الدراما الوطنية التي قدمت خلال السنوات الماضية وعلى راسها مسلسل الاختيار، والذى قدمت بالفعل دورًا محوريًا في بناء وتشكيل الوعي المجتمعي، وتنشيط الهوية الوطنية، بل وتقديم للأجيال الناشئة شهادة تاريخية موثقة. ونموذجا، ما عرضته الحلقة الثامنة من تسجيل خطير به لقاء يجمع بين المشير طنطاوى والرئيس مرسى آنذاك من أجل ترتيب للفترة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، حيث يهدد مرسى المشير طنطاوى، قائلا"هنولع فى البلد"، وهو ما يؤكد أنهم كانوا يتعاملون مع مصر كفرصة للنفوذ والسيطرة لا كدولة ولا وطن. والمتتبع لمواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الإلكترونية يجد حالة من الزخم، بشأن هذا التسجيلات الخطيرة وما يكشفه المسلسل، ليصبح ترندا على كافة المنصات ومواقع التواصل بنسب مشاهد خالية مما يعكس الروح المعنوية والرغبة الحقيقة في المعرفة، غير أن هذه الأعمال هى بالفعل بمثابة حائط صد للشائعات التي تستهدف ضرب الروح المعنوية للناس، وهدم المؤسسات الوطنية..