الإهمال الطبى يُصيب سيدة بـ"حروق" أثناء إجرائها استئصال رحم فى مستشفى جامعة 6أكتوبر.. المريضة: الإدارة رفضت تحمل الخطأ وتعاملت معى بأسلوب سيئ.. ذهبت لطبيب خاص وأتحمل نفقات علاجى.. وحررت محضرا بالواقعة

وقعت نهلة منير "40 عامًا" أم لثلاثة أبناء ضحية للإهمال الطبى فى مستشفى جامعة 6 أكتوبر المركزى، وذلك بعدما فوجئت بإصابتها بثلاثة حروق متفرقة فى رجلها اليمنى رغم أنها أساسًا كانت تجرى جراحة لاستئصال الرحم. "نهلة منير" روت تفاصيل الواقعة لـ"انفراد" قائلة "أصيبت بمرض سقوط فى الرحم من الدرجة الثانية، وبناءً عليه نصحتنى الطبيبة التى كانت تُعالجنى بضرورة إجراء عملية استئصال رحم فى أسرع وقت وإلا فالعواقب ستكون وخيمة، لكنها رشحت لىّ طبيب نساء آخر لعدم قدرتها على إجراء مثل هذه الجراحات". وأضافت السيدة الأربعينية "بالفعل ذهبت للطبيب المرشح وحدد لى موعدا لإجراء الجراحة فى مستشفى جامعة 6 أكتوبر بعدما خيرنى ما بين رفع الرحم أو استئصاله، وبالفعل اخترت الاستئصال"، مشيرة "يوم الجراحة طلبت من الطبيب أن يكون التخدير كلى حتى أنام ولا أرى شيئا لكنى فوجئت بأنه نصفى، وتم وضع ستارة بينى وبين الجزء الذى كان يجرى فيه الجراحة حتى لا أرى ما يفعلون".

وتابعت نهلة حديثها "أثناء العملية بدأت أشعر أن شيئًا غريبًا يحدث، وذلك بسبب نظرات الممرضات المضطربة.. كما أتذكر جملة وجهتها إحداهن بلهجة خائفة للطبيب وهى "جهاز العزل فصل".

وأضافت "بعد انتهاء الجراحة أتى الطبيب ليطمئنى أن الجراحة نجحت لكنها أسفرت عن عدد من الحروق فى رجلك اليمنى لكنى بعدما استعدت وعيى اكتشفت أن الحروق فى 3 مناطق متفرقة فى رجلى اليمنى وأكبرها حرق حوالى 10 سم كما أنه عميق جدا"، مشيرة إلى أن طبيبها اضطر إلى إرسال جراح عام ليتابع حالتها، وبدوره كتب لها على دواء، وأشار عليها بزيارته فى عيادته الخاصة، وهو الأمر الذى رفضته لأن المستشفى هو من تسبب فى الحرق، وملزم بالعلاج". وأشارت نهلة إلى أنها قامت بتحرير محضر بالواقعة رقم 5530 / 2016 يوم 20 يونيو الجارى فى قسم أول أكتوبر بعدما حصلت على تقرير طبى من المستشفى بالحالة، وذلك من أجل حفظ حقها وعدم ترك مرتكب الخطأ يفلت دون عقاب. وأوضحت ضحية الإهمال الطبى أنها طلبت من إدارة المستشفى عن طريق مدير المركز الطبى فى المستشفى، والذى قد وقع على الشكوى التى قدمها شقيقها من قبل فى ضرورة البحث عن المتسبب فى الواقعة، إضافة لضرورة توفير جراح تجميل لعلاج حالتها. وأكدت نهلة أنها بالفعل ذهبت إلى عمليات المستشفى وقابلت جراح تجميل وذلك بناء على توصية مدير المركز الطبى لكنها فوجئت بأنه كتب على دواء يفوق سعره الـ 400 جنيه وعلىَّ أن أشتريه على نفقتى الخاصة.

وأشارت ضحية الإهمال الطبى إلى أنها عاودت الاتصال مرة أخرى بمدير المركز الطبى للمستشفى، وفوجئت بأسلوبه السيئ للغاية معها، مؤكدة أنها بعدما فقدت الأمل ذهبت لطبيب تجميل آخر لعلاج حالتها.