تزامنا مع التوجه العالمى نحو الاقتصاد الأخضر.. هل تستخدم مصانع الغزل والنسيج الجديدة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء؟.. دراسات عالمية: صناعة المنسوجات خامس ملوث للبيئة واللجوء للأقطان الأورجنك يخفض الت

قطعت وزارة قطاع الأعمال العام شوطا كبيرا؛ لتدشين مصانع الغزل والنسيج والملابس الجديدة والتى تتماشي مع خطط تطوير القطاع بتكاليف تزيد على 21 مليار جنيه، بهدف تنشيط الصناعة وتطوير الشركات وتحقيق طفرة فى الانتاج والصادرات . ومع اقتراب الانتهاء من تدشين أول مصنعين، من المهم تناسب المصنعين مع خطط الدولة؛ للتوجه نحو الاقتصاد الاخضر، وهى خطط تتسق مع التوجه العالمى الخاص بخفض الملوثات واستخدام الطاقة النظيفة . من المهم التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية ومحطات الطاقة الشمسية فى مصانع المحلة كبديل عن الطاقة التقليدية، ما يوفر كثيرا فى تكاليف الطاقة، وبما يتسق مع المستقبل المعتمد بشكل كامل على الطاقة النظيفة، ولا سيما أن ذلك سيساهم فى زيادة الصادرات، حيث أن الاتحاد الاوروبي يدرس وقف استيراد المنتجات المصنعة من مصادر طاقة غير نظيفة، وبالتالى فإن التحرك فى هذا الاتجاه سيحفز دول العالم للإقبال على استيراد الملابس والغزول والنسيج المصرى خاصة فى حالة التعامل البيئى مع مراحل الصباغة وهى من أشد المراحل تلوثا للصناعة. من المهم أيضا اتخاذ قفزات مستقبلية بالتوسع فى استخدام الأقطان الملونة وهى اقطان يتم تصنيعها بدون صباغة وبالتالى فإنها الخيار الأمثل للصناعة مستقبلا، لكن زراعات تلك النوعية من الأقطان ما تزال تحت التجريب ويتم زراعتها بمساحات محدودة لا تفى أبدا باحتياجات المصانع . كذلك لابد من التوجه نحو الاقطان الاورجنك، وهى أقطان يتم زراعتها بمعايير بييئة تماما ، وغير ملوثة للبيئة. ما أهمية استخدام الطاقة النظيفة والخامات الأورجنك فى الصناعة ؟ تشير عدد من الدراسات العالمية أن هناك زيادة فى غازات الاحتباس الحرارى الناجمة عن صناعة الغزل والنسيج، حيث يُعزى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى انبعاث غازات الدفيئة . (GHG ويعتبر ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز ومركبات الكربون الفلورية المساهمين الرئيسيين، و شهدت السنوات الأخيرة زيادة هائلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري(GHG) مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي. وبحسب الدراسات فإن صناعة النسيج تعتبر من أكبر الصناعات المستهلكة للوقود (الطاقة اللازمة للطاقة الكهربائية والبخار والنقل)، ويبلغ نصيب الفرد من استهلاك المنسوجات حوالي 20 كجم / سنة ويزداد يوما بعد يوم، وبالتالي من الضروري اتخاذ خطوات فورية وتطوير تقنيات مبتكرة وحلول مستدامة يمكن أن تساعد في تقليل التأثير البيئي. كما تعد صناعة النسيج، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، خامس أكبر مساهم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي فإن صناعة النسيج تعد من أكبر مصادر الغازات المسببة للاحتباس الحراري على وجه الأرض، ما يتطلب التركيز على الأقطان الاورجنك والملونة ، والأخيرة لا تحتاج إلى صبغات صناعية وهى الأكثر تلوثا في الصناعة نفسها . كما تشير الدراسات إلى أن الألياف الاصطناعية، المستخدمة فى الصناعة لا تتحلل فهي تطلق معادن ثقيلة ومواد مضافة أخرى في التربة والمياه الجوفية في مدافن النفايات، تتطلب إعادة التدوير فصلًا مكلفًا، بينما ينتج عن الحرق ملوثات - في حالة البولي إيثيلين عالي الكثافة، يتم إنتاج 3 أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل 1 طن من المواد المحترقة وأوضحت أن استخدام مصدر طاقة متجددة يعتمد على الطاقة الكهرومائية، والتحكم في الانبعاثات الغازية باستخدام أجهزة احتواء متطورة ومحطة معالجة المياه ETP الحديثة لإعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها أثناء تصنيع الصبغات. ولا شك أن المعارضين للتوسع في الطاقة النظيفة والأقطان الأورجنك والملونة والزراعات الحيوية يرون أن هنك تكلفة باهظة على الصناعة ستزيد تكاليفها بشكل كبير مما قد يحول دون جدوى تصنيع بعض المنتجات ، ويحمل تكاليف كبيرة ستحول دون تحقيق المستهدفات من الصناعة ، لكن هذا الرأى يمكن الرد عليه من خلال التوسع والتنسيق بين كل مكونات العملية الإنتاجية مما يخفض التكلفة ، بجانب أن المنتجات الأورجنك لها قيمتها وتمتاز بسعرها المرتفع أيضا . وبحسب خطة الحكومة لاستعادة مكانة القطن المصرى وصناعة الغزل والنسيج، تم دمج 22 شركة غزل ونسيج فى 8 شركات، كما تم دمج 9 شركات تجارة وحليج أقطان فى شركة واحدة، فضلاً عن تخصيص 4 مراكز للتصدير فى كل من المحلة الكبرى وكفر الدوار والدلتا ودمياط، وذلك ضمن خطة تطوير وإعادة هيكلة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج وعلى صعيد تحديث البنية التحتية لمصانع الغزل والنسيج، تبلغ قيمة الماكينات الجديدة 540 مليون يورو، فيما يجرى تنفيذ أعمال إنشائية ما بين إنشاءات جديدة وترميم لنحو 65 مبنى بتكلفة تبلغ 7 مليارات جنيه من المقرر أن تصل طاقة المحالج الإنتاجية بعد التطوير إلى 4,4 مليون قنطار/ العام بدلاً من 1,5 مليون قنطار/ العام للمحالج القديمة، بينما من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للغزل بعد التطوير إلى 188 ألف طن/ العام بدلاً من 35 ألف طن/ العام حالياً. كما من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للنسيج إلى 198 مليون متر/ العام بدلاً من 50 مليون متر/ العام حالياً، فى حين من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات بعد التطوير إلى 50 مليون قطعة/ العام بدلاً من 8 ملايين قطعة/ العام حالياً من المقرر إنتاج 50.7 مليون متر سنوياً من النسيج بدلاً من 13 مليون متر يتم إنتاجها حالياً، فضلاً عن إنتاج 50,7 مليون متر كطاقة إنتاجية إضافية من الصباغة والتجهيز بتكنولوجيا مطورة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;