مبالغ مالية ضخمة حرمت الأشخاص من قضاء رمضان مع أهاليهم والاحتفال بفرحة العيد مع ذويهم، بعد أن عجزوا عن سداد ديونهم الضئيلة وأصبحوا رقما جديداً فى مسلسل الغارمين، حتى أطلق رجل الأعمال المصرى أحمد أبو هشيمة الذى أشاد بدوره الآلاف من الشعب المصرى بعد تدخلاته الإنسانية التى شهدها الجميع خلال الأيام القليلة الماضية، وآخرها كان إطلاق اسم الشاب المعروف عبد الرحمن على إحدى غرف مستشفى الأورام بأسوان، والآن يطلق أكبر مبادرة للإفراج عن الغارمين وتكبد سداد ديون 68 منهم.
استقبل اليوم الاثنين أبو هشيمة السجناء المفرج عنهم بسجن طرة، وأعطى كل واحد منهم 3 آلاف جنيه قائلا لهم: "دى عيدية ما تدخلوش على أهلكم بأيديكم فاضية"، مستطيعاً أن يدخل الفرحة على 68 أسرة مصرية باستقبالهم ذويهم العائدين من خلف أسوار السجون، بعد مبادرة هى الأكبر من نوعها فى تاريخ السجون للإفراج عن هذا العدد الكبير، بعد تحمل رجل الأعمال المصرى أبو هشيمة بمفرده تسوية مديونيات الغارمين.
من جانبه، قال قال اللواء حسن السوهاجى، مساعد وزير الداخلية مدير مصلحة السجون، أثناء زيارة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لسجن طرة ومساهمته فى تسديد ديون الغارمين، إنه تم تشكيل فريق من ضباط المصلحة لانجاز مبادرة رجل الأعمال، مشيرا إلى أنه تم تطبيق تلك المبادرة على 46 سجناً، بحد أقصى 80 ألف جنيه.
استكمل مدير مصلحة السجون، أن الضباط بذلوا جهدا كبيرا، وأنجزوا مهمة إنهاء أوراق الغارمين، وسداد ديونهم خلال 3 أيام فقط، لكى يخرجوا ويقضوا باقى أيام رمضان والعيد مع ذويهم.
وأكد السوهاجى على الغارمين بعدم العودة للسجن مرة أخرى، وألا يوقعوا إيصالات أمانة بمبالغ مضاعفة، ولا يسمحوا لأحد بالزج بهم فى السجن، مؤكداً ان السجين الغارم تطبق عليه الإفراج مرة واحدة، وإذا عاد للسجن مرة أخرى فلن يلتفت إليه وإنما نبحث عن غارم جديد لتسوية أموره. مشيراً إلى أن مبادرة أبو هشيمة تم تطبيقها على 68 سجيناً من 46 سجناً على مستوى الجمهورية بحد أقصى 80 ألف جنيه.
وقدم الغارمين وأهاليهم الشكر لرجل الاعمال أحمد أبو هشيمة على ما قدمه لهم من خلال المبادرة التى اطلقو عليها أهاليهم "رجع الفرحة لبيوتنا من جديد" ، مؤكدين على دوره العظيم ودور الرئيس السيسى فى الارتقاء بمستقبل الفقراء فى مصر من خلال المبادرات التى تطلق من خلالهم.
كما أعرب أهالى الغارمين الذين احتشدوا بمحيط سجون طرة لاستقبال ذويهم، عقب سداد رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، ديونهم ،عن خالص تقديرهم لمبادرة "أبو هشيمة"، مؤكدين أنه أدخل الفرحة والبهجة على قلوبهم ولم شمل الأسر فى أيام رمضان.
وأكد الأهالى أن سعادتهم اليوم لا توصف، وأن "أبو هشيمة" لم شمل الأسر وانحاز للبسطاء، مؤكدين أن مصر ستظل بلد الخير طالما فيها رجال أعمال يعرفون طريق البسطاء والفقراء، وطالما بها أياد تبنى وتعمر وتجمع مثلما فعل "أبو هشيمة". وكان أبو هشيمة قاد مبادرة فردية لسداد ديون الغارمين من أمواله الشخصية، حتى يقضوا ما تبقى من أيام رمضان مع أسرهم ويفرحوا بالعيد مع ذويهم.
وقال حمادة سعد الله من مركز الدنلجات بمحافظة البحيرة إنه كان مديونا بـ20 ألف جنيه، وكان على حكم سنتين وقضيت منهم 8 شهور، وحاسس بفرحة لأن "ربنا نجدنى ووقفلى ولاد الحلال لأن ما ليش غير أخ واحد وهو متوفى".
وأضاف حمادة قائلاً: "الحمد لله والشكر لله وللرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية والبركة فى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة هو إللى دفع لنا الفلوس وطلع كل الناس دى وشال عننا الديون".
وأوضح حمادة قائلاً: "أنا عندى ولدين وبنت غير بنت أخويا المتوفى، والحمد لله هاقضى العيد مع ولادى والحمد لله طلعت لأولادى ومصر جميلة"، وقام فور خروجه من أبواب سجن طرة بسجدة شكر لله.
كما قال ربيع محمد إنه كان مديونا بمبلغ 4 آلاف جنيه، وعليه حكم بـ4 سنوات ونصف السنة، وقضى المدة، ولكنه "حاسس بالفرحة لأن كان عليه فلوس، والحرية حلوة وبقول لأى حد ما تمضيش على أى شيك علشان ما تتبهدلش، وفرحان لأنى هاقضى العيد وسط عيالى".
قال عاطف محمود أحد الغارمين أقيم بمحافظة الشرقية ونظرًا للظروف الصعبة التى تعانى منها البلاد قررت شراء توك توك "عشان أكل منه عيش وعجزت عن سداد 12 ألف جنيه ودخلت السجن"، مضيفاً لم أرى ابنى "محمد" واسودت الدنيا أمام عينى، حيث دخلت السجن بسبب الفقر فلم أتاجر فى المخدرات ولم أقتل أو أسرق، والحمد لله أن الله أرسل لنا شخصا مثل أبو هشيمة حتى يتسبب فى خروجى من السجن.
وأوضحت نشوى عبد القادر إنها من محافظة البحيرة واقترضت 15 ألف جنيه لشراء تروسيكل لبيع الخضروات عليه، وعندما عجزت عن السداد دخلت السجن. وتابعت حرمنى السجن من أولادى الثلاثة وكان اليوم يمر على كالعام دون رؤية فلذات الأكباد، لكننى كنت مؤمنة وأيقنت أن الفرج آت لا محالة، حتى سدد أبو هشيمة الدين وخرجت، وسأذهب اليوم للمسجد أصلى القيام وأدعوا له.
كان "أبو هشيمة" قد قاد مبادرة فردية لسداد ديون الغارمين من أمواله الشخصية، حتى يقضوا ما تبقى من أيام رمضان مع أسرهم ويفرحوا بالعيد مع ذويهم، وتدخل الفرحة على منازل 68 أسرة مصرية باستقبالهم ذويهم العائدين من خلف أسوار السجون، بعد مبادرة هى الأكبر من نوعها فى تاريخ السجون للإفراج عن هذا العدد الكبير، بعد تحمل رجل الأعمال المصرى أبو هشيمة بمفرده تسوية مديونيات الغارمين.