يتصدر أسطورة كرة القدم "دييجو أرماندو مارادونا"، الصحف من جديد بعد انتهاء التحقيقات فى قضية وفاته، واتهام الإدعاء العام الأرجنتينى فريقه الطبى بارتكاب القتل غير العمد، وبداية محاكمتهم، ذلك بالاضافة إلى تصريحات جديدة لمحامى حبيبته السابقة التى كشفت اختفاء 70 مليون دولار من ثروة الفتى الذهبى.
واختتم الادعاء العام الأرجنتينى التحقيقات فى قضية وفاة أسطورة كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا، ووجه تهمة القتل الغير عمد للفريق الطبى الذى كان يعالجه والمكون من 8 أشخاص ، كما طالب بمحاكمتهم شفويا، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد 18 شهرا من وفاة مارادونا ، قدم المدعون باتريسيو فيراري وكوزمي إريبارين ولورا كابرا ، المسؤوليين عن القضية ، نتيجة التحقيقات أمام القاضي أورلاندو دياز اعتبروا فيه أن هناك أدلة كافية للحكم على الفريق المكون من ثمانية أطباء متخصصين عالجوا لاعب كرة القدم السابق، وتم توجيه التهم للفريق الطبى بارتكاب "القتل غير العمد" وهى عقوبة يمكن تعنى فى الارجنتين ما بين 8 و25 عاما فى السجن.
ومن بين المتهمين طبيب مارادونا الشخصي ، ليوبولدو لوك ، وطبيبه النفسي أوجستينا كوزاكوف ، بالإضافة إلى أخصائية نفسية ، وطبيب آخر ، والمنسق الطبي للتأمين الصحي وثلاث ممرضات. والجميع ينفون التصرف بشكل سيء ، بحسب صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينة.
وتوفي مارادونا عن عمر يناهز 60 عامًا في مسكن خاص شمال بوينس آيرس في 25 نوفمبر 2020 ، بعد أسابيع فقط من خضوعه لعملية جراحية في المخ.
وفقًا للمحققين ، حدثت أخطاء جسيمة في الرعاية المنزلية للفائز السابق بكأس العالم ، والذي كان في حالة صحية سيئة.
اختتم المدعون الذين حققوا في وفاة دييغو مارادونا التحقيق وطلبوا أن يواجه المهنيين الصحيين المتهمين في القضية محاكمة شفوية بتهمة القتل المزعوم.
والجدير بالذكر أنه بعد وفاة مارادونا ، على الرغم من أن تشريح الجثة خلص أنه توفى لاسباب طبيعية ولم توجد أى علامات للعنف ، إلا أن العدل الأرجنتينى بدأ تحقيقاته ، بناءً على طلب ابناء لاعب كرة القدم السابق ، وعقد مجلسًا طبيًا من الخبراء ، والذي خلص إلى أن أداء الفريق الطبى لديه كانت غير كافية ومتهورة.
محامى فيرونيكا أوجيدا
ومن ناحية آخرى ، علق ماريو بودرى ، محامى فيرونيكا أوجيدا، أحدى نساء مارادونا، وهى والدة انه الاصغر ، على اصدار قرار النيابة العامة الأرجنتينة بتوجيه اتهامات بالقتل الغير عمد للفريق الطبى، لتبدأ محاكمته ، قائلا " النجم تُرك عمليا ليموت".
وأضاف بودرى فى مقابلة تليفزيونية مع برنامج "بوين ديا" الأرجنتينى إن "يفقد مارادونا 70 مليون دولار من ثروته، مشيرا إلى أن جزءًا من ثروة النجم الذي توفي في نوفمبر 2020 تم تحويله ، وتحدث عن عقود مع شركات مزورة وقدم كمثال ما كانوا سيدفعونه مقابل انتاج سلسلة شركات شهيرة عن حياته.
وقال مقدم البرنامج ، نوفاريسيو لبودرى "النجم تُرك عمليا ليموت"، ورد المحامى "هذا ما حدث بالفعل"، فممثلوا الادعاء قالوا إن الأطباء لم يفعلوا شيئا لعلاج دييجو فحسب بل منعوا الآخرين من مساعدته".
وأضاف بودري لمقدم البرنامج "عندما ترى كيف مات دييجو ، في الظروف التي مات فيها ، والحمام الكيميائي الذي كان لديه ، في غرفة اللعب التي كان فيها ، والمعاملة التي تلقوها تجاهه ، فأنت ترى أن المدعين كانوا على صواب في الاتهام وأعتقد أنه تقدم ، خطوة أخرى لتكون قادرًا على معرفة الحقيقة ".
مسلسل حلم مبارك
وأكد بودرى فى تصريحاته" لقد ارادوا أن يموتوا لأن مارادونا يفتقد لـ70 مليون دولار"، مضيفا "سأعطيكم مثالًا أساسيًا: عقد الشركة المنتجة لمسلسل (مارادونا: حلم مبارك)، حصل دييجو على مليون دولار مقابل حقوقه، لكن العقد الأصلى لم يظهر حيث أن التوقيع الأول محل خلاف لأنه ليس لدييجو ، وتم التأكد من ذلك من الجهات المختصة التى اثبتت انه ليس لدييجو وتم تزويره، و بدأنا الإجراءات في الولايات المتحدة وتعطينا الشركة العقد ، وتم اكتشاف ان العقد الأصلى ب 80 مليون دولار، فى حين أنه العقد الاخر مكتوب فيه 10 مليون فقط".
وأضاف المحامى "الشركة المنتجة للفيلم أخبرتنا أنه سيتم تقديم العقد الذى يحتوى على الأموال التى تم دفعها بالفعل ، لأن التحويلات يجب أن تكون من هناك، وأن المسلسل كان ثلاث اجزاء ا، الجزء الثانى فقط ب 27 مليون والثالث ب 40 مليون ، وفى البداية أعطوا مارادونا مليون دولار ولا أحد يعرف مكانه ، أو بأى حساب لان دييجو ليس لديه حسابات فى الولايات المتحدة".
وأضاف " وبهذا فإن مارادونا لديه الكثير من الأموال التى لا تظهر ولكن تأكدنا من ان التوقيعات ليست لمارادونا بعد أن ظهرت النسخ الأصلية وثبتت ان العديد من التوقيعات خاطئة".