أثارت تصريحات الكاتب الدكتور يوسف زيدان حالة من الغضب داخل الوسط الأثرى، بعدما أطلق تصريحاته المثيرة للجدل، موضحاً أن هناك عدم وعى مجتمعى بالتحولات الدلالية فى اللغة، مطالبا بتدويل مدينة القدس، معتبرا أن الحضارة المصرية صنعت خلال 500 سنة فقط وليس 7 آلاف سنة كما يقال.
ومن جانبه قال الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب، تعليقا على تصريحات الدكتور يوسف زيدان، حول أن الحضارة المصرية صنعت خلال 500 سنة فقط وليس 7 آلاف سنة كما يقال، قائلا: "ليس على المريض حرج".
وأوضح الدكتور محمد الكحلاوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن ما يقوله يوسف زيدان لا يستدعى الرد عليه، فعندما يتحدث المسجد الأقصى بأشياء خرافية، ويشكك فى الحضارة المصرية، هذه علامات مرض، وهذه التصريحات صادرة عن رجل مريض، ولا يصح أن نأخذ بما يقوله.
يذكر أن الدكتور يوسف زيدان قام بإطلاق هذه التصريحات المثيرة للجدل، خلال حواره ببرنامج لازم نفهم مع الإعلامى مجدى الجلاد، مساء أمس.
وقال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس اتحاد الأثريين المصريين، إن ما صرح به الدكتور يوسف زيدان حول أن الحضارة المصرية القديمة عمرها 500 سنة وليست 7000 سنة غير حقيقى على الإطلاق، مؤكدا أن تصريحاته تشبه أقوال سيد القمنى.
وأوضح الدكتور عبد الحليم نور الدين، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد، أنه يوجد لدينا تأريخ وتوثيق علمى يدل على أن حضارتنا المصرية القديمة تبلغ 7000 عام، حيث إن بداية الأسرة الأولى فى مصر القديمة حوالى 3000 سنة، وتسبقها 2000 سنة قبل معرفة الكتابة، كما يوجد لدينا عدة طرق علمية تثبت صحة تاريخنا ومنها تحليل الحبر الهيروغليفى.
وأكد رئيس اتحاد الأثريين المصريين أن مثل هذه التصريحات التى تصدر من يوسف زيدان أو غيره ليست لها أى دلالات علمية أو حتى منطقية، فكيف يكون عمر الحضارة المصرية القديمة 500 سنة؟!، فمن المستحيل صنع تلك الحضارة فى هذا الزمن، كما أن هيرودوت الذى لقب بأبو التاريخ زار مصر فى القرن الخامس قبل الميلاد، وكتب عن تاريخها، مضيفا كلام زيدان غير منطقى ولا يعقل.
وأكد الدكتور جمال شقرا، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن تصريحات الدكتور يوسف زيدان، حول أن الحضارة المصرية القديمة صنعت خلال 500 سنة فقط وليس 7 آلاف سنة كما يقال، تصطدم بنتائج علم الآثار والدراسات المستقرة وتثير البلبلة وتؤثر على الوعى التاريخى لدى الشباب.
وأوضح الدكتور جمال شقرا، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مثل هذه التصريحات تفنده نتائج الدراسات من خلال علم الآثار والدراسات المستقرة سواء من المصريين أو الأجانب، كما أن تلك التصريحات مكانها المؤتمرات المتخصصة والموائد المستديرة للرد عليه بشكل علمى.