إدانات متوالية خرجت من الحكومات منددة بالإساءة المتعمدة للقرآن الكريم فى السويد وحرق المصحف الشريف فى مظاهرة خرجت للتحريض ضد المهاجرين والإسلام.
وأدانت جمهورية مصر العربية، على لسان وزارة الخارجية بأشد العبارات قيام مجموعة من اليمينيين المتطرفين فى السويد بـالإساءة المُتعمدة للقرآن الكريموما ترتب على ذلك من تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم خلال شهر رمضان الكريم.
وتؤكد مصر رفضها المساس بالثوابت والمُعتقدات الدينية أيًا ما كانت، والزج بممارسات استفزازية تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وتؤكد على ضرورة احترام الحق فى حرية الدين والمعتقد كحق أساسى من حقوق الإنسان.
وتدعو مصر إلى إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمى بين الشعوب، ونبذ دعوات التحريض والكراهية، والتوقف عن أعمال العنف والتخريب والأعمال الاستفزازية التى من شأنها الإضرار باستقرار المجتمعات وأمنها وسلامها.
كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية فى بيان لها أنها استدعت القائم بالأعمال السويدى الأحد، واعتبرت الوزارة أن السماح لمناصرى اليمين المتطرف بالتظاهر رغم عزمهم حرق نسخ من المصحف استفزازًا لمشاعر المسلمين وأساءَ بشكلٍ بالغ الحساسية لمقدساتهم.
وتجددت أعمال العنف والاشتباك مع رجال الأمن ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على قيام حركة "سترام كورس" اليمينية المتطرفة، بحرق نسخ من القرآن خلال تجمعاتها العامة والتباهى بذلك، بينما أعلنت السلطات الصحية إصابة 10 آخرين.
وأفادت الشرطة السويدية فى بيان لها نشرته فرانس 24: أطلقت الشرطة عدة رصاصات تحذيرية، وأصيب ثلاثة أشخاص بشظايا مرتدة وهم يعالجون حاليا فى المستشفى، والجرحى الثلاثة الذين لم تعرف حالتهم قيد الاعتقال للاشتباه فى "ارتكابهم جريمة"، وتمثل هذه الاشتباكات الثانية حول الموضوع نفسه تشهدها مدينة نوركوبينج بضواحى العاصمة خلال أربعة أيام.
ولفتت الصحيفة إلى أن زعيم الحركة المناهضة للهجرة والإسلام، الدانماركى السويدى راسموس بالودان يعتزم الترشح للانتخابات التشريعية السويدية فى سبتمبر، لكنه لم ينجح بعد فى جمع التوقيعات اللازمة، ويقوم حاليا "بجولة" فى السويد حيث يزور الأحياء التى تقطنها نسبة عالية من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف فيها.
ووقعت الصدامات الأولى اثر احتجاج ضد مسيرة لحركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التى يقودها الدانماركى السويدى راسموس بالودان.
ونظّمت مظاهرة أخرى الأحد للاحتجاج على فعالية أعلن بالودان فى وقت لاحق إلغاءها.
ويعتزم راسموس بالودان الترشح للانتخابات التشريعية السويدية فى سبتمبر، لكنه لم ينجح بعد فى جمع التوقيعات اللازمة، ويقوم حاليا بجولة فى السويد حيث يزور الأحياء التى تقطنها نسبة عالية من المسلمين لإحراق نسخ من المصحف فيها.
وسبق للمحامى الذى أدين بإهانات عنصرية أن ترشح للانتخابات التشريعية فى بلد مولده الدانمارك عام 2019، لكنه حصل بالكاد على 10 آلاف صوت.
وقد تم تغيير مكان تجمعه السبت من حى لاندسكرونا إلى موقف سيارات معزول فى مدينة مالمو الكبيرة المجاورة لتجنب المواجهات، لكن سيارة حاولت تجاوز الحواجز الأمنية وألقى القبض على سائقها فى وقت لاحق، ثم قام بالودان بحرق نسخة من القرآن، وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات فى أجزاء مختلفة من مالمو حيث تم إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة.
ووقعت فى المناطق التى شهدت تجمعات للحركة اليمينية المتطرفة الصغيرة عدة اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين معارضين فى أنحاء الدولة الاسكندنافية فى الأيام الأخيرة، وأصيب نحو 12 شرطيا فى الصدامات يومى الخميس والجمعة.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية العراقية فى بيان لها أنها استدعت القائم بالأعمال السويدى الأحد، واعتبرت الوزارة أن السماح لمناصرى اليمين المتطرف بالتظاهر رغم عزمهم حرق نسخ من المصحف استفزازًا لمشاعر المسلمين وأساءَ بشكلٍ بالغ الحساسية لمقدساتهم.
واعتُقل راسموس بالودان فى فرنسا فى نوفمبر 2020 ثم تم ترحيله، كما اعتُقل خمسة نشطاء آخرين فى بلجيكا بعيد ذلك بتهمة السعى إلى "نشر الكراهية" عن طريق حرقهم مصحفا فى بروكسل.