نقلا عن العدد اليومى...
تتأنى النجمة الكبيرة ميرفت أمين بشدة فى اختياراتها الفنية، لتحافظ على تاريخها الفنى الحافل بالأعمال المتميزة التى أسهمت بها فى صناعة تاريخ مصر السينمائى، عبر عقود طويلة، خاصة أنها تنتمى للجيل السينمائى الذهبى، ولذلك عندما توجد ميرفت أمين بعمل يكون على قدر كبير من التميز.. هذا العام تشارك فى السباق الدرامى الرمضانى بمسلسل «راس الغول»، بجانب النجم الكبير محمود عبدالعزيز، وعدد كبير آخر من الفنانين.. عن سر عودتها للدراما التليفزيونية، وفيلمها الجديد «من 30 سنة» أجرينا معها هذا الحوار.
بعد مرور أكثر من 22 حلقة من «راس الغول»، كيف تقيمين هذه التجربة؟
- سعدت بالتجربة بشكل عام، خاصة أن المسلسل مختلف وقوى، وأنتظر كل يوم مشاهدة الحلقة «على نار»، لأننى بصرف النظر عن كونى جزءًا من هذا العمل، أستمتع به كمشاهدة تجلس فى المنزل أمام الشاشة، وأتفاعل مع أحداثه، كما لو كنت لم أقرأ السيناريو، لأننى بالفعل قرأت الحلقات بأكملها، وأعرف ما تحمله الأحداث من مفاجآت، لكننى أندهش بطريقة تنفيذ كل مشهد، سواء من ناحية الإخراج أو أداء الممثلين على الشاشة، فكل العاملين فيه قدموا أفضل ما لديهم.
وهل حدث اعتراض منك على العمل فى بداية الأمر، خاصة مع قلة عدد مشاهدك بالمسلسل؟
- أنا فى المسلسل أحضر من خلال الظهور الخاص، وأنا كعادتى لا أميل لفكرة ضيفة الشرف، أو الظهور الخاص إلا فى حالات نادرة للغاية، وهنا فى هذا المسلسل توافرت أشياء جعلتنى غير قادرة على الرفض أو الاعتذار، أولها أننى ضعفت أمام سيناريو «راس الغول»، أيضًا وجودى مع نجم كبير مثل محمود عبدالعزيز، وهو إنسان عزيز على قلبى للغاية.
وكيف ترين «نعمة» فى المسلسل، وإلى أى مدى تتشابه هذه الشخصية مع ميرفت أمين؟
- «نعمة» غامضة ومستفزة فى كثير من الأحيان، فهى الوحيدة التى توجد معها الورقة التى تؤكد أن «أمجد الديب» هو «زهير الملاح»، لكنّ هناك شيئًا ستكشفه الحلقات المقبلة، سيوضح كل هذه الأمور، وأهم ما يميز هذه الشخصية أن فهمها يستغرق وقتًا، ويظل المشاهد أمامها متعجبًا من غموضها، أما فيما يتعلق بمدى تشابهى مع هذه الشخصية، فلا يوجد أى تشابه بيننا على الإطلاق، ولكن شعرت بها على الورق إلى أقصى درجة.
وهل كانت هناك إضافات من المخرج أحمد سمير فرج على الشخصية، وما أصعب الأشياء التى قابلتك خلال تجسيدها؟
- بالفعل أحمد سمير فرج «مخرج شاطر وشغله باين»، رغم أن هذا المسلسل هو أول تعاون يجمعنا، «لكننا فهمنا بعض كويس، وقدمنا شغل به نوع من الكيميا»، وسعدت جدًا بالعمل معه، كما أن له صورة جيدة ومختلفة وكادرات مميزة، وبالفعل هو ما جعل العمل أقرب إلى تكنيك السينما.
ماذا عن عرض المسلسل حصريًا، وهل تعرض للظلم بسبب هذا الأمر؟
- على الإطلاق، فالعمل الجيد يفرض نفسه على أى قناة، فالمشاهد عندما يجد أنه أمام مسلسل جيد توجد فيه عناصر جذب من قصة وصورة وأداء ممثلين، بالفعل سيذهب له فى أى مكان، وهنا فى «راس الغول» أنت بالفعل أمام عمل مختلف، شكلًا وموضوعًا، وهذا أهم ما يميز محمود عبدالعزيز، أنه طيلة حياته يتأنى بشدة فى اختياراته، ولذلك تجد أن أى عمل يقدمه يكون مختلفًا، أيضًا قناة «النهار» شبكة كبيرة ولها جمهورها من مختلف الدول العربية، إذن مسألة عرض المسلسل حصريًا لم تؤثر عليه بأى شكل، لأن العمل بالفعل «متشاف كويس».
وما أبرز الأعمال التى نالت إعجابك بعيدًا عن «راس الغول»؟
- «ونوس» للفنان الكبير يحيى الفخرانى، و«فرحانة أوى بعودة نبيل الحلفاوى» من خلال هذا المسلسل، أيضًا «جراند أوتيل» عمل جيد وله بريق خاص، كذلك يسرا، «السنة دى جملية جدًا» بمسلسل «فوق مستوى الشبهات» وأقنعتنى حقًا، و«أفراح القبة» بطولة منى زكى، وجمال سليمان عمل متكامل وبه توليفة جيدة، وطبعًا مسلسل «نيللى وشريهان»، لدنيا وإيمى سمير غانم، مسلسل «دمه شربات وعاجبنى جدًا».
ذكرت عدة أعمال نالت إعجابك، وهناك عشرات المسلسلات الأخرى، فكيف ترين هذا الزحام، وهل هو فى الصالح أم أنه يربك المشاهد؟
- بالعكس وجود أعمال كثيرة ومتنوعة فى صالح الدراما التليفزيونية، وتفيد صناعة الفن فى مصر، ولابد أن نستمر فى تقديم أعمال كثيرة ومتميزة، بحيث نستمر فى ريادتنا وتفوقنا فى الفن بالعالم العربى، وأرى أن هذا أيضًا فى صالح المشاهد، فهناك من يميل لمتابعة الكوميديا فقط، وآخرون يميلون للأكشن، وفئة ثالثة تميل لـ«السسبنس»، إذن بوجود أعمال كثيرة ومختلفة سيجد كل مشاهد ما يريده.
وماذا عن فيلم «من 30 سنة» المقرر طرحه قريبًا، وما الذى جذبك له كى يشهد عودتك للسينما؟
- الفيلم سيتم طرحه بعد أيام بموسم عيد الفطر، وأعتبره تجربة سينمائية متميزة أيضًا، أتمنى أن تنال إعجاب المشاهدين، فهو يحتوى على مجموعة كبيرة من النجوم المتميزين، منهم أحمد السقا، ومنى زكى، وشريف منير، وصلاح عبدالله، ونور، وغيرهم، وكذلك يوجد على قمته مخرج موهوب عاشق للسينما مثل عمرو عرفة، وأجسد من خلاله دور «خالة» أحمد السقا، وتجمعنى به علاقة أمومة خاصة ستكشفها أحداث العمل.