بلينكن وأوستن فى كييف فى أول زيارة لمسئولين أمريكيين رفيعى المستوى منذ بداية الغزو.. زيلينسكى يرحب بهما: نأمل ألا تأتيا بأيد فارغة.. صحف: الزيارة تؤكد نهج إدارة بايدن القوى فى التعامل مع أزمة أوكرانيا

يتوجه وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيين لويد أوستن وأنتونى بلينكن إلى العاصمة الأوكرانية كييف، فى أول زيارة لمسئولين أمريكيين رفيعى المستوى منذ بداية الغزو الروسى لأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، وبعد تدفق المسئولين الأوربيين لزيارة كييف. وأعلن عن الزيارة الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، وتأتى فى الوقت الذى تحتشد فيه القوات الروسية فى الشرق لشن هجوم جديد، كما تأتى مع تسليم أوكرانيا قطع المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات المسيرة التى تبرعت بها الدول الغربية. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تلك الزيارة تسلط الضوء على نهج الإدارة الأمريكية الذى يزداد قوى تجاه اوكرانيا فى الأسابيع الأخيرة، مع تعهد الرئيس بايدن بإرسال مليارات الدولارات من الأسلحة والعتاد إلى الجيش الأوكرانى، كما أعلن البنتاجون أيضا إجراء تدريبات لمجموعات مختارة من القادة الأوكرانيين على أنظمة الأسلحة أمريكية الصنع. إلا أن الرئيس الأوكرانى قال إن المسئولين الأمريكيين لا ينبغى أن يأتيا إلى كييف بأيدى فارغة، مضيفا إنهم يتوقعون أشياء وأسلحة محددة. وكان عدد من القادة الأوروبيين قد زار كييف فى الأسابيع الماضية للقاء الرئيس زيلينسكى والتعهد بتقديم أسلحة جديدة ودعم إنسانى. وأصبحت الزيارات ممكنة بعدما تراجعت القوات الروسية عن مشارف العاصمة هذا الشهر واتجهت إلى التركيز على مناطق شرق وجنوب أوكرانيا. وسيزور أوستن كييف قبل السفر إلى ألمانيا الأيام المقبلة للمشاركة فى قمة تضم 40 من دول الناتو والدول الحليفة لمناقشة طريق مواصلة تسليح ودعم أوكرانيا. ولم تؤكد الحكومة الأمريكية بعد زيارة أوستن وبلينكن، لكن تقارير سابقة أشارت إلى أن جزءا من نهج إدارة بايدن لتعزيز الدعم لأوكرانيا سيكون زيارة مسئولين رفيعى المستوى لها مع صعوبة أن يقوم بايدن نفسه أو نائبته كامالا هاريس بالزيارة لتعقيد الإجراءات الأمنية التى يتطلبها ذلك. يأتى هذا فى الوقت الذى تركز فيه روسيا حاليا على السيطرة على مناطق شرق أوكرانيا. ومن أجل محارية القوات الروسية فى المنطقة المتسعة والمفتوحة، يقول المحللون العسكريون إن القوات كانت بحاجة لمزيد من الأسلحة طويلة المدى والقدرة على نقل القوات سريعا على الأرض وجوا. وتتدفق الآن المروحيات والعربات المدرعة والدبابات وأنظمة الرادرات الدفاعية والدرونز القاتلة على أوكرانيا. وقال قادة البلاد إنهم أمامهم فرصة ليس فقط للدفاع عن أرضهم ولكن أيضا إخراج الروس. من ناحية أخرى، سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على دور وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن فى التعامل مع أزمة أوكرانيا، وقالت إنه يقوم بدور كبير خلف الكواليس فى مواجهة الغزو الروسى، بحسب ما أفاد مسئولون. وتحدثت الصحيفة فى البداية عن المواجهة بين أوستن ونظيره الروسى سيرجى شويجو قبل ستة أيام من الغزو، والتى دفع فيه الأخير إلى الاعتراف بأن الكرملين على وشك أن يطلق هجوما على أوكرانيا بعد حشد أكثر من 100 ألف من القوات الروسية الحدود البولندية. وكان أوستن فى بولندا فى 18 فبراير وحاول نظيره الروسى إقناعه بأن الحشد كان فقط لإجراء تدريبات عسكرية، لكن أوستن لم يتعاطى مع الأمر، فقد أطلع على المعلومات الاستخباراتية. وقالت الصحيفة إن المكالمة الهاتفية الأخيرة والمتوترة بين وزيرى الدفاع الأمريكى والروسى، والتى كشفها مسئولون مطلعون على الأمر، كانت من بين إجراءات العديدة التى قام بها أوستن قبل حرب أوكرانيا، لتحذير لروسيا ولتجهيز الناتو لما هو قادم. وذهبت واشنطن بوست إلى القول بأن سلوك أوستن الفظ والقوى مع شويجو وتواصله شبه اليومى مع مسئولى الدفاع فى الدول الحليفة يتنافض بشدة مع صورته العامة فى واشنطن كشريك قليل الكلام وأحيانا صامت فى فريق الأمن القومى للرئس بايدن، والذى يعمل فى ظل وزير الخارجية أنتونى بلينكن جيك سوليفان ومدير السى أى إيه ويليام بيرنز. وأشارت واشنطن بوست إلى أن اوستن يقوم بدور هام خلف الكواليس.ونقلت الصحيفة عن الأدميرال المتقاعد مايك مولين، القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة والذى يظل على اتصال بقائد البنتاجون إن أوستن يريد النجاح فى هذه المهمة، إلا أنه ليس مهتما حقا بالتركيز على إرثه، فأيا ما كان سيكون إرثه، فإنه لن يصقل ذلك مقدما أو يحاول ذلك.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;