عندما علم البرازيلى نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة الأسبانى باختياره ضمن القائمة النهائية للمتنافسين على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم لعام 2015 ، انخرط اللاعب فى رقصة السامبا البرازيلية الشهيرة من فرط سعادته بهذا الاختيار.
وكان الوصول للقائمة النهائية للمرشحين كافيا لتغمر السعادة نجم السامبا خاصة وأنه سيدخل فى منافسة مباشرة مع أفضل لاعبين فى العالم وهما الأرجنتينى ليونيل ميسى زميله فى برشلونة والبرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسبانى.
وقال نيمار: "كان أمرا رائعا أن أكون ضمن القائمة النهائية مع هذين النجمين العملاقين، ميسى ورونالدو".
وأوضح: "سأكون فى صحبة خاصة للغاية خلال حفل الفيفا.. اعتبر هذا اعترافا بمدى اجتهادى من أجل تحسين مستواى فى العام الماضى".
نيمار لا يتوقع التتويج:
وأكدت مصادر مقربة من نيمار 23 عاما، أنه لا يمنى نفسه بآمال كبيرة فى الفوز بالجائزة خلال حفل الفيفا المقرر غدا الاثنين فى مدينة زيوريخ السويسرية وإنما يشعر بالسعادة لوصوله إلى القائمة النهائية للمتنافسين على الجائزة للمرة الأولى فى مسيرته الرياضية.
ويعود إدراج نيمار فى القائمة النهائية إلى مستواه الرائع مع فريق برشلونة أكثر منه مع المنتخب البرازيلي، وخرج نيمار مصابا فى الظهر خلال مباراة المنتخب البرازيلى أمام نظيره الكولومبى فى دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل كما خرج مطرودا فى مباراة المنتخب البرازيلى أمام كولومبيا أيضا فى دور المجموعات ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2015 فى تشيلى.
واعترف نيمار مؤخرا: "لم يكن 2015 عاما جيدا بالنسبة لى مع المنتخب البرازيلى"، وأوضح "ولكنه كان عاما رائعا مع برشلونة.. رائع بالفعل".
ومع خوضه المباريات كجناح أيسر غير صريح مع كثير من الحرية فى الحركة، ساهم نيمار فى القوة الهائلة لهجوم برشلونة إلى جوار الأرجنتينى ليونيل ميسى والأوروجويانى لويس سواريز حيث شكل الثلاثى خطا هجوميا ناريا اشتهر بلقب "إم إس إن" فى إشارة للحرف الأول من أسماء النجوم الثلاثة.
وقال نيمار: "إننا الثلاثة أصدقاء مميزون خارج الملعب وهو ما يساعدنا أيضا داخل الملعب. نتطلع دائما للتعاون سويا ومساعدة بعضنا البعض. نحاول أن نتجنب الأنانية. يبدو التفاهم جيدا لدى كل منا لتحركات ورؤية زميليه".
وكان هذا التفاهم مؤثرا للغاية وساهم بشكل فعال فى فوز برشلونة بألقاب خمس من ست بطولات نافس عليها الفريق فى 2015 حيث أحرز الفريق الثلاثية التاريخية (دورى وكأس اسبانيا ودورى أبطال أوروبا) للمرة الثانية فى تاريخه كما فاز بلقبى كأس السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية فيما خسر أمام أتلتيك بلباو فى كأس السوبر الاسبانى.
وأنهى نيمار الموسم الماضى فى المركز الثالث بقائمة هدافى الدورى الاسبانى متساويا مع الفرنسى أنطوان جريزمان وذلك خلف ميسى ورونالدو.
وفى دورى الأبطال ، اقتسم نيمار مع ميسى ورونالدو صدارة قائمة هدافى المسابقة فى الموسم الماضى برصيد عشرة أهداف لكل منهم بفضل الهدف الثالث الأخير لبرشلونة فى المباراة النهائية التى فاز فيها على يوفنتوس الإيطالى 3 / 1.
كما هز نيمار الشباك فى المباراة النهائية لكأس ملك اسبانيا وقاد فريقه للفوز 3 / 1 على بلباو.
وأثار نيمار فى نفس المباراة غضب لاعبى بلباو عندما سدد الكرة بطريقة تشتهر فى اسبانيا باسم "لامبريتا" اعتبرها لاعبو بلباو بمثابة عدم احترام من اللاعب للفريق المنافس.
وبدلا من دفاع لويس إنريكى المدير الفنى لبرشلونة عن لاعبه ، أعرب إنريكى عن تفهمه لضيق واستياء لاعبى بلباو ونصح نيمار بالإقلاع عن مثل هذه التسديدات والتصرفات التى تثير سوء الفهم.
وكثيرا ما تعرض نيمار للاتهام بأنه يدعى السقوط أو الزحف على الأرض أو محاولة التقليل من شأن المدافعين المنافسين من خلال مراوغاته الخادعة.
وقال اللاعب مؤخرا "كرة القدم متعة ، والجماهير ترغب فى الاستمتاع.. مساعدة فريقى على الفوز تأتى فى مقدمة أولوياتي. ولكننى أريد أيضا امتاع الجماهير وتقديم شيء مختلف وغير متوقع لهم".