كفاح وعزيمة وسعى بالحلال.. "أم آية" بيتها مفتوح منذ أكثر من 25 عاما من بيع فاكهة التوت لأهالى مدينة الزقازيق.. وتوفى زوجها فأصبحت أم وأب لأبنائها.. وتصنع المعجنات لبيعها طوال العام.. وتشرح فوائده.. في

"قمة القوة أن تبتسم فى وجه المعاناة، أن تصبر رافضا اليأس، وتعيش رغم الخوف من الزمن، فالحياة ما هى إلا أمل يحيا فيها من تسلح بالعزيمة والإصرار وكان عنوانهالكفاحوالعمل للسعى بالحلال على المعيشة". "يا عسل أبيض يا توت".. بهذه الكلمات السهلة البسيطة تفترش السيدة "أم آية" أول شارع المنتزه بمدينة الزقازيق العاصمة الشرقاوية، لتبيع التوت لأهالى المدينة منذ أكثر من 25 عاما، يأتى إليها زبائنها من كافة الأنحاء، منهم من يشترى التوت لأطفاله ومنهم من يشتريه ليعيد إليه ذكريات الطفولة وتسلق الأشجار بالقرى لا لالتقاط ثمار التوت الذى كانت الفاكهة المجانية والمتاحة للجميع. وقالت "عزة راشد" 45 عاما ويناديها الأهالى بـ"أم آية" اسم نجلتها الكبرى : إن رزقها الله بثلاثة أبناء ذكر وبنتين، وتوفى زوجها منذ 10 أعوام وكانت فى منتصف الثلاثينات فقررت تكريس حياتها لأولادها وعملت فى التجارة التى تعلمتها من زوجها قبل وفاته وأكرمها الله بزواج نجلتيها وتعيش مع نجلها الوحيد، وتأتى يوميا من قريتها القراقرة التابعة لمركز منيا القمح، إلى مدينة الزقازيق العاصمة الشرقاوية متخذة من أول شارع المنتزه مكانا لعرض فاكهة التوت، وبجوارها بعض المعجونات مثل المفروكة والكسكسى التى تحرص على إعدادها بنفسها فى المنزل وبيعها للأهالى لكى تنفق من ثمنها طوال العام، خاصة أن موسم التوت قصير جدا لا يتعدى 3 أشهر. وأردفت أنها تشترى التوت من مزارع بقريتها يتسلق الشجرة فى الظهيرة ثم تقوم هى بجمع الثمار فور قيامه بهز الأشجار ووضعها فى إناء من الألمونيوم وتغطيه بأوراق التوت لكى تحفظه من الجفاف، ثم تحمله على رأسها إلى مدينة الزقازيق وتظل بمكانها من الساعة الواحدة ظهرا حتى أخر الليل لحين تبيع الكمية التى حملتها من قريتها، موضحة أن سعر كيلو التوت ب40 جنيه، وارتفاع سعره راجع لكونه فى بداية موسم ظهوره وبعد أيام سوف يتراجع السعر مع ازدهار الثمار بالأشجار، وأن للتوت فوائد عديدة فهو مفيد لمرضى السكر وخاصة التوت الأحمر، وأكثر الزبائن تفضله عن التوت الأبيض لكنها تحرص على تنوع التوت لكى يجد الزبون النوع المفضل له. أضافت أنها ليس لديها أى مطالب بل تطلب من الله أن يمدها بالصحة والستر لكى تتمكن من مواصلة عملها بالحلال، وتفخر بعملها فى بيع التوت والمعجنات وأن منزلها مفتوح من رزقها من الله من بيع التوت والمعجنات، وأن أهالى قريتها يعرفونها جيدا ويحرصون على شراء السمنة البلدى والمعجنات منها لما تتمتع بها من أمانة فى البيع والشراء.