قال الرئيس عبد الفتاحالسيسى: لما يكون هناك 2 ونصف مليون نسمة يزيدون كل سنة، فأننا نريد 60 ألف فصل سنويا، وخلال 10 سنين نحتاج 600 ألف فصل ده غير تشغيلهم، وأريد أن أضع للتعليم ما يقرب من مليون مدرس بكام؟ وقول منين وبكام خليها حاضرة في ذهنك".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال إفطار الأسرة المصرية: ما أقوله أنا كررته كتير وبكرره لأن التوصيف لم يتغير .
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر لأهالي ومشايخ قبائل سيناء على تعاونهم مع الدولة والقوات المسلحة وصبرهم وتحملهم معاناة كبيرة في الحرب ضد الإرهاب خلال السنوات الثماني الماضية، قائلا: "إحنا كمسئولين مش هننسى، واللي إحنا بنعمله في سيناء من تنمية حقيقية لها هو في الآخر أمر مستحق لكم.. تستحقوا نعمل ده وزيادة ونصرف على ده ونزيد.. بنشكركم وتحياتي لكل أهل سيناء باسمي وباسم كل المصريين".
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بحفل إفطار الأسرة المصرية: "وبقراءة سريعة على دفتر الإنجاز اليومي القومي على مدار السنوات التي تلت ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو 2013، نجد أننا معا قد صنعنا مجدا نفتخر به مجددا، صنعته دماء الشهداء الأبرار، وسواعد العمال والفلاحين الشرفاء، وكل العلماء والمفكرين والمثقفين، وأصبح الوطن مساحة مشتركة تجتمع فيها أحلامنا للغد، في سبيل إعادة بناء قدرات الدولة المصرية، تحملنا معا دولة وشعبنا تحديات هائلة وضغوط كثيرة، فقد توازت جهود إعادة بناء وتطوير البنية التحتية للدولة مع تنفيذ برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي، وقد تحمل المواطن المصري الآثار الناجمة عن تلك الإصلاحات، وكانت في طليعة المسيرة المرأة المصرية العظيمة، والتي لم تتواني في لحظة عن أن تكون في مقدمة صفوف العمل الوطني".
وأكمل الرئيس: "إحنا كان عندنا خيارين، خيار إن إحنا نعمل اقتصاد حرب، ونقول إننا بنحارب إرهاب على كامل أرضنا، على حدودنا الغربية على امتداد 1200 كيلو من أول السلوم وحتى حدودنا مع السودان، وحدودنا مع السودان أو ليبيا وحتى البحر الأحمر، وده كان أمر ممكن يكبر وكان يبقى التغطية والحشد الإعلامي سبيل له، ما إحنا بنحارب صحيح، يبقى نوقف كل حاجة الـ7 أو 8 سنين دول لغاية ما المعركة تنتهي، وبالمناسبة إحنا كنا شايفين إن ده كان هدف من أهداف الإرهاب أن تتوقف الأمور في مصر حتى تتداعى قدرة الدولة المصرية وتبقى سهلة بعد كده تسقط، فكانت المعركة معركتين، معركة مواجهة الإرهاب، ومعركة بناء الدولة بجد".
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحمدين صباحى ، قائلا: شايف أستاذ حمدين أهلا وسهلا سعداء بوجودكم معانا.
ودار حوار جانبي بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، وحمدين صباحى، بعد انتهاء الرئيس السيسى من إلقاء كلمته.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الحديث في الشأن العام ليس مرفوضاً وعلى من يتحدث أن يوصف المسألة ويطرح حلول لها، وتابع: "مش مرفوض أنك تتحدث في الشأن العام تحدث ما شئت.. ولو أنا معرفتش أرد عليك وأنا قاعد هنا يبقا أنا المفروض مقفش في مكانى لأنى مش عارف الحكاية فيها أيه.. فى كل قطاع هتكلمنى فيه هقولك عملنا فيه والباقى مش قادرين.. نعم مش قادرين".
وأضاف الرئيس السيسى ، أنه ألتقى برسام كاريكاتير وقال له أننا نعلم الأولاد أن مصر تستطيع فعل أي شيء، وتابع: "لكن أنا قلت مش معاك.. أزى تبنوا في نفوس أولادنا أننا نقدر نعمل كل شيء.. لا أحنا منقدرش نعمل كل شيء ولازم نبنى في الشخصية المصرية أن فيه قدرات نستطيع فعلها وأخرى لا نستطيع القيام بها.. لأن أمكانياتى تسمح وإلا أنا أكون ببنى انطباع وسياق وجدانى في الناس أحنا مش قادرين عليه".
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه طبقاً للمعاير الطبية يجب أن يكون هناك 2.8 طبيب لكل ألف مواطن لكن أحنا عندنا 1.4 طبيب لكل ألف مواطن، وذلك لأن ما نقدمه له يعد أقل مما يمكن الحصول عليه في أي مكان بالعالم.
وعلق الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بمهام وزير الصحة، قائلاً: "فعلاً لدينا عجز في الأطباء بالمقارنة مع عدد المواطنين ولكن من ضمن العوائق هو عدم وجود دخل مناسب للأطباء وهو ما يمنعهم في أن يكونوا بالعمل وبالتألى هم مؤهلين تأهيل عالى جداً ويتم استقطابهم في العديد من دول العالم، ولكن الموجودين يؤدون دور كبير من خلال منظومة الطب الواسعة والتي تتضمن عدد من المبادرات الرئاسية التي تخدم أكثر من 83 مليون مواطن في خلال 4 سنوات".
وعاد الرئيس السيسى للحديث قائلاً: "المبادرات الصحية التي تم إطلاقها على مدى السنوات الخمس الماضية الهدف منها هو تقليل قوائم الانتظار في ظل عدم قدرتنا على توفير الأموال الكافية..عوزين أرقام مش موجودة والكلام ده لا يحبط أحد".
وأكد الرئيس السيسى، أن وزارة الزراعة استطاعت تحقيق اكتفاء ذاتى في عدد من المحاصيل وفى حال عدد سكان مصر الآن أربعين أو خمسين مليون كان الناتج الزراعى سيكون كافياً، وتابع: "مسار الأزمات وعلاجها لا تسقط بالتقادم ولكن نبذل مجهودا كونه تراكمى تتحمله الدولة والشعب إذا كان عاوز مما هو فيه ويعمل تنمية حقيقية.. وهذا لا يحبط أحد.. الكلام اللى قولته واحد العمل والصبر.. ما قلته ولم أعد خلال الحملة بحديث غير قابل للنجاح وقلنا أن التحديات كبيرة جداً وتتطلب تضافر الشعب مع الدولة من أجل تجاوزها".
وأشار الرئيس السيسى، إلى جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية أثرت على الاقتصاد المصرى وتم التعامل معها، وتابع: "المهم أننا لا نفقد الأمل ولا يحيط بنا إحباط أو يأس وسنعمل ونجتهد"، لافتاً إلى أن مصر حققت نقلة نوعية في مدن الجيل الرابع بعدما تم إنشاء مدن جديد بطول الجمهورية وعرضها لسد الفجوة ما بين الطلب على الإسكان والمعروض وتوفير الوحدات السكنية لشباب مصر، مشيراً إلى أن مشروعات البنية التحتية والطاقة حققت نجاحات مذهلة وجعلت مصر مقصداً للاستثمار العالمى.