موائد المحبة تجمع الأهالى فى أواخر رمضان.. الآلاف من أبناء الصعيد فى أكبر مائدة إفطار بالساحة الرضوانية.. والشراقوة ينظمون مائدة بقرية الحاوى.. وأطول "سفرة" فلافل لأهالى قرية كفر المحمودية بالدقهلية..

- مسلمون وأقباط بمائدة "واصف شفيق" السنوية بكفر الشيخ - ملحمة كرم لأهل سيناء بتوفير إفطار جماعى لـ500 أسرة وعلى الطرق تواصلت على مدار الأيام الأخيرة فى شهر رمضان المبارك، الموائد الرمضانية وحفلات الإفطار الجماعية التى تجمع الأحبة والضيوف في مختلف أرجاء محافظات مصر، حيث استكمل أبناء سيناء دورهم المميز فى الحب والكرم بتوفير وجبات إفطار على الطرق، بجانب تنظيم الساحة الرضوانية بالأقصر أكبر مائدة إفطار بالصعيد جمعت الآلاف من الضيوف، بجانب المطابخ وموائد المحبة فى مختلف أرجاء مصر. الشرقية رصد "انفراد" حفل إفطار جماعي نظمه أحد أبناء قرية بمحافظة الشرقية للم شمل عائلته وأصدقائه، حيث قال تامر الحاوى من قرية الحاوي التابعة لوحدة الغزالى المحلية مركز فاقوس محافظة الشرقية أنه معتاد أن ينظم حفل إفطار جماعى كل عام يلم فيه الأقارب والأحباب والأصدقاء الأعزاء والأهل والجيران، ويقوم بذبح عجل مصدقة عنه وعن أسرته وللم شمل العائلة ويدعو لهذا الأفطار جميع الأحبة من داخل المحافظة وخارجها. وأضاف الحاج شعبان زهران، أنا قادم من محافظة الإسماعيلية حبا فى زيادة المحبة والألفة بيننا فى هذا الإفطار، وقال الحاج سالم العبادة من قبيلة العيايدة محافظة الإسماعيلية : إن رمضان شهر الخير يتجمع فيه الأحباب على مائدة واحدة ويزيل المشاحنات والضغائن بين الأهل والأحباب. وأكد إبراهيم الحويطي من جزيرة النص مركز فاقوس أنه قادم اليوم ليفطر مع أحبته تعبيرا عن محبته الصادقة لكل من حضر الإفطار ودعا إلى جموع المسلمين أن يتقبل الله صيامهم وأن يعتق الجميع من النيران فى هذه الأيام المباركة. الأقصر واستقبلت الساحة الرضوانية الأشهر والأكبر بمحافظة الأقصر ضيوفها يومياً خلال شهر رمضان المبارك لإفطار ضيوفها وتفتح أبوابها بصورة دائمة خلال الشهر الكريم، حيث تعتبر الساحة قبلة المحبين والمريدين لرسول الله وابن حفيده الشيخ أحمد رضوان، حيث رصد "انفراد" كافة تفاصيل التجهيزات والإفطار والتراويح والتوافد الكبير من الأهالى، وذلك خلال المشاركة فى أطول مائدة إفطار فى محافظة الأقصر بحضور الآلاف فى حفل الإفطار السنوي بالساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر، والذى ينظم سنويا في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وذلك فى ليلة من ليالي الحب والمدد والبركات والدعاء بالقبول والعفو فى ليلة القدر. وتقوم الساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر برسالة عظيمة فى نشر الدعوة والوعى للدين الإسلامى على خطى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث تنظم داخلها الاحتفاليات طوال العام، ومنها «ليالى رمضانية وإفطار سنوى يجمع الآلاف من المواطنين، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وليلة القدر»، والتى يتجمع ويتوافد عليها أبناء محافظات مصر كافة والمسلمون من مختلف الدول العربية للاستماع للقرآن الكريم والإنشاد الدينى والمدائح المحمدية، ومن أشهر الأطعمة التى تقدم داخل الساحة فى كل المناسبات وللزواج من مختلف أنحاء العالم الإسلامى، "العدس" الشهير بالساحة الرضوانية، والذى يقول عنه أبناء الساحة إنه مصنوع بماء المحبة. ومن أبرز العادات السنوية المميزة للساحة الرضوانية بالأقصر، أنها تنظم أكبر مائدة إفطار سنوية على مستوى المحافظة، بمناسبة الاحتفال السنوى بليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك فى كل عام، وذلك برعاية الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رائد الساحة، ويحضرها الآلاف من الأهالى والقيادات من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث إنه يحضرها فى السنوات الماضية حوالى 10 آلاف صائم، وتقام المائدة السنوية فى الساحة منذ عشرات السنين، حيث كان يقام منذ عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، الذى انتقل إلى رحمة الله عام 1967، وحرص أبناء العائلة وأهالى القرية على استكمال هذا النهج على مر السنين. وتعتبر الساحة الرضوانية واحدة من أهم الكيانات الدينية بمصر، فقد بنيت منذ أكثر من 200 سنة، بأيادى سيدى أحمد رضوان الحسنى والذى ينتهى نسبه لسيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب، وبها مسجد بجواره مقام العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، ثم قاعة ضيوف وقاعة احتفالات ثم المطعم والسفرة التى تحتوى على ثلاث سفرات كل واحدة منهما 30 مترا، كما تضم استراحات للزائرين المغتربين فى الطابق العلوى حوالى عشرين غرفة. والشيخ أحمد رضوان مؤسس الساحة الرضوانية هو «السيد أحمد بن محمد بن أحمد بن رضوان بن يونس بن محمد بن عبدالله بن سليمان بن عامر الصغير بن سليمان» حتى يصل نسبه إلى سيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج بنت رسول الله، وأصل أجداده ينتمون إلى سيدى عبدالقادر الجيلانى بالعراق، وسكن جده أحمد بن محمد بن رضوان بقرية البغدادى بالأقصر بإذن من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى ولد بقرية البغدادى بالأقصر فى 28 من شهر ربيع الأول سنة 1313 من الهجرة النبوية. الدقهلية وشارك القارئ أحمد أبو مسلم، من قرية كفر المحمدية مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، عدد من الصور عبر خدمة "صحافة المواطن" بـ"انفراد"، لأطول مائدة فى القرية والتى نظمها الأهالى وشارك فيها عدد كبير من مختلف الأعمار، وقال : "نظمنا مائدة إفطار على أد الإيد من الفول والطعمية". كفر الشيخ ورصدت عدسة انفراد، مائدة رمضانية بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، أقامها واصف شفيق أحد الأقباط بالمدينة، كعادة سنوية يجمع بها المسلمون والمسيحيون والمشايخ والقساوسة على مائدة واحدة في أحد أيام الشهر الفضيل، وجمعت المائدة 250 من أهالي كفر الشيخ ضمت كافة الفئات والأعمار من سيدات ورجال وشباب وأطفال، في جو يسوده الحب والود. كما رصدت عدسة انفراد تنوع الأطعمة التى تقدمها مائدة الرحمن لـ13 شابا بمحافظة كفر الشيخ، مسلمين ومسيحيين، مائدة بحلاوة اكل البيت كبار حلة وارز ولسان عصفور وسلطة للصائمين، وكل يوم تتشكل المائدة ما بين اللحوم والأسماك والفراخ، والكبدة والكفتة، إضافة لتقديم عصائر متعددة لضيوف الرحمن. وقدم شباب كفر الشيخ وجبة كفتة داوود وكباب حله، ولسان عصفور وارز وسلطه، وتم تعبئة الوجبات فى أطباق لتقديمها لضيوف الرحمن وعصير تمر هندى لأكثر من 650 وجبة، ويبدأ العمل بمائدة الرحمن بكفر الشيخ الساعة العاشرة صباحا لتجهيز الأطعمة المتعددة التى يقدمها الشباب لـ650 من الأيتام والمغتربين وضيوف الرحمن، وقبل أذان المغرب بساعتين تجد 13 شابا كل منهم يسعى للمشاركة فى إعداد الوجبات وخدمة المترددين على المائدة. شمال سيناء وشهدت مختلف مناطق شمال سيناء مبادرات شهر رمضان الخيرية، كان أبرزها قيام متبرعون بتوفير لحوم بسعر رمزى "جنيه واحد" للكيلو، أعقبه توفير دواجن بسعر جنيه لكل دجاجه، وبدورها وفرت جمعيات خيرية إفطارا جماعيا لـ 500 أسرة تحت رعاية المحافظة، بينما برز الكرم والتمسك بعادات رمضان فى الدواوين بمناطق الشيخ زويد، واستمرار أهالى قرى بئر العبد فى توقيف المسافرين على طريق العريش القنطرة ودعوتهم لتناول طعام الإفطار. وقال هشام الشعراوى أحد القائمين على تنفيذ مبادرات خيرية رمضانية فى مدينة العريش، أنه عددا من رجال الأعمال، اشتروا 3000 دجاجه من أصحاب محلات بالعريش، وإتاحتها فى المحلات وبيعها للجمهور المترددين بسعر رمزى جنيه واحد فقط . وأشار إلى أن هذه المبادرات المنوعة تتواصل فى سرية للحفاظ على شعور من يتلقونها منذ أول شهر رمضان، وتتمثل فى توزيع إعانات مالية وأجهزة كهربائية، لافتا إلى أن المبادرة وجدت إقبالا وتشجيعا من أبناء شمال سيناء الذين وصفوها بالـ مفاجئة لهم وأنها لأول مرة تتم فى محافظة شمال سيناء . وبدورهم وفر عددا من الأهالى بمدينة العريش فى شمال سيناء، السلاطة العرايشى مجانا للأهالى احتفالا بشهر رمضان، بعد إعدادها على نار الحطب بين البنايات السكنية فى حى ضاحية السلام أحد أحياء مدينة العريش، وتوزيع 60 وجبة على الأسر الأكثر احتياجا داخل مدين العريش والأحياء المجاورة ويتم توصيلها للمنزل مباشرة، و15 وجبة لصالح المرضى والأسر الزائرة لهم والعاملين بمستشفى العريش العام . كما شهدت مدينة العريش، دعوة 500 أسرة على وجبة إفطار، شارك فيها نحو 3000 شخص فى ساحة ملاعب المدينة الشبابية بالعريش، بدعوة من اللواء عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، تحت شعار إفطار الأسرة السيناوية، ووفرت الإفطار عددا من الجمعيات الخيرية وشارك فيها قيادات المحافظة وعدد كبير من الأهالى. وعلى مسار طريق العريش القنطرة الدولى تواصلت تقاليد أهالى قرى بئر العبد فى إفطار الصائمين المسافرين، وأقام عددا من الأهالى موائد رحمن ويتوقف شباب على جانب الطريق يقومون بتوقيف المسافرين ودعوتهم لمشاركتهم طعام الإفطار. ويواصل أهالى قرى مركز ومدينة الشيخ زويد احتفالاتهم التقليدية بشهر رمضان فى الدواوين والمجالس، وتشهد قرية الجورة بنطاق مركز الشيخ زويد تمسك أهلها بتقاليد متوارثة فى إحياء شهر رمضان، وهى جزء من التقاليد المتوارثة فى الكثير من مناطق سيناء.