بالصور.. "مخترع سافر إلى ماليزيا ليعرض اختراعه ولم يعد".. والد محمد: ابنى ابتكر سلة لإنتاج المواد العضوية من القمامة وانقطعت أخباره منذ 6 أشهر.. وأناشد السيسى بالعثور عليه حيا أو ميتا

"أناشد الرئيس السيسى تكليف وزارة الخارجية بالبحث عن ابنى محمد والعثور عليه حيا أو ميتا، ابنى سافر إلى ماليزيا للتعاقد مع إحدى الشركات التى عرضت شراء اختراعه "إنتاج مادة عضوية من القمامة"، حيث أرسل إلينا صوره وتبادلنا الاتصالات قبل انقطاع أخباره عنا منذ 6 أشهر حتى الآن".. بهذه الكلمات بدأ أحمد محمد عبد الرحيم كلامه ليروى لـ"انفراد" مأساة سفر نجله وانقطاع أخباره عن أسرته بعد تواصل دام 74 يوما.

يقول والد محمد، "أقيم فى عزبة حكيم التابعة لقرية قمن العروس بمركز الواسطى شمال بنى سويف وابنى محمد مواليد 10 مارس 1995 كان متفوقا فى المدرسة الابتدائية والإعدادية، وبدت ميوله للإبداع والابتكار وانضم فى المرحلة الثانوية إلى زملائه الطلاب الذين تم اختيارهم للالتحاق بمركز التطوير التكنولوجى بمديرية التربية والتعليم ببنى سويف لرعايتهم وتنمية اختراعاتهم، وبدأ أولى خطواته فى تنفيذ "سلة لتدوير القمامة تنتج مادة عضوية تفوق المعدلات العالمية وتستخدم فى العديد من المشروعات" من خلال عدة تجارب ظل يجريها داخل إحدى حجرات المنزل وتمكن من اتمام اختراعه خلال التحاقه بالصف الثالث الثانوى.

وأضاف الأب: رغم مجهود "محمد" وسنوات من العمل لإتمام مشروعه إلا أنه فشل فى الحصول على براءة الاختراع من وزارة البحث العلمى بالقاهرة بسبب الروتين، ما دفعه إلى البحث عن أى شركة تتبنى المشروع وتشتريه وسافر إلى القاهرة ومنها إلى ماليزيا، والإمارات العربية واستغرقت رحلته 5 أشهر من ديسمبر 2014 وحتى 23 إبريل 2015، وأخبرنا عن تلقيه عرضا من إحدى الشركة بماليزيا لشراء الاختراع بمبلغ 13 مليون يورو، بالإضافة إلى حصوله على منحة للدراسة فى كلية الهندسة جامعة "نورث أبست الأباما" هناك، وبالفعل استخرج تصريح السفر إلى ماليزيا فى السادس من اكتوبر 2015 وظل متواصلا معنا منذ وصوله ولمدة 74 يوما حتى فقدنا الاتصال به بعد ذلك، وانقطعت أخباره تماما ولا نعرف إن كان حيا أو ميتا منذ 6 أشهر.

يلتقط أطراف الحديث "رمضان سيد رضوان" محامى، عم والد المخترع المختفى قائلا: قدمت أسرة محمد الدعم المالى اللازم له حتى انتهى من مشروعه الذى ينتج مادة عضوية ذات معدلات تتخطى العالمية يمكن استخدامها فى كثير من المجالات المختلفة.

وأضاف بعد سفر محمد إلى ماليزيا طلب منا إنشاء "شركة مساهمة" حتى يمكننا استلام 13 مليون يورو المبلغ المتفق عليه مع الشركة التى اشترت الاختراع، وذلك لكونه فى سن صغيرة غير قانونية "قاصر" لا تمكنه من الحصول على المبلغ، كما أكد لنا محمد خلال اتصال تليفونى أنه جار تحويل المبلغ إلى أحد البنوك المصرية بعد العديد من المراسلات من الشركة الماليزية والبنك، وعندما تحدثنا ومسئولى البنك علمنا عدم وصول المبلغ.

من جانبه أكد عصام خلاف، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر ومركز الواسطى، تقدمه بمذكرة إلى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء بشأن اختفاء الشاب المخترع محمد أحمد محمد عبد الرحيم ابن قرية قمن العروس وانقطاع أخباره عن أسرته على مدى 6 أشهر مضت بعد سفره إلى ماليزيا للتعاقد على بيع اختراعه لإحدى الشركات هناك.