صباح يوم عيد الفطر، كان أبناء الشهداء مع احتفال من نوع خاص، عادة يتكرر كل عيد، حيث يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على الاحتفال بالعيد مع أبناء وأسر الشهداء، فى لفتة وفاء من الدولة تجاه من قدموا أرواحهم فداء للوطن والواجب، من رجال القوات المسلحة والشرطة، والأطقم الطبية ممن سقطوا أثناء تأدية الواجب فى مواجهة فيروس كورونا، حيث يكون يوم العيد من اللحظات الدقيقة على أسر الشهداء، وهنا تأتى أهمية أن تكون الدولة، ممثلة فى الرئيس والحكومة، ضمن حضور الاحتفالية، مع تكريم الشهداء وإفطار أسرهم مع الرئيس.
الاحتفالية شهدت فقرات فنية بمشاركة مجموعة من الفنانين، وفقرة عن تضحيات الشهداء، وحرص الدولة على الاحتفاء بهم، حيث قدموا فقرات وهدايا رمزية من تصميمهم للرئيس، وتم تكريم عدد من شهداء القوات المسلحة من الضباط وصف الضباط والجنود، ومن شهداء الشرطة أيضا، ومعهم تكريم شهداء الأطقم الطبية الذين ضحوا بحياتهم لتأدية الواجب فى مواجهة فيروس كورونا.
كان مشهد التكريم مؤثرا، لأن الرئيس اقترب من أسر وأبناء الشهداء، واحتضن الأطفال ممن يحتفلون بالعيد بعد رحيل الأب، فى لفتة تؤكد أن الدولة لم ولن تنسى تضحيات هؤلاء الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وتأدية للواجب المقدس فى حماية الأمن والدفاع عن أرواح وممتلكات وصحة المصريين.
فى كلمته، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على تأكيد اعتزاز الوطن بأبنائه، من شهداء القوات المسلحة والشرطة والأطقم الطبية، ممن قدموا حياتهم فى ميدان الشرف لحماية الوطن وأمنه ومواطنيه وممتلكاتهم وأرواحهم، وأكد الرئيس أن الدراما التى تجسدت فى «الاختيار 3» و«العائدون» هى فى الواقع توثيق لأعمال الأبطال الشهداء، الذين سقطوا فى معركة شريفة ضد الإرهاب، وأن أهم ما يقدمه «الاختيار » يعد كتابة للتاريخ، الذى لا يجب أن نتركه لغيرنا، على أن يقدم ويحفظ القصة وما جرى بوضوح وواقعية وتوثيق.
أكد الرئيس أن ما قدمه مسلسل «الاختيار» هو ما حدث بالفعل، وفى جزء منه لصالح الأبطال الشهداء، الذين ضحوا من أجل أن يعيش وطنهم، ووجه الرئيس حديثه إلى أسر الشهداء، مؤكدا أن الشهداء سقطوا فى ميدان الشرف، دفاعا عن الحق والواجب، وما قدمته الدراما فى الاختيار أو غيره هو الواقع، حتى يعرف أبناء الشهداء بعد أن يكبروا أن آباءهم الشهداء والأبطال حافظوا على البلد، وحتى لا يزيف أحد التاريخ، أو يقلل من قيمة ما قدمه الشهداء من تضحية.
ولفت الرئيس النظر إلى أن ما قدمه المسلسل هو الواقع، وما حدث يؤكد أن الدولة والقيادات فى بيان ما بعد 30 يونيو، كانوا حريصين على عدم الصدام، حتى بيان خارطة الطريق، كان يخلو من أى صدام، لم نقل بعزل رئيس أو نصف جماعة إرهابية، وحرصنا على الحقيقة والصدق والأمانة وعدم تشويه معان عظيمة.
قال الرئيس السيسى: «حاولنا كثيرا حل المسألة من دون صدام.. لكن الطرف الآخر يصر على التشويه والشائعات والكذب، ولهذا نحرص على توثيق الحقيقة حتى لا يحاول أحد الادعاء والتشويه ونشر الشائعات.. وما ورد فى مسلسل الاختيار كان كاشفا عن كمية الكذب التى يطلقها تنظيم الإخوان، وكيف أصابهم المسلسل بالصدمة لأنه كشفهم، لافتا إلى أن تنظيم الإخوان اعتاد الكذب والتضليل، وأن تهديد خيرت الشاطر للجيش لم يكن الأول، بل كان هناك تهديد قبل إعلان نتائج الانتخابات وإعلان فوز التنظيم. إنهم هددوا بحرق البلد حال عدم فوزهم بالانتخابات ثم مرة ثانية، والثالثة ظل خيرت الشاطر يهدد لمدة 54 دقيقة، ولم يدركوا حجم وقوة الجيش المصرى».
الشاهد، أن شهداء الجيش والشرطة قدموا حياتهم فداء لوطنهم وواجبهم، فى معركة عادلة، وعلى أسر وأبناء الشهداء أن يفخروا بآبائهم، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الوطن فى مواجهة أعدائه لنصرة وطنهم.