عادة كل عيد.. "السمك الناشف" أشهر أكلة فى العيد عند أهالى البحر الأحمر.. يتناولوها فى الإفطار.. ويعد من المساء ليكون جاهزا للطهى صباحا.. أحد أهالى الغردقة: موروث قديم يبدأ قبل رمضان.. بيلم العائلات في

عاده توارثها أهالى محافظة البحر الأحمر فى عيد الفطر كل عام، وهى تناول وجبة السمك المجفف أو كما يطلقون عليه السمك الناشف فى وجبة الإفطار فى صباح أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث أن أهالى المحافظة يقومون بتجهيز السمك لتجفيفه قبل شهر رمضان استعدادا لتناول تلك الوجبة فى صباح عيد الفطر المبارك. يقول عبادى القاضي، أحد أهالى محافظة البحر الأحمر تناول وجبة السمك الناشف أو المجفف فى أول أيام عيد الفطر المبارك موروث قديم ومستمر حتى الآن، حيث يتم تجهيز الأسماك وشرائها من قبل العيد وهناك من يقوم بتجفيفها فى المنزل، إلا أن القليل من يمتهن تلك الحرفة. وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" هناك عدة أسماء للسمك المجفف وهى الناشف وأن مع حلول عيد الفطر المبارك، يقبل أهالى البحر الأحمر وخاصة القصير على تجهيز وجبة الإفطار الأولى فى أول أيام عيد الفطر، والتى تكون من السمك الناشف أو كما يطلقون عليه المملح. وتابع : أن الأسماك المملحة فى أول أيام عيد الفطر المبارك بالنسبة لأهالى البحر الأحمر كأنها الرنجة والفسيخ للشعب المصرى فى سماء النسيم ويتم الشراء أو حجزه من التجار قبل حلول عيد الفطر وفى أخر أيام شهر رمضان يبدأ التجهيز لوليمه الإفطار الشهيرة وهى السمك المملح بوضعه فى الماء من المساء حتى يكون صالح للطهى فى الصباح. من جانبه شرح الحاج محمد مصلح صياد وتاجر سمك مجفف بالغردقة لـ"انفراد" عن طريقة عمل السمك المجفف "الناشف"، حيث قال وجبة السمك المجفف أو المالح من الطقوس المهمة والأساسية فى عيد الفطر المبارك لأهالى مدن البحر الأحمر وخاصة مدينتى الغردقة والقصير لكونهم أساس حرفة الصيد فى البحر الأحمر ومدن لها تاريخ مع الصيادين. وأضاف الحج محمد مصلح لـ"انفراد"، أن السمك الناشف يتم تجهيزه قبل شهر رمضان ليكون جاهزا فى الأيام الأخيرة لرمضان وقبل العيد، وهو من الوجبات الأساسية لأهالى البحر الأحمر والمتعودون على تلك الوجبة خلال العيد. وتابع: أن بداية طريق تمليح الأسماك أو تجفيفه لا تصلح فيها كل أنواع الأسماك بل أسماك معينة مثل الشعور وأبو قرن والغبانى والرهو والحريت، تتم عملية التجفيف باختيار السمك المناسبة لعملية التجفيف ثم بعد ذلك يتم تشريح السمكة من الداخل ووضع الملح بالفراغات حتى تتشبع بالملح وذلك بعد تنظيفها وغسلها جيدا بماء البحر، ويتم بعد ذلك تعرضها للشمس لمدة يوم. وأوضح أن بعد تعرضها للشمس لمدة وامتزاج الملح بها يتم غسلها مرة أخرى بماء البحر ويتم قلبه على الناحية الأخرى وتركه مدة لا تقل عن شهر إذا كانت السمكة صغيرة الحجم، بينما الأسماك كبيرة الحجم والثمينة تستغرق وقتا أكبر فى عملية التجفيف قد يصل لشهر، وأن عملية تجفيف الأسماك عملية فرعونية قديمة واستخدمها الصيادون فى رحلات الصيد البعيدة حتى لا تفسد الأسماك.