يعد هجرة الطيور من دولة إلى أخرى، حدث بيئى مرتبط بالتنوع البيولوجى، وموسم الهجرة يبدأ مبكرا، بالإضافة أن أغلب اسباب هجرة الطيور، تكون مرتبطة بالبيئة منها برودة الجو أو ارتفاع درجة حرارة الجو، وأيضا البحث عن طعام أو التزاوج، لكن يبقى السبب الرئيسى لهجرة الطيور مرتبط بالتغيرات المناخية، ومصر محطة الاستراحة للطيور المهاجرة، حيث إن شواطئ وصحراء وجزر البحر الأحمر وخليج السويس، من أهم المسارات الدولية للطيور المهاجرة، وهناك 500 نوع من الطيور تهاجر من مناطق التكاثر في أوروبا وآسيا إلى المناطق الشتوية في أفريقيا، مع مراعاة خطة البيئة فى رفع وعى العاملين بمحطات الرياح بالطيور الحوامة.
فى كل عام من موسم هجرة الطيور تكون مصر محطة الاستراحة لبعض الطيور المهاجرة من أوروبا إلى إفريقيا، حيث إن لها مسارات للهجرة ترتبط بها العديد من النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، إضافة للهواة والمتخصصين فلديهم مواقعهم الخاصة بهم للمراقبة.
فمنطقة البحر الأحمر وخليج السويس يستهدفها المصريون والأجانب من هواة مراقبة موسم الهجرة للطيور الحوامة، للتصوير والرصد وتحديد أنواعها ومراقبة سلوكها اثناء هجرته، كما تعد شواطئ وصحراء وبعض جزر البحر الأحمر وخليج السويس، من أهم المسارات الدولية للطيور لأكثر من 500 نوع من الطيور المهاجرة، أشهرهم اللقلق الأبيض.
تشمل قائمة الطيور المهاجرة بعض الأنواع العربية التى تشتهر بها دول الوطن العربى كمصر والسعودية من بينها طاير الكرك أو الأكحل كما يسمونه والسمان والوز الربيعى والحبارى والكروان والدرج والصقور.
تبدأ الهجرة فى شهرة مارس وتستمر حتى أكتوبر المقبل إذ أن طائر الكرك والأكحل يعود للوطن العربى يوم 6 مارس، بينما تهاجر طيور الجرجس والحصد والصعو 8 مارس من كل عام، وبدات هجرة السمان والوز الربيعي من يوم 19 مارس، وعادت الخواضير والدخل 5 إبريل الماضى ، وطائر القميري عاد أيضا يوم 10 إبريل، واليوم 20 إبريل يعود طائر الصفار والخواضير.
أما هجرة طيور الدخل والخواضير تبدأ من يوم 11 أغسطس، وصغار والسمان والدخل 24 أغسطس، بينما تبدا هجرة الكرك “الأكحل” والقميرى يوم 1 سبتمبر، وهجرة طيور الماء مثل النورس تبدأ كل عام يوم 26 سبتمبر، أما الصقور فتبدأ، رحلة هجرتها السنوية يوم 1 أكتوبر، يليها هجرة الكرك او كما يسمونه الطائر الأصلع تبدأ يوم 10 أكتوبر، أما طائر الحباري والكروان والدرج فتبدأ هجرتها السنوية يوم 16 أكتوبر، ثم هجرة طائر قطا يوم 22 نوفمبر.
وزارة البيئة اتخذت عدد من الإجراءات لحماية الطيور المهاجرة، فى مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة بوزارة البيئة ،وتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
وهناك أماكن لرصد مسارات الطيور المهاحرة، منها مزارع انتاج الطاقة من الرياح خليج السويس، ومنطقة الزعفرانة وجبل الزيت وراس شقير، وراس غارب فى سواحل البحر الاحمر، ورحلة الطيور الحوامة، من أهم مؤشرات صحة النظم البيئية، وتنظيفها طبيعيا ومؤشرا هاما أيضا، للتغيرات المناخية ومجال واسع لإجراء البحوث والدراسات، فى مجال حفظ التوزان البيئي والتنوع البيولوجى، و توفير فرص العمل ببرامج السياحة البيئية المختلفة، ومنها سياحة مشاهدة الطيور.
إن العمل في مجال مراقبة الطيور، من المجالات الواعدة ، خاصة أنه مع الالتزامات الدولية الخاصة بحماية الطيور المهاجرة، ويتطلب إعداد كوادر وطنية للتدريب لتلبية احتياجات العمل بهذا المجال الواعد وبما يساهم في حماية تلك الأنواع.
وهناك عدة أسباب لهجرة الطيور منها البحث عن طعام وتغيرات المناخ والبعد عن الحيونات المفترسة، والتزاوج والحفاظ على السلالات، أو التعافى من الامراض، ودائما ما تكون التغيرات البيئية هى التى تدفع الطيور إلى الهجرة بحثا عن بيئات أكثر مناسبة للعيش فيها.