الفارسة الصغيرة.. "نور" تبهر الجميع بترويضها للخيول على أنغام الطبل والمزمار.. احترفت ركوب الخيل فى السادسة من عمرها.. وبمهارتها وقوتها وخطواتها الجريئة أصبحت نجمة الأفراح والمناسبات الشعبية.. فيديو و

"الفارسة الصغير".. هكذا لقبت نور محمود صاحبة الـ13 عاما، بعد أن هزت عرش الفروسية فى محافظة الدقهلية وخطفت الأنظار بمهارتها العالية وموهبتها الفريدة فى ترويض الخيول والرقص معها على أنغام الطبل والمزمار البلدى والموال الشعبى، إذ ذاع صيتها فى أرجاء مدينة بلقاس بشجاعتها وقوتها وهى تمتطى خيلها الوفى بفخامة وشموخ أمام جماهير غفيرة، تتراقص وتتمايل معه وتداعبه، بإشارة ونظرة منها تدفعه لأن ينفذ ويطيع أوامرها، وتبارى به أنغام الموسيقى بخطوات جريئة ورنانة فى الأفراح والمناسبات الشعبية. عشقت "نور" ركوب الخيل منذ أن كانت فى السادسة من عمرها، حيث انبهرت بوالدها وهو يمتطى الخيل العربى ويروضه على أنغام الطبل والمزمار البلدى فى المناسبات، ونجحت بمساعدته وتشجيعه أن تحترف ركوب الخيل وتدريبه وترويضه فى غضون ستة أشهر فقط، وأصبحت تشاركه بموهبتها فى الأفراح الشعبية. وجذبت الفارسة الصغيرة بموهبتها الفريدة فى ترويض الخيول، انتباه واهتمام عدد كبير من محبى فنون الخيل، الذين أصبحوا يطلبونها بالاسم لتقديم عروض استعراضية لأدب الخيل والرقص الشعبى فى جميع المحافظات كالدقهلية والشرقية والقاهرة والإسكندرية وكفر الشيخ ودمياط وغيرها. وفى هذا الصدد، قالت "نور" لـ"انفراد"، إن والدها كان يصطحبها معه دوما إلى الأفراح والمناسبات الشعبية لتشاهده وهو يمتطى الخيل ويروضه ويراقصه على أنغام الطبل والمزمار البلدى أمام جماهير غفيرة، مشيرة إلى أنها انبهرت بمهارة والدها وقوته فى ترويض الخيول وبالعروض التى يقدمها وسط فرحة وتفاعل الجماهير، حيث كانت تتأمله فى صمت وتراقبه، تمعن النظر فى كل حركة يؤديها مع الخيل بفرحة وفخر، تناغم الموسيقى ورقصات الخيل وخبطات أقدامه على الأرض، نظرات والدها للخيل التى تأمره وتدفعه لتنفيذ أوامره، ابتسامة الخيل الفضفاضة وفرحته وهو يلعب ويتراقص على أنغام الموسيقى. "خيلى الشقى والمشاغب كان السبب فى إنى احترف ترويض الخيول".. بهذه الكلمات تابعت "نور" حديثها، فقالت إن الخيل كان سببا ودافعا لها لاتخاذ قرار تعلم ركوب الخيل وترويضه، حيث اشترى والدها خيلا لتدريبه على فن الأدب والرقص الشعبي، لكنه كان متمردا، يرفض تنفيذ الأوامر، كثير الحركة والانفعال، مشيرة إلى أنها كانت الوحيدة التى يأنس لها الخيل ويتودد لها وينفذ ويطيع أوامرها، كانت تمكث معه معظم وقتها، تعامله بحب وألفه، وترعاه وتعتنى به، وأصبح مع مرور الوقت صديقها المخلص الوفي، الذى تشاركه كل لحظاتها وتقضى معه معظم أوقاتها وتقدم بصحبته فقراتها الاستعراضية فى الأفراح والمناسبات الشعبية. وأوضحت أنها نجحت فى ركوب الخيل واحتراف تدريب وترويض الخيول على أدب الخيل العربى والرقص الشعبى من خلال خبرة والدها الطويلة فى تربية وتدريب الخيول وترويضها، فبمجرد أن شعر برغبتها فى تعلم الفروسية شجعها وحثها على تحقيق هدفها، ووفر لها سلالات عديدة من الخيل العربى الأصيل، وساعدها على ركوبها من خلال التدريب والممارسة، حتى نجحت فى احتراف الفروسية وتدريب وترويض الخيول على كل أنواع الرقصات والعروض الاستعراضية، قائلة: "أنا حبيت الخيل وهو حبني، اتعلمت إزاى أخليه يركع على الأرض ويسلم ويشب ويرقص رقص أدب ورقص شعبي.. بكون فرحانة وانا برقص الخيل فى الأفراح الشعبية وبقول مواويل شعبية من الفلكلور، والناس بتبقى مبهورة بيا وبقوتى وشجاعتى فى ترويضه". وأشارت إلى أنها ووالدها من يدربون الخيول، حيث إنه لكل خيل مستوى ذكاء ومهارات وقدرة على تقديم أداء حركى واستعراضى معين وأداء رقصة بعينها دون غيرها، موضحة أن الخيل يجيد الرقص ويتمكن منه بعد أن يقوموا بتدريبه على المشى والجرى والرقص وأداء حركات بعينها كرقصة المربع ورقصات الشيرلستون والرقص على ثلاثة أرجل أو الشب أو الوقوف على كرسى والنوم على أنغام الطبل والمزمار البلدى سواء كان رقص أدب أو رقص شعبي، فبإشارة ونظرة منها يدرك ويفهم توجيهاتها وأوامرها وينفذها بطلاقة وسلاسة شديدة. وقالت إنها تقدم عروضها مع والدها فى المناسبات والأفراح الشعبية على مدار ست ساعات، بصحبة ثلاث أحصنة أو أكثر، تقوم خلالها ووالدها بالتناوب على تقديم عروض استعراضية مختلفة ومتنوعة بين فن الأدب والرقص الشعبي، يقدم فيها كل خيل ما يجيده ويحترفه من حركات ورقصات على أنغام الطبل والمزمار البلدى على فترات متقطعة، مشيرة إلى أن الخيل بطبيعته له طاقة تحمل لا يمكن تخطيها بأى شكل من الأشكال حتى لا يصل لقمة غضبه وعنفه ويتمكن من مواصلة الحفل، حيث أن الخيل الذكر قادر على تقديم عروض استعراضية بكفاءة أعلى من الخيل الأنثى؛ لقوته وشدة ذكاءه وتحمله وشموخه أثناء الرقص. وأكدت على أن الخيل بالنسبة لها قوتها وشموخها وعزتها والسبب الأساسى فى سعادتها، مشيرة إلى أنها فخورة بنجاحها فى ركوب الخيول وترويضها بالرغم من صغر سنها، وتمكنها من تحقيق شهرة واسعة فى مختلف المحافظات. "حكاية نور بنتى مع الخيل بدأت وهى عندها ست سنين، كان عندنا حصان مشاغب شوية، فسبحان الله اتأقلم وخد عليها هى بس، وكانت الوحيدة اللى بتركبه وتروضه، مكنش حد قادر عليه ونور قدرتله بالذوق والطأطأة والحب"، هكذا بدأ مروض الخيول الشهير ووالد "نور" محمود دعشوش حديثه لـ"انفراد"، فقال إنه كان يداوم على اصطحاب ابنته معه فى المناسبات والأفراح الشعبية لتشاهده وهو يمتطى الخيل ويروضه وسط الجماهير الغفيرة، دون أن يدرك أن فى يوم من الأيام ستحترف ابنته ترويض الخيول وتصبح رفيقة عروضه المميزة فى الأفراح الشعبية. وتابع: "كنت آخد نور معى الدوار ومزرعة الخيول والأفراح، فبدأت مع الوقت تقول لى يا بابا أريد أن امتطى الحصان، فركبتها وبدأت أعلمها كيف تمطتيه وتقعد على الأصعة وتمسك اللجام وأقف بجوارها واسندها، فأجعلها تمتطىا خيل هادىء ونمشى مسارات على طريق المزارع فى بلقاس إلى ان أصبحت متمكنة ومحترفة والناس تطلبها بالاسم فى كل المحافظات، هى لفت جمهورية مصر العربية كلها ماعدا محافظات الصعيد لأنها بعيدة عليها. وتابع، فى الأول خفت على نور وعلى دراستها، لكن ما شاء الله عليها قلبها جريء وقوى وتحب اللى بتعمله، وأى مكان تذهب إليه يصبح لها "شنة ورنة" ولهذا نجحت ولم أخف عليها".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;