بلدان العالم تفقد الثقة فى تأمين مطار أتاتورك بإسطنبول.. مصر والكويت وأمريكا وإيران تلغى رحلاتها.. والمخابرات الأمريكية: داعش وراء العملية الإرهابية

فى وقت تسعى فيه تركيا إلى الهروب من عزلتها الدولية بتصفية خلافاتها مع روسيا وإسرائيل والتودد لمصر، لاتزال تبعات دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للإرهاب فى المنطقة يدفع ثمنها الشعب التركى، وقد اجتاحت تركيا الأشهر الأخيرة تفجيرات إرهابية أودت بحياة المئات، فى ظل غضب داخلى من سياسات الرئيس التركى فى المنطقة.

تفجيرات مطار إسطنبول مساء أمس الثلاثاء التى استهدفت ساحة انتظار السيارات المقابلة للباب الخلفى للمطار، وأدت إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 147، جعلت العديد من بلدان العالم تفقد الثقة فى تأمين مطارات تركيا وقامت بإلغاء رحلاتها الجوية من وإلى مطار "أتاتورك" بإسطنبول.

وقالت إيران اليوم الأربعاء إنها علقت جميع الرحلات الجوية إلى مطار إسطنبول الدولى الرئيسى، بعد أن هاجمه متشددون. وقال رضا جعفرزاده مدير العلاقات العامة بهيئة الطيران المدنى الإيرانية "بسبب الإنفجار الذى وقع الليلة الماضية فى مطار أتاتورك.. تم تعليق كل الرحلات الجوية الإيرانية لحين ضمان سلامتها وأمنها."وأضاف أن الرحلات الجوية قد تستأنف بعد الظهر.

من جانبها أعلنت إدارة الطيران الاتحادى الأمريكى وقف كل الرحلات الأمريكية من وإلى إسطنبول.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" الليلة أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقد اجتماعا طارئا مع رئيس الوزراء بن على يلدرم ورئيس هيئة الأركان خلوصى أكار فى القصر الرئاسى بأنقرة على خلفية الهجوم على مطار أتاتورك.

وحرصا على سلامة ركاب مصر للطيران، قامت الخطوط الجوية المصرية بإلغاء رحلاتها إلى مطار "أتاتورك" والتى كانت ستقوم اليوم الخميس.

وفى خطوة لطمأنة العالم قال رئيس الوزراء التركى بينالى يلدريم إن الحركة الجوية عادت إلى طبيعتها بمطار أتاتورك الدولى فى مدينة إسطنبول بعد ساعات من الهجوم الدامى. وأضاف يلدريم أنه تم إعادة فتح المطار والحركة الجوية تسير بشكل طبيعى. من جهة أخرى أفادت تقارير إعلامية بمقتل أوكرانية وإصابة أوكرانى وروسى و7 سعوديين بجروح نتيجة التفجيرات الإرهابية أمام وداخل مطار أتاتورك فى مدينة إسطنبول التركية.

ونشرت وزارة الخارجية الأوكرانية عبر صفحتها الرسمية فى موقع "فيسبوك" "بحسب المعطيات المدققة، لقيت مواطنة أوكرانية مصرعها نتيجة العمل الإرهابى فى مطار إسطنبول وأصيب أوكرانى بشظايا فى رجله".

من جهة أخرى أفاد مصدر فى السفارة السعودية فى أنقرة بأن 7 سعوديين أصيبوا بجروح فى مطار أتاتورك، موضحا أن حالتهم ليس خطيرة.

وقال مصدر فى البعثة الدبلوماسية الروسية إن حالة المواطن الروسى المصاب نتيجة الهجوم فى المطار مستقرة، مؤكدا أن السفارة الروسية على اتصال به.

وذكرت قناة "NTV" نقلا عن إحصاءات مكتب الطب الشرعى أن السلطات التركية تمكنت من التعرف على هوية 27 من أصل 36 قتيلا نتيجة الهجوم الإرهابى فى مطار أتاتورك، موضحة أن 26 من القتلى أتراك.

وتسلم ذوى 13 ضحية فى الهجوم الإرهابى جثامينهم، كما يجرى خبراء طب شرعى فحصا لجثث الانتحاريين الـ3.

المخابرات الأمريكية: داعش نفذ تفجيرات إسطنبول من جانبها تعتقد المخابرات الأمريكية أن الهجوم الذى استهدف مطار أتاتورك التركى فى مدينة إسطنبول وشمل تفجيرات انتحارية وتبادل إطلاق نار، ليلة الثلاثاء، هو من تنفيذ تنظيم داعش، أو جماعة موالية له حسب سى ان ان.

وقال أحد المسئولين إن الهجوم يحمل بصمات "داعش" بسبب الموقع الذى اختاره المسلحون لتنفيذ التفجيرات الانتحارية والأسلوب الذى اتبعوه، وأشار مسئول آخر رفيع المستوى إلى طريقة تنسيق الهجوم باستخدام الأسلحة والمتفجرات.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، إن "التحقيقات الأولية تشير إلى تنفيذ تنظيم داعش للاعتداء الإرهابى" مشيرا إلى أن التحقيقات لا زالت مستمرة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.

وأضاف المسئولون أن جماعات أخرى مثل "حزب العمال الكردستانى" أو "PKK" لم تُستبعد، ولكن أحد المسئولين علق أن احتمال تنفيذ "PKK" للهجوم هو الأقل أرجحية فى أذهان المحققين الأمريكيين، قائلا إنها ستكون "مفاجأة كبيرة" إذا ظهر أن الحزب هو المسئول عن الهجوم، بسبب أسلوب تنفيذه.

وشرح مسئولون آخرون أن "حزب العمال الكردستانى" يميل لاستهداف المنشآت العسكرية والأمنية، وأشاروا أيضا إلى أن الجماعة الكردية عادة لا تنفذ هجمات فى مواقع قد يقتل فيها مدنيين.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;