كشفت مصادر عن وجود تنظيمات خارجية وراء عمليات تسريب الامتحانات، خاصة بعدما نشرت صفحة "بالغش اتجمعنا" إحدى صفحات تسريب الامتحانات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن طريق الخطأ، امتحان مادة "التوحيد" للمعاهد الأزهرية الفلسطينية مدعية أنه امتحان المادة لطلاب مصر، وبعد نشرها الامتحان بدقائق تراجعت الصفحة، وقالت إن الامتحان تابع لمعاهد فلسطينية وليس امتحان مصر.
وقالت المصادر، إن هذه الخطوة تؤكد أن هناك تنظيمات خارجية وراء عمليات تسريب الامتحانات، وأن الأمر لا يقتصر داخل مصر فقط، وإن هذه الصفحات التى تظهر بكثرة مؤخراً على السوشيال ميديا جزء من هذه التنظيمات.
وشرحت المصادر أسباب انتعاش هذه الصفحات مؤخراً، بأن هناك مؤامرات تحكاك ضد مجموعة من الدول العربية لضرب النظام التعليمى بها، خاصة مصر، وفى سبيل ذلك سخرت بعض التنظيمات مجموعات من الشباب والضالعين فى علوم الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات لضرب التعليم فى مقتل عن طريق تسريب أسئلة الامتحانات سواء فى مصر أو بعض الدول الأخرى مثل فسلطين.
وتشير المعلومات إلى أن هذه التنظيمات الخارجية تعتمد على ترهل الفساد وانتشاره داخل مؤسسات الدول العربية، وفى سبيل ذلك سخرت الأموال لشراء ضمائر بعض الموظفين ومسئولى التعليم للحصول على نسخ من أسئلة الامتحانات وتسريبها.
وتؤكد التسريبات أن هذه التنظيمات نجحت فى تحقيق مآربها بتسريب الامتحانات وإحداث حالة من الفوضى فى الشارع العربى، وإظهار عدم قدرة الدول العربية على السيطرة على الأمر، فى ظل استمرار موجة التسريبات المتلاحقة.
وتقول المصادر إن عمليات تسريب الامتحانات داخل وخارج مصر يؤكد أن هناك صفحات تعمل من الخارج لضرب النظام التعليمى، خاصة بعدما أعلن أدمن صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" أشهر صفحات التسريب، عدم القبض عليه، حيث إنه يعمل من الخارج وتحدى أجهزة الأمن فى إيقاف الصفحة، خاصة أن هناك العشرات من الصفحات تحمل نفس الاسم.
واللافت للانتباه أننا أمام مشكلة ليست محلية بل خرجت من هذا الحيز لتصل إلى دول الجوار، فى ظل تشابك التنظيمات الخفية وتواصلها على السوشيال ميديا واستغلال الشبكات العنقودية فى تحقيق مآربها مع صعوبة السيطرة عليها.