كشفت وزارة الصحة والسكان عن تشكيل لجنة مكبرة من خبراء طب العيون والجودة وإدارة المستشفيات لفتح تحقيق موسع في وفاة مارينا صلاح التي فقدت حياتها بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة بمصر الجديدة على أن تتولي اللجنة التحقيق في ملابسات الوفاة وجميع الإجراءات الطبية التي خضعت لها المتوفاة بالإضافة إلى جرد المستشفى وفحصها فنيا وبيان مدى سلامتها في تقديم الخدمة للجمهور من عدمه.
وقالت مصادر مسئولة بوزارة الصحة والسكان في تصريحات لـ"انفراد" إن اللجنة حاليا متواجدة بالمستشفى وتجرى كافة التحقيقات مع الفريق الطبي الذي كان يعالج مارينا صلاح وتم الكشف عن تفاصيل ملفها المرضى والعلاجي الذي كان بالمستشفى لحظة دخولها للرعاية الطبية وأوضحت وزارة الصحة والسكان أن اللجان الفنية المكلفة بفحص سلامة ومأمونية المستشفى لتقديم العلاج للمواطنين تعمل وستضع تقريرها خلال ساعات.
وأوضحت المصادر أن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، طلب تقريرا مفصلا عن الحالة وملابسات وفاتها بالإضافة إلى تقرير عن وضع المستشفى كما وجه بضرورة مراجعة سجلات عمل وأداء المستشفيات الخاصة لضبط عملها ونشاطها ضمانا لتقديم خدمة مميزة للمواطن.
ووفقا للمصادر فان التقديرات المبدئية التي أسفرت عنها التحقيقات تعود لخطأ طبي في بروتوكول العلاج مشيرة إلى أنه سيتم إحالة الملف الخاص بالتحقيقات إلى النيابة العامة لتتولي اتخاذ الإجراءات اللازمة مشيرة إلى أنه تم إطلاق مجموعات من المفتشين في 27 محافظة لعمل فحص عشوائي للمستشفيات الخاصة وبيان آليات عملها ونشاطها في خدمة المريض.
وتابعت المصادر أن المستشفى تواجه حاليا مجموعة من الاتهامات منها التقصير والإهمال في علاج المتوفاة، بالإضافة إلى الاعتماد على التمريض فى أداء خدمات طبية يشترط أن يقدمها الأطباء بأنفسهم.
وبحسب رواية المستشفى فإن مارينا صلاح وصلت أحد مستشفيات العيون يوم السبت الموافق 7 مايو تعاني من اضطراب وعدم وضوح بالرؤية مع آلام حادة واحمرار بالعينين وتم إجراء الفحص الطبي بالأجهزة بواسطة استشاري الرمد والتشخيص المبدئي للحالة هو التهاب حاد بالقزحية وتم وصف القطرات المناسبة لعلاج الأعراض وطلب الفحوصات اللازمة لبحث مدي تأثر الشبكية بالالتهاب وهو (فحص أشعة الفلورسين للشبكية).