توجهت الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد تسلمها أخطر رجل مخدرات فى العالم بعد سنوات من البحث عنه، وهو المعروف بـ"اوتونيل"، وبعد إثارة قصته الفضول حول حياة تجار المخدرات، نستعرض قصص هروب ومطارات منها ما انتهى بالسجن ، وأخرى تشبه الأفلام.
أوتونيل
دايرو أنطونيو أوسوجا ديفيد المعروف بأوتونيل ، تطارده الولايات المتحدة الأمريكية منذ حوالى 10 سنوات ، حتى أنها قامت بعرض 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلى بأى معلومات عن مكانه، وكانت عملية اعتقال أوسوجا تمت فى بلدية نيكوكلى قرب الحدود مع بنما، حيث انتشر نحو 500 جندى تدعمهم 22 طائرة هليكوبتر من قوات الشرطة والجيش.
وتعتبر عصابة ديل جولفو التى يترأسها اوتونيل من أخطر عصابات العالم ، حيث أن لديها نحو 180 عضوا مسلحا وقامت بالعديد من جرائم الاغتيال فى كولومبيا ، حيث سيطرت على طرق تهريب الكوكايين فى المناطق التى تنطلق منها عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا الوسطى والولايات المتحدة التى رصدت 5 ملايين دولار أمريكى لمن يدلى بمعلومات تساعد فى القبض عليه.
وكان اوتونيل مهرب المخدرات يغير باستمرار المنازل وينام فى منازل مختلفة، غالبًا ما تكون مصنوعة من الخشب ، فى وسط الغابة، داخل هذه المنازل الريفية.
وايت هيد.. أجرى عملية تجميل ليتمكن من الهروب 30 عاما
اعتقلت الشرطة البرازيلية لويز كارلوس دا روشا الملقب ب"وايت هيد" ، أحد أبرز أباطرة المخدرات الذي استخدم جراحات التجميل للتهرب من السلطات لمدة 30 عامًا تقريبًا،
وقالت الشرطة إنه تم اعتقال دا روشا في مدينة "سوريسو" بولاية "ماتو جروسو" .. وأضافت الشرطة أن الأحكام الصادرة بحق دا روشا تصل إلى أكثر من 50 عاما من السجن.
وكان دا روشا يعيش في المدينة تحت اسم فيتور لويز دي مورايس .. وبعد مقارنة الصور القديمة المعروفة له بصور المشتبه به الجديد خلصت السلطات إلى أن لويز كارلوس دا روشا وفيتور لويز هما نفس الشخص.
والمنظمة التي كان يتزعمها دا روشا كانت تنتج الكوكايين في بوليفيا وبيرو وكولومبيا قبل شحنها من خلال نظام سوقي متطور إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقدرت الشرطة البرازيلية إجمالي ما تنتجه إمبراطورية دا روشا بنحو 5 أطنان من الكوكايين شهريا.
التشابو ..هرب 3 مرات
يعتبر خواكين جوزمان، والمعروف بـ" التشابو"، أخطر مهرب مخدرات فى المكسيك، زعيم عصابة سينالوا السابق.
وبحسب التقارير، استخدم "التشابو" قتلة محترفين لتنفيذ المئات من جرائم القتل والخطف والتعذيب، ووجهت إليه تهم بتصدير مئات الأطنان من الكوكايين والمخدرات والهرويين إلى الولايات المتحدة، ولذلك طارته امريكا لسنوات ولم تمنعه أشد السجون حراسة في العالم من الهرب.
وتم القبض عليه للمرة الأولى عام 1993، وتم تسليمه إلى المكسيك، وفي عام 2001 استطاع الهروب من سجن "بيونتي جراند" شديد الحراسة ليلقى القبض عليه لاحقا في فبراير عام 2014.
بعد فترة من سجنه، اشترى أبناؤه عقارا بجانب سجن "ألتيبلانو" شديد الحراسة في المكسيك، وتم تهريب ساعة مزودة بخاصية "جي بي إس" إلى داخل السجن، استطاع من خلالها حفارون تحديد موقعه بدقة، وتم حفر خندق من العقار إلى السجن، ليستطيع الفرار في عام 2015.
وأثناء مداهمة قوات الأمن أحد مقراته في مدينة لوس موتشيس، شمال غربي المكسيك، هرب عن طريق أنبوب لصرف المياه، لكن قوات الأمن ألقت القبض عليه بعد تبادل لإطلاق النار، وبتاريخ مايو 2016 قرر قاض مكسيكي ترحيله إلى الولايات المتحدة، وفي فبراير2019 أدانت محكمة أمريكية بعشرة تهم منسوبة إليه من بينها تهريب المخدرات وغسيل الأموال.
بابلو اسكوبار ..أحرج السلطات الأمريكية
أحرج هروب امبراطور المخدرات بابلو اسكوبار، الرئيس الكولومبي الذي كان يظهر على شاشة التلفزيون يوميا لتبرير الموقف، واكد للسفير الأمريكي انه لا مانع من وجود القوات الأمريكية في الأراضي الكولومبية. كان يريد المساعدة قدر الإمكان لحل مشكلة إسكوبار.
وأرسلت إدارة مكافحة المخدرات في كولومبيا برقية إلى واشنطن: "ترى السفارة الأمريكية أن إسكوبار قد تجاوز حدوده ووضع نفسه في موقف محفوف بالمخاطر. قد يؤدي تباهي إسكوبار وتكبره إلى انهياره".
أرسل جورج بوش الأب تعزيزات جعلت إسكوبار وسط تهديد باغتياله والتي ستسبب مشاكل داخل الولايات المتحدة، وشارك في هذه التعزيزات كل من: قوة دلتا، و (سنترا سبايك) نشاط دعم الاستخبارات، وإدارة مكافحة المخدرات، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والمقاتلات التكتيكية المتقدمة، ووكالة المخابرات المركزية، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، والجيش والقوات البحرية والقوات الجوية. استطاعت فرقة "سنترا سبايك" أن يحصل على نتائج من طائرات كانت تحلق فوق ميديلين بتقنية لالتقاط مكالمات إسكوبار.
عرض جورج بوش الأب مكافأة قدرها 2 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عن إسكوبار، وعرضت السفارة الأمريكية في كولومبيا 200 الف دولار لمن يحصل على أي معلومات مفيدة، وتم الإعلان على المكافأة على شاشة التلفزيون ببرنامج يعرض صور لإسكوبار وأتباعه.
و قامت الشرطة الكولومبية بتحويل سجن لا كاتدرال إلى مقر لها، واستخدم أعضاء قوات دلتا برج المراقبة الخاص بإسكوبار في السجن.
قبل دخوله إسكوبار سجن اللا كاتدرال كان الكولونيل مارتينيز يطارده مدة عامين دون أن ينجح بالقبض عليه، فقد كان إسكوبار يحاول عدة مرات في اغتياله، في عام 1991، كان في رحلة إلى إسبانيا مع عائلته وتم العثور على قنبلة في تلك الرحلة، مما جعل الطائرة تضطر إلى الهبوط.
وفي عام 1992 عثرت السفارة الكولومبية على سيارة مفخخة في طريق «مارتينيز» للعمل.
بسبب فشل الأمريكان في القبض على إسكوبار، فقد صعدوا الأمور من خلال إستراتيجية ذات شقين. وبما أن إسكوبار استهدف أفراد أسر أعدائه، فقد اقترحت وكالة المخابرات المركزية فعل الشيء نفسه مع إسكوبار.
مكافأة 5 ملايين دولار مقابل معلومات لاعتقال أكبر ثلاثة مهربى مخدرات فى هندوراس
وهناك تجار مخدرات لا يزالوا هاربين من السلطات المحلية والأمريكية ، وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية التوصل إليهم ، وعلى رأسهم هيرليندا بوباديلا وابنيها تيتو مونتيس بوباديلا وخوان كارلوس مونتيس بوباديلا ، مهربو المخدرات الهندوراسيون من كارتل، و تخصيص مكافة 5 ملايين دولار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مقابل معلومات تسمح بالقبض عليهم، وفقا لصحيفة "إنفوباى" الأرجنتينية.
وقالت الصحيفة إن قيادة هؤلاء الأفراد فى كارتل مونتيس بوباديلا، زادت بشكل ملحوظ منذ اعتقال نوى مونتيس بوباديلا ، ابن هيرليندا الثالث فى عام 2017 ، والذى حكم عليه بالسجن لمدة 37 عاما، فى الولايات المتحدة الامريكية.
والمكافآت التى تصل إلى خمسة ملايين دولار لكل فرد من الأفراد الثلاثة هى جزء من "استراتيجية مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة في هندوراس".
منذ عام 1986، دفعت وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من 135 مليون دولار من خلال برنامج المكافآت الخاص بها للقبض على مهربي المخدرات، مما أدى إلى تسليم ما لا يقل عن 75 كابو.
ويعتبر نوى، عنصرا عنيفًا بشكل خاص ، حكم عليه في عام 2019 من قبل محكمة في فرجينيا الأمريكية، بالسجن 37 عامًا لإدخاله آلاف الكيلوجرامات من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
قبل القبض عليه ، قاد إحدى أكبر الكارتلات في هندوراس ، والتي كانت تسيطر على الساحل الكاريبي للبلاد ، والتي ظلت في أيدى أقاربه.