الإذاعية نسرين عكاشة ابنة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة فى حوار خاص مع "انفراد": والدى تركنى على حريتى عندما اخترت الدراسة فى مجال الإعلام.. أبى كان سمّيع راديو وكان يسمع كل الإذاعات المصرية والخارجي

<< أبى كان سعيدا بعملى في الإذاعة لأنى حددت هدفى << فريدة وزغلول ويوميات سلايف تجربة جديدة لى فى تقديم الدراما الإذاعية << محمود سلطان ونهلة حامد وعمر بطيشة ومصطفى نجيب أبرز من دعمونى خلال مشوارى الإذاعى << والدى كان يعطى روحه وصحته وتركيزه وحياته لعمله لذلك كان دائما قلق بشكل كبير قبل عرض مسلسلاته لم تعتمد على اسم والدها الكبير لتحقيق نجاحا في مجالها الإذاعى، بل اختارت أن تشق طريقها بنفسها ليكون لها طريقتها المتفردة في تقديم البرامج، وبدأت خلال الفترة الأخيرة تقديم شكل جديد من البرامج وهو البرامج الدرامية الذى تميزت فيه كثيرا، إنها الإذاعية نسرين عكاشة، ابنة الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة. خلال حوارنا مع الإذاعية نسرين عكاشة، تحدثنا عن كيف كانت بدايتها في الإذاعة المصرية، وأبرز نصائح والدها الكاتب أسامة أنور عكاشة لها في بداية مشوارها الإذاعى، بجانب أبرز من دعموها خلال عملها بالإذاعة، كما تحدث عن كيف كان والدها يستعد لتقديم أعماله الدرامية ولماذا لم يحول "راجعين يا هوى" كعمل تليفزيونى خلال حياته، بالإضافة إلى سر حبه لمنطقة مصر القديمة وغيرها من القضايا والموضوعات فى الحوار التالى. كيف جاء عملك فى الإذاعة المصرية؟ أنا تخرجت من كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون، وكان اهتماماتى بالإذاعة والتليفزيون وبعد ذلك عملت لفترة كمساعد مخرج في الفضائية المصرية ولكن شعرت أنها ليست ضمن ميولى، وحينها نصحنى البعض بأن أتدرب في الإذاعة المصرية كى أكون مذيعة، وقالوا لى حينها إن أفضل تدريب يمكن أن أتلاقاه سيكون في الإذاعة المصرية. وماذا حدث بعد تدريبك في الإذاعة المصرية؟ عندما انتهت فترة التدريب كان هناك إعلان للإذاعة يطلب مذيعين وهو أخر إعلان للإذاعة والتليفزيون لطلب مذيعين، وتقدمت للإعلان وبالفعل نجحت في اختبار المذيعين وبدأت العمل في الإذاعة. هل كان والدك مشجعا لك في الاتجاه نحو العمل بالإذاعة؟ في البداية والدى تركنى على حريتى عندما اخترت الدراسة في مجال الإعلام، حيث حصلت في الثانوية العامة على مجموع كبير يؤهلنى للالتحاق بكلية الإعلام، ونصحنى الكثيرين بالالتحاق بهذا المجال، ووالدى تركنى على حريتى ولم يقل لى شيء، وعندنا بدأت أعمل في الإذاعة كانت سعيد بفكرة أنى أخيرا حددت هدفى نحو شىء أحبه لأننى فى البداية لم أكن قد حددت هدفى. هل كان والدك يحب الراديو؟ بالطبع.. أسامة أنور عكاشة كان سميع راديو، وكان يسمع كل الإذاعات، ولكن أكثر اهتمامه كان بشبكة البرنامج العام والشرق الأوسط، ولكنه كان يسمع كل الشبكات الإذاعية، وكان أيضا يسمع الإذاعات الخارجية مثل راديو "سوا" وكان ملم وكان يعرف قيمة الإذاعة . ماذا كانت نصيحة والدك بعد عملك في الإذاعة؟ في البداية أنا كنت حائرة في الأمر، وحينها كان والدى يقول لى نصائح عامة تصب في صالح أننى من المفرض أن أبحث عن الشئ الذى يليق بى ، وأبحث عن ما هو المناسب لنفسى ولا أذهب لمحطة لمجرد أن اسمها كبير وكان لا يعطى أكثر من نصيحة ويتناقش معى مناقشة عادية ، فقد كان والدى يحب أن كل شخص يأخذ قراره بنفسه . هل تتذكرين حديث والدك معك بعد أول مرة قدمت فيها برنامجا في الإذاعة المصرية؟ بالطبع.. والدى كان سعيدا للغاية، وشجعنى كثيرا، وقال لى "سمعتك وفرحان بيكى" وكان يؤكد لى ضرورة ألا أقف عند تلك الخطوة أن أواصل النجاح وأحقق إنجازات كثيرة ولا أظل في مكانى ، وبدأ حينها والدى يعطينى نصيحة حول ضرورة أن أبذل مجهودا كثيرا، كى أواصل النجاح ولا أقف في مكانى وكان يقول لى لابد أن تكونى قوية وتتعاملين بشكل جيد مع العمل الإعلامى. ما هي أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال مشوارك الإذاعى؟ جزء كبير من هذه المواقف هي المواقف الطارئة والتي تحدث فاجأة لمذيع الهواء مثل حدوث حدث طارئ خلال تقديمك لبرنامج على الهواء، كما أن مذيع الهواء يثقل مواهبه عندما تمر عليه حوادث طوارئ فاجأة ويستطيع أن يتعامل معها، ففي إذاعة صوت العرب مررت على أحداث طوارئ كثيرة ولكن عندما انتقلت إلى راديو مصر كانت هناك أحداث مفاجئة كثيرة أثقلت موهبتى خاصة بعد 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، وما تبعها من أحداث حيث تعرضنا لأشياء كثيرة كمذيعين هواء تعلمنا منها كثيرا، وواجهنا واقف كثيرة على الهواء بعد 25 يناير و30 يونيو بسبب كثرة الأحداث . ما هي أقرب البرامج التي قدمتيها خلال مشوارك الإذاعى إلى قلبك؟ أقرب البرامج التي قدمتها إلى نفسى هي البرامج التي أكون فيها في مواجهة مع الجمهور، حيث أكون في أسعد حالاتى عندما أتواصل مع الجمهور بجانب النوع الجديد الذى بدأت أقدمه خلال العامين الماضيين وهو البرامج الإذاعية الدرامية، حيث أصبح هناك لون درامى جديد، وقدمت العام الماضى برنامج إذاعى درامى وهو "يوميات سلايف" في رمضان قبل الماضى، وهو برنامج ترفيهى ، وهذا العام قدمت برنامجين دراميين هما فريدة وزغلول ويوميات سلايف الجزء الثانى، وذلك بعد أن حقق الجزء الأول نجاحا كبيرا. من أبرز من دعمك خلال عملك بالإذاعة؟ أساتذة كثيرون دعمونى خلال عملى، مثل الأستاذ محمود سلطان فمنذ بداية تدريبى بالإذاعة وكان مشجع لى للغاية وإيجابى للغاية وعلمنى أشياء كثيرة وعلمنى أن احترم عملى وأعمل بضمير بدون أن ابتعدت عن المتعة واستمع بما أعمله وكذلك الأستاذة نهلة حامد والتي كنت اعتبرها قدوتى والمثل الأعلى لى الذى أريد أن أكون عليه وأعطنى الفرصة منذ بداية عمى وكانت تدفعنى نحو تحقيق النجاحات، وكذلك الأستاذ مصطفى نجيب، والأستاذ عمر بطيشة في بداية دخولى للإذاعة ساندنى كثيرة ، بجانب ماهر عبد العزيز وطارق أبو السعود الذى علمنى كثيرا وأعطانى الثقة في أن اتحمل مسئولية تقديم برنامج بمفردى. لماذا فضلت الاستمرار في الإذاعة ولم تنتقل إلى التليفزيون؟ أنا أتمتع بالزهد، وحاولت في البداية أن التحق التليفزيون ولكن تعلمت درسا مهما عندما التحقت بالإذاعة أن أهم شيء هو أن أقدم الشيء الذى يرضينى وأجد نفسى فيه أيا كانت الوسيلة التي سأقدم البرنامج من خلالها، لذلك لم اسعى للالتحاق إلى التليفزيون وظللت في الإذاعة فأنا لا أسعى بشكل مبالغ فيه للتليفزيون لأن الإذاعة حققت لى أشياء كثيرة كنت أحلم بأن أقدمها وهناك أشياء كثيرة يمكن أن أقدمها في الإذاعة ، كما أن فكرة الخيال الذى يسرح معك المستمع في الإذاعة يفتح لك مجالات قوية كثيرة فالإذاعة تجعلك لا تقف عند حدود معينة. ما هي الحلقات التي قدمتيها خلال مشوارك الإذاعة وما زالت تمثل لك ذكرى جيدة تتذكرينها دائما؟ بطبيعة تؤثرى بوالدى، فمن الأشياء التي أحبها للغاية عندما أقدم شيء فنى صرف وعندما أتحدث عن شيء فنى وعندما أقدم حلقات بها أغانى وأعمال درامية لها قيمتها والأشياء التي بها تذوق فنى وعندما أناقش أمر ما على صعيد الفن والثقافة، وكذلك عندما ناقشت قضايا في برنامجى " كلام وسط البلد" تهتم المستمعين وبها جانب إنسانى، حيث قدمت في برنامج كلام وسط البلد حلقات عن المخدرات وتأثيرها والختان وتأثيره على الإناث والإيدز ومريض الإيدز، حيث يكون لهذه الموضوعات بعد إنسانى وكان بها مشاركات بالجمهور من أناس مروا بالتجربة وخرجوا يتحدثون معنا على الهواء وكانت تجارب مؤثرة لغاية، بجانب حلقات عن ذوى الاحتياجات الخاصة وكيف يأخذون حقوقهم وعرض نماذج كثيرة للغاية وكيف يحتاجون لاهتمام وهم يجبرونا بالاهتمام بهم لتميزهم بالعديد من المجالات. لننتقل إلى الوالد.. في تصريح سابق اقترحت بإنشاء متحف يضم أعماله لماذا؟ بالفعل .. اقترحت إنشاء متحف وكذا لم يكن مقترحى ولكن كان اقتراح قيل لى من البعض ورحبت به كثيرا ولكن الآن نظرتى للأمور أصبحت أوسع، فإذا تم عمل متحف لوالدى سأكون سعيدة ولكن أشعر أن رسالة والدى أسامة أنور عكاشة كى تتحقق أكثر سيكون من خلال عمل شيء يضم أعمال والدى يعلم الأجيال القادمة، فقد اقترح البعض عمل أكاديمية باسم أنور عكاشة تعلم الأجيال المقبلة وأرى أن هذا مقترح مهم يحقق حلم والدى في تعليم الأجيال. هل كان حلم والدك هو وصول رسالته إلى الأجيال المقبلة؟ والدى كان يحمل هم الأجيال المقبلة وكيف سيتم توعيتهم وكيف سيكون مستواهم الثقافى، ومن سيحمل منهم هذه الرسالة المحترمة، فإذا تم عمل شيء بأعماله يدرب الأجيال المقبلة سيكون هذا سيكون أفضل تكريم. هل هناك أشياء كان والدك يحلم بتنفيذها ولم يتمكن منها بسبب الوفاة؟ على مستوى الاعمال ، كان هناك أعمال درامية كان يتمنى أن يكتبها ولم يستطع أن يكملها بسبب الوفاة، ولكن على المستوى الحياتى، كان دائما مشغول بالأجيال المقبلة سواء صناع الفن والثقافة أو الأجيال المقبلة من الشباب كان دائما مشغول وقلق على تلك الأجيال ودائما كان ينظر لأحفاده ويقول "أنا قلقان على مستقبلهم" وكان مستشرف بالتغيرات والتوهان التي سيحدث للأجيال المقبلة ويرى أن الجميع لديه دور كى يوعى تلك الأجيال فكان مهتم بهذه الجزئية . قلت إن والدك كان يتوتر للغاية قبل عرض مسلسلاته وكان متابعًا لغيره.. كيف كان ذلك؟ التوتر والقلق أمر طبيعى، فوالدى كان يعطى روحه وصحته وتركيزه وحياته لعمله، ويبذل أقصى مجهود له ويعمل بضمير وكان يتمنى أن يخرج العمل الدرامى الذى يقوم بكتابته بالشكل الأمثل وكان يرى أن الجهور هو من رفعه للسماء ودائما عندما يقدم شيء كان يسعى أن يقدمه بشكل صحيح وأمثل للجمهور لذلك كان دائما قلق بشكل كبير قبل عرض مسلسلاته ، وكذلك كان سعيدا للغاية عندما يشاهد أعمال درامية محترمة كتبها غيره، فلم يكن يحرص فقط أن تكون أعماله الدرامية هي فقط الجيدة لكن أيضا غيره ودائما كان يرى ضرورة أن يظهر العمل الدرامى بشكل متميز سواء هو من قدمه أو غيره وكان يشجع ويتبنى المواهب الشابة الموهبة ويكون سعيد أن هناك أجيال جديدة تخرج وتقدم أعمال محترمة . فيما يتعلق بمسلسل "راجعين ياهوى".. هل سعى والدك لتقديمه قبل وفاته؟ والدى منذ أن قدم " راجعين ياهوى " للإذاعة كان يريد أن يقدمها للتليفزيون ولكن لا أعرف الظروف التي لم تجعل هذا العمل يخرج للتليفزيون حينها، فلم يكن يطلعنا على كل التفاصيل، ولكن قد يكون السبب لانشغاله بأعمال درامية أخرى لأنه كان عليه مسئوليات تقديم أعمال درامية كثيرة وقد يكون هناك ظروف إنتاجية ولكن لا يمكن أن أحدد السبب الرئيسى وراء هذا الأمر. أسامة أنور عكاشة جاب كل أنحاء مصر ولكن تعد "مصر القديمة" من أكثر المناطق التي استقر فيها.. لماذا؟ كانت الظروف هي من وضعته في هذا المكان فأحب مصر القديمة، كانت صدفة أن تجول في هذه الأماكن والأهم من الصدفة أنه أحب المكان لأنه قرأ عن مصر كثيرا منذ صغره وكان لديه وجهة نظر عن أماكن التي يقيم فيها . قلت إن والدك كان مهتما بالتحضير لعمله مع كل فريق العمل قبل التنفيذ.. هل رأيت ذلك بنفسك؟ نعم رأيت هذا بنفسى في كل الأعمال قدمها وقد وعيت عليها، وبعض تلك الأعمال كنت أتواجد معه في موقع التصوير وكنت أرى مناقشته مع البطل ومخرج العمل في تفاصيل العمل الدرامى، وبعض أبطال أعماله الدرامية كانوا يأتون له بالمنزل ويناقشونه كثيرا ، وكنت أذهب معه صدفة في البلاتوه وكان يحكى كثيرا مع أبطال عمله الدرامى ، وكان أحيانا ينزل يوميا للأستوديو ورأيته بشكل أو بأخر وهو يذهب لموقع التصوير ويتناقش مع فريق العمل لحرصه على خروج أعماله الدرامية بشكل جيد للمشاهد.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;