يتنافس، الأحد فى الانتخابات الرئاسية فى الصومال 39 مرشحا بينهم امرأة لخوض المعترك الانتخابى، وينتخب أعضاءالبرلمان الصوماليالرئيس الجديد فى اقتراع منتظر منذ أكثر من عام فى هذا البلد غير المستقر فى القرن الأفريقى وقد ينهى هذا الاقتراع أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عام.
وينبغى أن يحصل المرشح على أصوات ثلثى النواب وأعضاء مجلس الشيوخ البالغ عددهم (184)، وإذا لم يحصل أى منهم على هذا المجموع فى الدورة الأولى يتم تنظيم دورة ثانية يتنافس فيها المرشحون.
وإذا لم ينجح أى منهم فى هذه الدورة، ينظم اقتراع جديد بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات فى الدورة الثانية.
ويواجه رئيسالصومالالجديد تحديات جثام فى مقدمتها، الإرهاب وتمرد المتطرفين والجماعات المسلحة من بينها "الشباب" المتطرفة الموالين لتنظيم القاعدة الذين يخوضون تمردا فى البلاد منذ 15 عاما، وجفاف تاريخي، بسبب التغيرات المناخية وأزمات الاقتصاد وستكون هذه الانتخابات حاسمة أيضا للمستقبل الاقتصادى للصومال حيث يعيش 71% من السكان بأقل من 1,90 دولار فى اليوم.
ووفقا لفرانس برس، ترى سميرة غايد المديرة التنفيذية لمعهد هيرال وهو مؤسسة بحثية تركز على القضايا الأمنية ومقرها مقديشو أن هذه الانتخابات قد تسمح ببداية جديدة. وقالت أن "البلد فى حالة استقطاب شديد حاليا وأى شخص يتم انتخابه سيكون عليه العمل لإعادة توحيد البلاد".
ومن بين أبرز المرشحين، رئيس الدولة المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو مرشح لإعادة انتخابه وهو ما لم ينجح فى تحقيقه أى من الرؤساء السابقين الذين ترشح من بينهم 2 هذه المرة هما حسن الشيخ محمود (2012-2017) وشريف الشيخ أحمد (2009-2012). كما ترشح رئيس الوزراء السابق حسن على خير(مارس 2017 إلى يونيو 2020).
وبين المرشحين الآخرين رئيس منطقة بونتلاند سعيد عبد الله دانى وسيدة واحدة فقط هى وزيرة الخارجية السابقة ونائبة رئيس الوزراء فوزية يوسف حاج آدم.
وبالقائمة أيضا قيادات بارزة فى أحزاب المعارضة الصومالية يتقدمهم زعيم حزب "ودجر"، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، وزعيم حزب إليس عبدالقادر عوسبلى وزعيم حزب دن قرن، السفير طاهر محمود جيلي.
وستجرى الانتخابات الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة فى صالة مطار العاصمة مقديشو، وأعلنت الشرطة الوطنية الصومالية، السبت عن فرض حظر التجوال ابتداء من الليلة حتى صباح يوم الإثنين القادم، بحسب الوكالة الوطنية الصومالية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية الصومالية فى مؤتمر صحفى :” إنه سيتم إغلاق جميع شوارع العاصمة ابتداء من الثالثة مساء من يوم السبت ولغاية الثانية عشر بعد ظهر الإثنين القادم”.
وكانت انتهت ولاية "فارماجو" فى فبراير 2021 من دون اتفاق مع قادة المناطق بشأن تنظيم انتخابات جديدة.وأدى تمديد النواب ولايته سنتين فى ابريل 2021 إلى معارك فى مقديشو وأحيا شبح عقود من الحرب الأهلية التى عصفت بالبلاد بعد 1991.
وكلّف رئيس الوزراء محمد حسين روبله مهمة إجراء الانتخابات لكن العملية تقدمت بصعوبة وتأخرت بسبب النزاعات على رأس السلطة التنفيذية وبين الحكومة المركزية وبعض الولايات الفدرالية.
من جانبهم رحّب شركاء الصومال الدوليون بإعلان اللجنة المشتركة للانتخابات الرئاسية عن موعد إجراء انتخاب، وفى بيان لهم أشاروا إلى أنهم يشجعون التقدم الإيجابى فى عملية تسجيل مرشحى الرئاسة، وكذلك الاستعدادات الأخرى للوفاء بالموعد النهائى للانتخابات.