ينتخب اليوم الأحد، أعضاءالبرلمان الصوماليالفيدرالى المكون من مجلسى الشيوخ ( 54 عضوا) والشعب ( 275 عضوا)، رئيسا جديدا للبلاد وهو الرئيس العاشر، من بين 35 مرشحا فى اقتراع منتظر يجرى فى منطقة “أفسيوني” بالقاعدة الجوية على محيط المطار الدولى بـمقديشوبحسب الوكالة الوطنية الصومالية.
وقبل ساعات من الاقتراع أعلن 4 مرشحين انسحابهم من المعترك الانتخابى، وهم عبد الكريم حسين غوليد، وطاهر محمود غيلى، عبد الناصر عبد الله. ومحمد سيرين. أعلنوا انسحابهم عن خوض السباق الرئاسي.
هذا، وقد نفذت الشرطة الوطنية فى وقت متأخر من الليلة الماضية، حظر التجوال الذى يمنع كافة الأنشطة حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، كما تم تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من المطار، فى خطوة لتأمين مقر العملية الانتخابية المزمع إجراؤها اليوم.
وكان نحو 39 مرشحا ألقوا مؤخرا، خطابات برامجهم وأهدافهم السياسية أمام النواب.
ومن بين أبرز المرشحين، رئيس الدولة المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد المعروف باسم فرماجو مرشح لإعادة انتخابه وهو ما لم ينجح فى تحقيقه أى من الرؤساء السابقين الذين ترشح من بينهم 2 هذه المرة هما حسن الشيخ محمود (2012-2017) وشريف الشيخ أحمد (2009-2012). كما ترشح رئيس الوزراء السابق حسن على خير(مارس 2017 إلى يونيو 2020).
وبين المرشحين الآخرين رئيس منطقة بونتلاند سعيد عبد الله دانى وسيدة واحدة فقط هى وزيرة الخارجية السابقة ونائبة رئيس الوزراء فوزية يوسف حاج آدم.
وبالقائمة أيضا قيادات بارزة فى أحزاب المعارضة الصومالية يتقدمهم زعيم حزب "ودجر"، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمى، وزعيم حزب إليس عبدالقادر عوسبلى وزعيم حزب دن قرن، السفير طاهر محمود جيلي.
ولكى يتم انتخاب الرئيس القادم، ينبغى أن يحصل المرشح على أصوات ثلثى النواب، وأعضاء مجلس الشيوخ (184)، وإذا لم يجد هذا المجموع فى الدورة الأولى، فيتم تنظيم دورة ثانية، يتسابق فيها المرشحون الأربعة الذين وصلوا إلى الطليعة.
وإذا لم ينجح أى منهم فى هذه الدورة، ينظم اقتراع جديد بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات فى الدورة الثانية.
بدوره أعلن مدير مطار مقديشو الدولى، عبدالناصر محمود غرى، أنه سيتم تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من المطار.
وأشار المدير عبد الناصر إلى أن هذه الخطوة تمت بسبب الانتخابات الرئاسية، فى قاعدة القوات الجوية (أفيسيوني) قرب المطار.
ويواجه رئيس الصومال الجديد تحديات جثام فى مقدمتها، الإرهاب وتمرد المتطرفين والجماعات المسلحة من بينها "الشباب" المتطرفة الموالين لتنظيم القاعدة الذين يخوضون تمردا فى البلاد منذ 15 عاما، وجفاف تاريخى، بسبب التغيرات المناخية وأزمات الاقتصاد وستكون هذه الانتخابات حاسمة أيضا للمستقبل الاقتصادى للصومال حيث يعيش 71% من السكان بأقل من 1,90 دولار فى اليوم.