كشف القس الدكتور بيشوى حلمى الأمين العام لمجلس كنائس مصر، عن الأعداد التقريبية للكنائس التى أحرقها الإخوان يوم "الأربعاء الأسود" الذى تلى عمليات فض اعتصامى رابعة والنهضة، وقال حلمى فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن القوات المسلحة انتهت من ترميم ما يقرب من 50% من الكنائس ومبانى الخدمات والمؤسسات المسيحية المتضررة.
وأشار حلمى إلى أن مجلس كنائس مصر لعب دورًا فى ترتيب أولويات الكنائس التى تم ترميمها واختيار الأخرى التى تأجلت، حيث تم تقسيم أعمال إعادة البناء لثلاثة مراحل انتهت الأولى والثانية منها، ويتبقى ما يقرب من 35 كنيسة تمثل الطوائف المختلفة ومبانى خدمات تابعة للكنائس المصرية المختلفة.
فيما أكد القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أن 9 مواقع تابعة للكنيسة الإنجيلية بمصر لم تشملها عمليات الترميم فى المرحلتين الأولى والثانية، من بينها كنائس إنجيلية ودور للكتاب المقدس ومقر الذهبية التابع للهيئة القبطية الإنجيلية.
محافظة المنيا كانت الأكثر تضررا من اعتداءات الإخوان، حيث تقع 65% من الكنائس المتضررة فى تلك المحافظة، هذا ما أكده الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، مضيفا أن عمليات إعادة الإعمار تمت فى ثلاث مراحل، الأولى شملت 10 مواقع منها خمسة كنائس وخمسة منشآت أخرى ما بين مدارس ومبانى خدمات، حيث تم الانتهاء من كنيسة الأمير تادرس بالمنيا وجرى افتتاحها منذ شهور، على أن ينتهى العمل هذا العام بستة كنائس أخرى بينهم ثلاثة بالمنيا، بينما تنتظر كنيسة الأنبا موسى الأسود بالمنيا ومبنى جمعية الشبان المسيحيين أن تشملهما المرحلة القادمة من الترميم.
ومن بين الكنائس التى تم الانتهاء منها، وفقا لبيانات رسمية أعلنتها الكنيسة: كنيسة ماريوحنا بابنوب بمحافظة أسيوط ، و كنيسة مارجرجس والشهيد أبوسيفين ببلهاسه بمغاغه بمحافظة المنيا، ومطرانية سوهاج، وكنيسة بالفيوم ، ودير الفرنسيسكان ببنى سويف ، والكنيسة المعمدانية ببنى مزار بالمنيا، وكنيسة الأمير تادرس بالمنيا، والكنيسة الانجيلية بملوى بالمنيا، ومدرسة الآباء اليسوعيين بالمنيا.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد اعتذر لتأخر القوات المسلحة فى أعمال ترميم الكنائس التى تضررت عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وذلك خلال زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى قداس عيد الميلاد منذ أيام.