السبت 2024-11-30
القاهره 01:21 ص
السبت 2024-11-30
القاهره 01:21 ص
تحقيقات وملفات
المخرج المصرى الهوليودى محمد دياب لـ"انفراد": Moon Knight فتح أمامى أبواب هوليود.. ومنحنى ثقة أكبر في نفسى.. موكب المومياوات شيء عظيم.. الأغانى المصرية "كسرت الدنيا".. ولا أفهم مقولة مخرج يسيس الفن "ص
الإثنين، 16 مايو 2022 04:52 م
- مصر والمنطقة العربية مليئة بأفضل العناصر البشرية.. والمسلسل أثبت أن الاجتهاد يجعلك مميزًا - موكب المومياوات شيء عظيم.. واستفدت منه في تقديم هشام نزيه لصناع مارفل - الأغانى المصرية في المسلسل "كسرت الدنيا".. ومدين لـ سارة جوهر لاختياراتها الممتازة.. ورئيس مارفل أحب "بتونس بيك" وأغنية "الملوك" - الأغانى والموسيقى المصرية العربية منجم ذهب.. وإعجاب الأجانب بها سيجعل كثيرين يستعينون بها مستقبلاً في أعمال فنية - أداء مى القلماوى ممتاز وسنراها كثيرًا وستكون بطلة شهيرة فى عالم مارفل - شغلى الشاغل كيف نصنع قصصًا هوليودية تجارية بها شخصيات عربية إيجابية تغير في الشكل النمطى عنا - السينما المصرية صوتى وثقافتى الحقيقية.. ونفسى أكون مثل المخرج المكسيكى آلفونسو کوارون - الفارق بين العمل في مصر وهوليود هو الإمكانيات والأموال التي تنفق على التحضير.. والعالمية أن تعمل بقصة درامية حقيقية وبلغة بصرية عالمية عابرة للحدود - لا أفهم مقولة مخرج يسيس الفن لكنى أرى مخرجًا يعبر عن وجهة نظره.. وفريق "آل دياب" مستمر عرفناه في مصر بفيلم "اشتباك"، وعرفه العالم بمسلسل Moon Knight، الذى يعتبره بوابة دخوله إلى عالم هوليود.. إنه المخرج المصرى العالمى محمد دياب، الذى وصفه النقاد العالميون بالمخرج الذى يتمتع برؤية عميقة، وأعماله تحقق إيرادات كبرى. بعد انتهاء عرض مسلسل Moon Knight، أصبح محمد دياب محط أنظار الجميع، خاصة بعدما استطاع أن يعيد تقديم مصر بصورتها الواقعية في مسلسل هوليودى، بداية بالتتر على أنغام أغنية "بتونس بيك" لوردة، وحضور النيل والمركب والمزمار الصعيدي وصوت بائع العرقسوس، وأغاني نجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ، وصولاً إلى مطربي "المهرجانات"، فالعمل الذى كان "دياب" قائمًا عليه باعتباره أول مخرج مصري وعربي يقدم عملاً لـ"مارفل" من إنتاج شركة "ديزنى" العالمية، أتقن الصنعة فكانت النتيجة مبهرة، خاصة أنه استعان بفريق عمل مصري، لتكون الصورة أقرب للواقع. في هذا الحوار يتحدث "محمد دياب" لأول مرة عن تفاصيل المسلسل، وكيف تلقى ردود الأفعال عليه، ومشروعاته المستقبلية سواء في هوليود أو في السينما المصرية. وإلى نص الحوار.. بداية.. كيف تقيم تجربتك في مسلسل Moon Knight والتعاون مع شركة ديزنى؟ يوجد تقييم شخصى للتجربة، وهناك تقييم عام، وفيما يتعلق بالتقييم العام، الحمد لله التجربة نجحت بمعايير المشاهدة التي أكدت أن المسلسل كان الأهم في العالم خلال الفترة التي كان يعرض خلالها من حيث المشاهدة، وكل التقييمات كانت مرتفعة جدًا، كما أن الحلقة الأولى أخدت أعلى تقييم مقارنة بالحلقات الأولى لكل مسلسلات "مارفل"، وكذلك الحلقة الخامسة التي حصلت على إشادات كثيرة، ويعتبرونها أفضل حلقة في تاريخ "مارفل"، والحلقتان كانتا من إخراجى. التجربة من جانبي أقيمها بشكل إيجابى جدًا، وبالنسبة لى شخصيًا كانت هناك نقطة تحدٍ مع نفسى أن أثبت نفسى وأكون مخرجًا على نطاق أكبر بكثير، وهل أستطيع أن أفعل ذلك أم لا؟ وشخصيًا أحب التحديات وأن أضع نفسى في منطقة جديدة، فإخراج أكشن أو كوميدى كلها أمور جديدة علىّ لكنها كانت تحديًا كبيرًا خضته، والحمد لله حققت فيه نجاحًا وسعيد بهذا النجاح. هل تعتبر هذه الخطوة أول الطريق للعمل الدائم في هوليود؟ بالتأكيد، هذه الخطوة ستفتح باب هوليود أمامى، لكن لا أعلم الآن طبيعة الخطوات القادمة، لكن بالتأكيد أسعى الآن لمشاريع أخرى في هوليود، وأنا متفائل إن شاء الله، لأن كل خطوة تنجح تساعد في الخطوة التالية، وأتمنى أن الخطوة القادمة تكون بنفس نجاح خطوة المسلسل وبنفس الحجم. كيف حدث التواصل بينك وبين شركة مارفل؟ وهل حدث التوافق سريعًا حول كل التفاصيل؟ الأفلام التي أخرجتها الفترة الماضية حققت نجاحًا الحمد لله، وتخطت الحدود، وعُرضت في دول كثيرة، كما عرضت في مهرجانات كبرى مثل "كان" و"فينيسيا"، كل هذا كان سببًا ليكون لى وكيل أعمال وقع عقدًا معى يقوم بمقتضاه بالبحث عن عمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا منذ 3 سنوات انتقلت للولايات المتحدة، وأتابع الموضوع عن قرب. وكيل الأعمال أرسل لى السيناريو الخاص بمارفل، لأنهم كانوا يبحثون عن مخرج، وهناك مئات المخرجين الذين لديهم الرغبة في إخراج مشروع مارفل، وهم في النهاية يختارون الشخص الذى سيقع عليه الاختيار. بالفعل تقدمت بعرض أنا وسارة جوهر المخرجة والمؤلفة المصرية وزوجتى، قدمنا عرضًا مشتركًا مكونًا من 200 صفحة، وفى النهاية تمت التصفيات وتبقى من جملة المتقدمين 3 فقط، كنا من بينهم، وفى النهاية قام رئيس مارفل باختيار العرض الخاص بنا الحمد لله. والتوافق بالتأكيد يحدث سريعًا، لأنهم إذا أعجبهم تصورك للمشروع فهذا هو الأساس الذى يتم من خلاله الاختيار، وإذا لم يعجبهم لا يتم الاختيار، لذلك فإن التوافق يحدث في عملية الاختيار نفسها. والشيء الجميل أن العرض أو التصور الخاص بنا للمسلسل هو الذى تحول إلى المسلسل. كيف استقبلت نجاح المسلسل وتحقيقه أعلى نسب مشاهدة؟ استقبلت رد فعل الجمهور في البداية بتوتر، لأنه مهما كانت لديك ثقة أنك قدمت منتجًا جيدًا، لكن في النهاية تنتظر تقييم الجمهور، وأنه يعطيها الموافقة والقبول. لذلك حاولت أن أقرأ كل التعليقات التي قيلت بشأن المسلسل وحاولت أستفيد منها وأفهم في نفس الوقت. وفى النهاية أنا سعيد جدًا لأن المشروع الذى قمت به لاقى تقديرًا من الجميع، وكل الثقافات تحبه كما تحب المشاعر الموجودة فيها، والمشاعر والضحك الموجودة في العمل وصلت للجمهور وكذلك الرعب، وكل المشاعر التي حاولت التعبير عنها في العمل شعر بها الجمهور.
وكيف غير المسلسل في شخصيتك كمخرج؟ المسلسل غير في شخصيتى أنه أعطانى ثقة أكبر في نفسى، أنا الحمد لله مؤمن دائمًا أن البشر لديهم قدرات متشابهة، والفرق بين شخص وآخر هو الاجتهاد، وهذه النظرية تم إثباتها بالنسبة لى، لأنه طيلة عمرى لم أنظر لنفسى بشكل أقل من المستوى مقارنة بالآخرين، فالعناصر البشرية في منطقتنا العربية ومصر تحديدًا من أفضل العناصر البشرية، وكل ما في الأمر أن المسلسل أثبت لى بالدليل أن الاجتهاد هو الذى سيجعلك مميزًا على أي مستوى في العالم. هل كان لك تدخلات في سيناريو المسلسل؟ بالتأكيد كان لى تدخلات كثيرة في أمور بالمسلسل تم تطويرها في السيناريو، خاصة أننى وسارة كتبنا نسخة من السيناريو طورت من شكل الدراما الموجودة في العمل، والفنان أوسكار أيزك كان شرطًا من شروطه للتعاقد أننى وسارة نكتب نسخة من السيناريو، وبالفعل النسخة التي كتبناها طورت جدًا من الدراما، وجعلت أوسكار وأيثن هوك مبسوطين، والحمد لله. وهناك تفاصيل كثيرة من كل العناصر تمت إضافتها للمسلسل، منها علاقة الحب بين ستيف ومارك وليلى، فلم تكن موجودة في السيناريو الأساسى، وشخصية الشرير لم تكن موجودة بهذا التصور نهائيًا وعلاقتها بالحضارة الفرعونية، وأمور كثيرة منها علاقة الشرير بمارك، لذلك قمنا بتطوير السيناريو، وهنا يبرز دور المخرج في تطوير الأداء الدارمى، والحمد لله التطوير الذى أدخلناه أحدث فارقًا في الدراما ورفع من مستوى العمل، وهذا بشهادة الشخصيات التي كانت جزءًا من المشروع. ما هو أكثر شيء أثار خوفك خلال الفترة التحضيرية للمسلسل؟ لا يوجد شيء أثار خوفى في المسلسل، لكن هناك أمور جعلتنى حريصًا على الاستعداد الجيد، منها إخراج النقط التي لم أتولَ إخراجها قبل ذلك مثل الأكشن والكوميدى والرعب، وبالتأكيد التعاون مع ممثلين كبار منهم أيثن هوك وهو أسطورة، كان تحديًا، خاصة في الكيفية التي أستطيع من خلالها أن أعطيه الاتجاهات، فهذا تطلب منى تركيزًا ومذاكرة أكثر، لكن في المجمل أنا سعيد بالنتيجة. هل كان لحفل موكب المومياوات دور في فكرة المسلسل؟ موكب المومياوات كان شيئًا عظيمًا، و"حبيته جدًا"، وأكثر شيء استفدته في مشروعنا أنى أدركت أن هشام نزيه هو أفضل شخص يستطيع أن يقدم الموسيقى للمشروع، وأننى أستطيع أن أعرض على مارفل حدثًا مشابهًا ليقتنعوا بالاستعانة بشخص مصري، لأنهم كانوا يريدون الاستعانة بشخص أمريكى، لكن عندما عرضت عليهم موسيقى موكب المومياوات انبهروا جدًا. ومشروع Moon Knight مكتوب من 40 عامًا، لذلك فإن موكب المومياوات لم يغير في المسلسل ولم يوحى بشيء في القصة، لكن عجبنى جدًا شكل الموكب وكان نفسى أدخل الموكب في مشهد أكشن، بأن أخلقه في شيء ومن خلاله يكون بداخله مشهد أكشن، وإن شاء الله لدى النية لفعل ذلك في مشروع آخر لأنه عجبنى جدًا، وأمنيتي أن أظهره على مستوى العالم، فالعالم كله شاهده، لكنى أريد للعالم أن يراه بشكل كبير لأنه بالفعل شيء عظيم. كيف تم اختيار أبطال المسلسل؟ أبطال المسلسل تم اختيارهم بالمشاورة بينى وبين مارفل بداية من أوسكار الذى كنت سعيدًا جدًا بالعمل معه، لأنه ليس فقط ممثل شاطر، لكن شخص مفكر ويضيف للمشاريع التي يشترك فيها، كما أنه سبق وأدى أدوار "سوبر هيرو" في أفلام، لذلك هو ليس مهتمًا فقط بأدوار السوبر هيرو في الأفلام، وإنما يريد أدوارًا أخرى. ونفس الأمر فيما يخص أيثن هوك، كانت فكرة بينى وبين أوسكار، وكنت مشتركًا مع أيثن في مشروع قبل ذلك وتوقف بسبب مشروع مارفل، فالاستعانة بأيثن هوك كانت فكرة ممتازة ولاقت ترحيبًا من مارفل. ما هو أصعب موقف واجهك خلال التصوير، وأصعب مشهد أخذ منك وقتًا وجهدًا؟ أصعب موقف خلال التصوير أن الأكشن يأخذ جزءًا كبيرًا من وقت التصوير، ويبقى للدراما وقت أقل، فكان التحدى هو المحافظة على جودة الدراما في الوقت القليل المخصص لها خلال التصوير. وبالتأكيد فإن أكثر مشاهد استغرقت وقتًا هي مشاهد الأكشن، فعلى سبيل المثال مشهد الأكشن الأخير في الحلقة السادسة استغرق أسابيع من التصوير، ومشهد الحمام في الحلقة الأولى استغرق خمسة أيام تصوير، وكذلك مشهد السيارة في الحلقة الأولى استغرق أسبوع تصوير، فهناك مشاهد ظهرت على الشاشة لدقائق معدودة، لكنها في الواقع استغرق تصويرها أسابيع، كما أن رسمها والتحضير لها استغرق وقتًا أكبر. قلت إن أول يوم تصوير كانت مشاعرك مختلطة ما بين "القلق والرغبة في إثبات نفسي"، لكن مع انتهاء اليوم الأول شعرت بالسعادة لخروج التصوير بأفضل طريقة ممكنة.. هل أنت راضٍ بشكل كامل عن العمل وردود الفعل عليه؟ فعليًا راض تمامًا عن المشروع، لأن أى تقييم للمشروع يكون مرتبطًا بالوقت والظروف المحيطة به، وبالنسبة لنا أخذنا الوقت الذى تستغرقه مارفل لتصوير فيلم ووقتها الإنتاج يكون محصلته النهائية ساعتين سينما، أخذنا هذا الوقت وأنتجنا فيه 6 ساعات سينما، فنفس الوقت الذى تستغرقه مارفل لإنتاج فيلم استخدمته لإنتاج المسلسل، لذلك أنا سعيد جدًا جدًا بالنتيجة، وأتمنى في يوم من الأيام أشترك معهم في إخراج فيلم، لأن الفيلم يكون فيه تركيز أكثر وفرصة ووقت أكثر لكل عنصر من العناصر، لكن أنا راضٍ تمامًا عن النتيجة. ويكفينى أن أوسكار أيزك قال عن هذا المشروع إنه أكثر مشروع فخور به في حياته. إذا تحدثنا عن المسلسل، يظل السؤال الذى راود المصريين كثيرًا، المرتبط باستخدام الأغاني المصرية مثل أغنية "ملوك" لعنبة وأحمد سعد وأغنية "بتونس بيك" لوردة، كيف جاءتك الفكرة، وعلى أي أساس تم اختيار هذه الأغانى، وما ردة فعل الشركة المنتجة على هذه الخطوة، وكيف استقبلها الجمهور؟ أولاً: كل هذه الأغاني العربية هي اختيار سارة جوهر، وأنا مدين لها أن اختياراتها كانت ممتازة، وكانت هذه الأغانى موجودة كجزء من العرض الذى قدمناه في البداية لـ مارفل، حتى الأغنية الموجودة على لوجو مارفل "أغنية بتونس بيك"، فهى من اختيارات سارة، لأن ذوقها الموسيقى ممتاز، وجدها الموسيقار العالمى عبده داغر، لذلك لديها الحس الموسيقى عالٍ، خاصة أنها عاشت طيلة عمرها في الولايات المتحدة لذلك لديها إحساس الأغانى العربية التي يمكن أن تعجب الغرب. وكانت مفاجأة بالنسبة لنا أن الأغانى نالت إعجاب الجمهور، فكنا في البداية لدينا شعور بأن الناس ستعجب بالأغاني لكن ليس إلى هذه الدرجة، إلى درجة أن تتحول إلى تريند، وتتحول الأغانى العربى إلى تريند في العمل. وعلى فكرة في داخل مارفل كانوا مبهورين بهذه الأغانى، رئيس مارفل كان بيحب جدًا أغنية "بتونس بيك" وأغنية الملوك، وأنا شخصيًا لا يفرق معى تصنيف الأغنية ما بين كلاسيك أو قديمة أو أغنية مهرجانات، لأن في النهاية الأغنية حلوة وتناسب الدراما الموجودة في المشهد، لذلك أنا سعيد لأننا أوجدنا تمثيل لكل الأغانى في العمل، فلدينا في المسلسل أغانى عبد الحليم ووردة ونجاة، وصباح وأغنية الملوك، وأغنية لـ شاكوش وويجز، وهو إلى حد ما تمثيل لكل الأغانى المصرية المعبرة عن الفن المصرى. وانطباعى أن الأغانى المصرية "كسرت الدنيا" في العالم، لأنهم حبوا جدًا الموسيقى العربية، كما أننا في مصر حدث نوع من الانبهار أيضًا كرد فعل للانبهار العالمى بهذه الموسيقى والأغانى، فلم يكن أحد يتخيل أنها ستكون في سياق عالمى. هل استخدام هذا النوع من الأغانى المصرية والعربية في المسلسل بداية لظهور قوى للأغانى العربية بأنواعها المختلفة في الدراما العالمية؟ أنا متأكد أن إعجاب الأجانب بالأغانى العربية في المسلسل ستجعل كثيرين يستعينون بها مستقبلاً في أعمال فنية، وفى اعتقادى أن الاستعانة بها ستكون في مشروعات خاصة بالشرق الأوسط ومصر، لأنه دائمًا تصور الأجانب عن الموسيقى الخاصة بنا مختلف، ففي الأعمال الأجنبية غالبًا ما يستعينون بموسيقى عربية "سخيفة" وقديمة وتصورهم للموسيقى العربية ليس أحسن تصور، لذلك في اعتقادى أن أغنية مثل "الملوك" تنجح هذا النجاح، أو أغنية مثل "بتونس بيك" تحظى بهذا التعليق من الأجانب، فهذا يفتح أمامها باب، ورأيى أن الأغانى والموسيقى المصرية العربية منجم ذهب، من سيبحث فيها سيجد بينها ذهب. استعنت في المسلسل بفنانين مصريين، هل الفكرة جاءتك بصفتك مصري، أم أن طبيعة العمل هي التي تطلبت ذلك؟ كل شخص في المسلسل أدى دورًا سواء كان مصريًا أو غير مصري، فهذا مرتبط بمسئوليتي كمخرج، وهم للأمانة كانوا جميعًا ممتازين. ما هو تقييمك كمخرج لأداء المصريين في المسلسل؟ وكيف استقبلت ردود فعل الممثلين والمخرجين الأجانب عن الفنانين المصريين المشاركين في العمل؟ إذا تحدثنا عن الأدوار المصرية، فأكبر دور كان لـ مى القلماوى، مع إن كل الأدوار ممتازة، لكن دور مى مكسر العالم، والناس كلها تتحدث عنها وتقارنها بممثلين آخرين، وفخورين بها ويقولون إنها من أقوى السوبر هيرو تمثيلاً، فهى قامت بأداء دورها بشكل ممتاز، وفى اعتقادى سنراها كثيرًا وستكون بطلة شهيرة فى عالم مارفل. خلال تناول موضوع المسلسل، هل وجودك كان له تأثير في إظهار صورة مصر والعرب بالشكل الذى ظهر في المسلسل، لأنه من المعروف أن الدراما والسينما الغربية بشكل عام لديها صور نمطية محددة عن المنطقة؟ طبيعى إن الاستعانة بمصرى لو نتحدث عن الثقافة المصرية فهو الأقدر عليها لأنه عايش في البلد وفاهم كل ما يحدث فيها، وبالفعل التفاصيل الصغيرة بتفرق. وإذا نظرنا للتواجد المصرى في أعمال هوليود دائمًا تكون غير موفقة، لأنهم في تمثيلهم للأدوار المصرية يستعينون بشخصيات عربية غير مصرية، لذلك تكون اللهجة مختلفة وواضحة، كما أن الملابس تكون خطـأ، فهذه التفاصيل الصغيرة مهم جدًا الاهتمام بها، لكى تظهر مصر كما هي مصر. وبالتأكيد وجودى ووجود إنسان من ثقافته في عمل فنى بيفرق جدًا. هل الاستعانة بفريق عمل قلت إنهم منحوا العمل صوت وهوية القاهرة كان تعويضًا عن التصوير في مصر؟ شخصيًا لم أكن أستطيع أن أظهر مصر بدون الشخصيات المصرية المشتركة في العمل، ورغم أنه كان معى أمريكيين مستواهم ممتاز، منهم مخرجة فنية عالمية اسمها ستيفانيا سالاب، استعانت بالمهندس المصرى على حسام في الجزء الخاص بمصر، وأيضًا ميجين كاسبريك، مصممة الملابس التي استعانت أيضًا بـ"ريم العدل" لتكون في الجزء الخاص بمصر، والاثنين أحدثا فارقًا كبيرًا خاصة في التفاصيل الصغيرة، حتى أحمد حافظ في المونتاج كان بمثابة عين ثانية لى. ومن غير فريق العمل المصرى ما ظهرت مصر بهذا الشكل في العمل، والحمد لله الصورة كانت ممتازة، وأنا أود شكر المصريين وكذلك الأجانب الذين ساعدوا على ظهور مصر بهذا الشكل. هل يمكن أن نرى عملاً عربيًا شبيهًا بـMoon Knight؟ ممكن نرى عملاً شبيهًا بالتأكيد، لكن يجب أن يأتي من ثقافتنا، وليس من ثقافة متغربة تمامًا، هذه هي النقطة التي أرها ضرورية، لأن نقل التجارب الأجنبية كما هي، والاكتفاء بالتمصير، فهذا العمل لن يستساغ من جانب المصريين، لأنهم يريدون العمل من الثقافة المصرية. الأمر الآخر مرتبط بالإمكانيات، لأن مثل هذه الأعمال تحتاج لإمكانيات كبيرة جدًا، فلابد أن يكون هناك منتج مؤمن بأن مثل هذه الأعمال ستدر أموالاً كثيرة عليه، وإن الناس سترحب بها وستقبل عليها. هل تفكر في استكمال العمل مع ديزنى والتركيز على أعمال تناقش قضايا العرب والشرق الأوسط في الدراما والسينما الأمريكية؟ أنا أريد العمل مرة أخرى مع ديزنى، وأن أعمل مع هوليود مع أى شركة تساعدنى أو تساعد في إنتاج قصص في هوليود تظهر ثقافتنا وتعبر عنا، فهذا هو شغلى الشاغل الآن، كيف نصنع قصصًا هوليودية تجارية يها شخصيات عربية إيجابية، تغير في الشكل النمطى الذى نظهر به منذ سنين وأثر بشكل سلبى جدًا على صورتنا. كانت لديك أمنية بعرض الحلقة الأخيرة من مسلسل Moon Knight في منطقة أهرامات الجيزة بحضور أبطال العمل، ما الذى حدث وهل تواصلت مع أحد لتلبية هذه الرغبة؟ كانت أمنيتي بالفعل عرض الحلقة الأخيرة في مصر لأنه كان سيظهر فيها البطلة الخارقة من مصر، وكان نفسى أنها تخرج من وسط الأهرامات، وللأسف هذه الفكرة راودتني في الآخر ولم نستطع ترتيب الأمور في الوقت المناسب، لكن هي بالطبع في يوم من الأيام ستحدث سواء إذا عرضنا حلقة من المسلسل أو إذا كان فيه موسم ثانٍ منه أو فيلم، سأكون في هذه الحالة مهتمًا جدًا بأن تحدث. هل سنرى موسمًا آخر من المسلسل، خاصة أن النهاية كانت مفتوحة؟ النهاية بالفعل مفتوحة، وفى اعتقادى سيكون هناك استكمال Moon Knight واستكمال للقصة، لكن لا أعلم ذلك، لأن مارفل ليسوا تقليديين، بمعنى أن مسلسل حقق نجاحًا فيتم استكماله بمواسم أخرى، لأنهم من الممكن أن يحولوه إلى فيلم، أو يشارك سوبر هيرو آخر البطولة في عمل آخر، لذلك لا أعرف النية تتجه إلى أين؟ لأن مارفل لا تقول شيئًا عن ذلك، ويبقوا كل شيء سريًا، لكنى متأكد أنه سيكون هناك عمل آخر أو استكمال للمسلسل، ولو حدث ذلك وكان لى الفرصة أن أشترك في Moon Knight آخر بالتأكيد سأكون حريصًا على التصوير في مصر. قلت إن الثقافة المصرية هي صوتك الحقيقى، ماذا تفكر مستقبلاً؟ وهل ستعود مرة أخرى للسينما والدراما المصرية؟ مؤكد أنى سأعود مرة أخرى للسينما المصرية لأنها صوتى الحقيقى 100% وثقافتى الحقيقية، ونفسى أكون مثل المخرج المكسيكى المعروف آلفونسو کوارون، الذى حصد أوسكار منذ سنوات قليلة، حصدها عن فيلم أمريكى كأحسن مخرج، وبعد ذلك حصدها عن أحسن فيلم أجنبى "فيلم روما"، فالمخرج المكسيكى عمل بين بلده وبين هوليود، وهذا ما أسعى وأعمل عليه، وحلمى أن أعمل فيلم في مصر وفيلم في هوليود. ما الفارق بين العمل في مصر والعمل في هوليود سواء فيما يتعلق بالإمكانيات أو حتى إدارة العمل خلال التصوير إلى حين ظهوره في شكله النهائي؟ الفرق الأساسى هو الإمكانيات والأموال التي تنفق على التحضير، فالمسلسل استغرق التحضير له ثمانية أشهر وهى مدة أقل في عرف هوليود، لكن التحضير مهم جدًا ويجعل التصوير أسهل بكثير، وهذا يحتاج لإنفاق كبير، ويتطلب شخص مؤمن بالمشروع، أو أن يكون المخرج أو المؤلف "مضحى"، وهذا ما كنت أفعله شخصيًا، كنت أعطى لكل مشروع وقته الخاص به، لذلك المسافة الزمنية بين كل مشروع وآخر قمت به كانت في حدود الخمس سنوات، لكن هذه التضحية كانت من جيبى الخاص، لكن في النهاية سعيد بها، لأنها في النهاية كانت السبب في أن مشروعاتى الفنية نجحت لدرجة أنها فتحت لى باب هوليود. وبالتأكيد لا ننسى المنظومة، المنظومة كبيرة جدًا، هذا هو الفارق، في مصر النجاحات تكون استثنائية فردية، أما في الخارج تكون توليفة كبيرة وظاهرة ومعروفة للجميع. ارتباطًا بمسألة هوليود.. هل ترى أننا في مصر لدينا إمكانيات فنية لإنتاج عمل في حجم Moon Knight ؟ لدينا الإمكانيات البشرية، لكن الإمكانيات التقنية بالتأكيد ليست موجودة، وهى أيضًا تحتاج خبرة معينة، حتى في هوليود ليس الكل لديه الإمكانيات الكاملة، وفى النهاية كل ذلك مرتبط بالأموال، فمشروع مثل Moon Knight إذا منحتنى الأموال المطلوبة وهى 160 مليون دولار بالتأكيد سأقوم وقتها بتنفيذ العمل في مصر لكن سأستعين بأجانب لديهم خبرات في الأماكن التي لا أملك خبرات فيها. لكن لدينا إمكانيات بشرية فوق الممتازة، لأن الشخصيات المصرية تنحت في الصخر وتعمل إنتاج بإمكانيات قليلة جدًا. من واقع تجربتك في مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ما الذي ينقص الأعمال المصرية لكى تصل إلى العالمية؟ أولاً: لازم نعرف ماذا تعنى العالمية، هل العالمية فقط هي هوليود، لا.. هوليود الشغل بها مظهر من مظاهر العالمية، لكن العالمية في رأيى أن تعمل عملاً فنيًا عابرًا للحدود ويؤثر في ناس من ثقافات مختلفة، ولغات مختلفة. وفى اعتقادى أن فيلم "اشتباك" في افتتاح مهرجان "كان" وبيعه في أكثر من 60 دولة وكذلك فيلم "أميرة" كانت أفلام عالمية، لأنها عبرت الحدود، وكل من شاهدها ارتبط بها. إنما الحديث على أن العالمية هي فقط هوليود، هذا نوع آخر من العالمية، بأن يكون العمل ناطق باللغة الإنجليزية ومنتج في هوليود. أهم شيء لكى تصل للعالمية أن تعمل بقصة درامية حقيقية أنت مؤمن بها، وبلغة بصرية عالمية عابرة للحدود، هذا هو الشيء الذى يبدو سهلاً وصعبًا في نفس الوقت وإذا وصلت إليها وقتها تكون عالميًا. هل تري أن العمل من الممكن أن يفتح مجالاً أكبر للتصوير في مصر ويفتح الطريق للأعمال الأجنبية؟ بالتأكيد تصوير أعمال كبيرة في مصر سيعيد التصوير الأجنبي إلى مصر مرة أخرى، خاصة إذا حدث أن التصوير اقترن بتسهيلات، ستكون هوليود متحمسة للتصوير في مصر وليست خائفة. أتمنى ذلك، وأنا أرى وجود نية سياسية ونية من الدولة لحدوث ذلك، وأتمنى بالفعل أن يحدث، لأن الأمر بحاجة لسندة قوية بالإضافة لتجربتين ناجحتين. هل تابعت الأعمال الدرامية المصرية خلال شهر رمضان، وما الذى شد انتباهك، وما تعليقك على الأداء الدرامى هذا العام؟ للأسف، لأنى انتهيت مؤخرًا من مشروع Moon Knight، وبالتأكيد طيلة الوقت الماضى كنت مشغولاً جدًا ولم أستطع أن أتابع الدراما الرمضانية هذا العام. وهل لديك نصائح لصناع الدراما المصرية؟ أنا كنت من صناع دراما رمضان قبل ذلك، فما يقومون به معجزة أنه يستطيع الانتهاء من العمل فى هذا الوقت القليل سواء في الكتابة أو الإخراج، فإن يحدث ذلك في شهور فهذه معجزة، ومتأكد لو أتيحت لهم الإمكانيات أكثر الوقتية والمادية سيكون المنتج عظيمًا. من الفنان المصرى الذى تنوى أو تفكر الاستعانة به مستقبلاً في أعمالك سواء في هوليود أو مصر؟ لن أقول أسماء معينة، لكن من أكثر الإمكانيات الموجودة في مصر هي الفنانين سواء كانوا ممثلين أو ممثلات. كيف ترى أهمية أن يكون هناك بطلة خارقة مصرية؟ هذا موضوع مهم جدًا، فالأطفال وبنتى شخصيًا -على سبيل المثال- ووهى عندها 4 سنوات تريد فرد شعرها، لأنها عمرها لم ترَ في الأفلام الغربية أو الكارتون حد شبيه لها، لذلك وجود شخصيات شبهنا موضوع مهم، إن الأطفال والأجيال القادمة يكون لديها ثقة في نفسها وترى أنها مثل الأجانب، وأن لهم صوت ويكونون شخصيات تستحق أن ينظر لها. بالعودة إلى أفلامك المصرية، يظل "اشتباك" من العلامات المهمة التي ثار حولها جدل وربطه البعض بمواقف سياسية رغم تأكيد كثير من النقاد أنه فيلم إنساني من الدرجة الأولى ولا يحمل أي رسائل سياسية أو يتحيز لقوى بعينها.. كيف كنت تفكر وأنت تخرج الفيلم؟ اشتباك هو الفيلم الذى فتح لى باب العالم لأن الناس كلها في العالم شاهدته كفيلم إنسانى، وكان هناك تحدٍ إخراجي أن تخرج فيلمًا بالكامل في سيارة من أول مشهد لآخر مشهد، وهو من أكثر الأعمال التي أفخر بها في حياتي، وأعتقد أنه فيلم كل ما الوقت يمر ومصر تكون أهدأ الناس كلها من جميع الأطراف سيرونه فيلمًا كان يحاول أن يرانا كبشر بعيدًا عن انتماءاتنا السياسية. هناك من وصفك بالمخرج الذى يعمل على تسييس الفن فهل توافق على هذا التوصيف؟ لا أفهم مقولة مخرج يسيس الفن، لكنى أرى مخرجًا يعبر عن وجهة نظره، وأدعى أن الزمن عندما يمر أى فيلم عملته في حياتى لم يكن يحمل أي مضمون سياسى على الإطلاق، هي أفلام إنسانية في الطابع الأول، وهذا أمر فخور به، وستظهر أكثر مع الزمن بإذن الله. فيلم "أميرة" فاز بثلاث جوائز بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، واعتبره الكثيرون بداية النقلة النوعية في حياة المخرج محمد دياب، هل تتفق مع هذا الرأي؟ أنا فخور بفيلم "أميرة"، وشخصيًا أحاول أن كل عمل أقوم به يكون فيه نقلة في حياتنا على مستوى الفن، لكن واقعيًا الفيلم الذى فتح أمامى أبواب هوليود هو "اشتباك". هل هناك فريق "آل دياب" مستمر في التعاون؟ وما شكل التعاون المستقبلي بينكم؟ فريق "آل دياب" مستمر طبعًا، وهناك مشروعات كثيرة نقوم بها مع بعض، كما أن هناك مشاريع في هوليود سنقوم بها مع بعضنا البعض، لأنى لا أرتاح إلا بالكتابة مع خالد وشيرين دياب ومع سارة جوهر، فأنا لا أرتاح حينما أكتب بمفردى.
المخرج محمد دياب
محمد دياب
فيلم Moon Knight
فيلم Moon Knight للمخرج محمد دياب
المخرج المصري محمد دياب
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;