تحتل الذكرى الأولى لاستشهاد النائب العام السابق المستشار هشام بركات، الذى اغتالته يد الإرهاب فى مثل هذا اليوم، فى 29 يونيو من العام الماضى، حيث يقبع قاتلوه فى السجن، بعدما نجحت الأجهزة الأمنية فى ضبطهم وأدلوا باعترافات تفصيلية حول الحادث وظروفه وملابساته، وكشفوا علاقات حماس السرية بجماعة الإخوان وتسللهم لمعسكرات حماس لتلقى تدريبات عسكرية وتكتكات قبل تنفيذ الحادث بإشراف المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة فى عهد حكم مرسى للبلاد.
وجاء حادث اغتيال النائب العام بعد عدة قرارات اتخذها المستشار الجليل، قبل أن يلقى ربه وهو صائم على يد عناصر متطرفة، قرروا الانتقام منه بعدما أصدر قرارات كفض اعتصام رابعة وإحالة محمد مرسى إلى محكمة الجنايات، والتحفظ على أموال عدد من القيادات الإسلامية وإحالة عناصر إخوانية للمحاكمة، وصدرت أحكام بالإعدام على عدد منهم.
وعُين هشام بركات نائبًا عامًا، بعدما أصدر الرئيس السابق محمد مرسى إعلاناً دستورياً تم بمقتضاه عزل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق من منصبه، وتعيين المستشار طلعت إبراهيم بدلاً منه، لكن حكمت محكمة النقض المصرية ببطلان هذا التعيين وبعودة عبد المجيد محمود الذى استقال من منصبه بعد تعيينه، قام مجلس القضاء الأعلى المصرى، فى الأربعاء 10 يوليو 2013، بالموافقة على ترشيح هشام بركات وتعيينه رسمياً فى منصبه، وهو من القضاة المدافعين على استقلال القضاء المصرى، ثم قام بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس المستشار عدلى منصور، وفى أول تصريحاته الصحفية، أكد أنه سيسعى لإجراء تحقيقات موسعة بمعاونة أعضاء النيابة العامة، من أجل الانتهاء من جميع القضايا المفتوحة، وأضاف أنه سأل الله أن يكون معه فى تحمل المسئولية.
وتخرج هشام بركات من كلية الحقوق فى جامعة القاهرة عام 1973، وتم تعيينه وكيلاً للنائب العام حتى أصبح رئيس بمحكمة الاستئناف، ثم تم انتدابه رئيساً للمكتب الفنى والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمة المتهمين فى قضية أحداث استاد بورسعيد، كما تولى أيضاً قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون، والذين كان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسى، ثم تم انتدابه رئيساً للمكتب الفنى بمحكمة استئناف القاهرة.
وفى صبيحة يوم 29 يونيو 2015م، وبعد تحرك النائب بموكبه الخاص من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة قاطعاً مسافة حوالى 200 متر،انفجرت سيارة ملغومة كانت مركونة على الرصيف، وأصيب بخلع بالكتف وجرح قطعى بالأنف ونزيف داخلى وشظايا وتهتكات فى الكبد، وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق فى أعقابها الحياة فى مستشفى النزهة الدولى.