تنطلق اليوم الخميس مباريات دور ربع النهائى من يورو 2016 المقامة فى فرنسا بلقاء بولندا مع البرتغال، ويقام غدا الجمعة لقاء ويلز مع بلجيكا، وتستكمل السبت بقمة ألمانيا وإيطاليا، وتختتم الأحد بمواجهة فرنسا وأيسلندا.
مباريات دور ربع النهائى من يورو 2016
وأول الملامح التى ظهرت هى أن الكأس سيتوج به منتخب جديد بعد أن أمضت 8 سنوات داخل الخزائن الإسبانية، إذ فقدت إسبانيا بطلة النسختين الأخيرتين اللقب بعد سقوطها أمام المنتخب الإيطالى الذى يضرب موعدا مع المنتخب الألمانى فى أبرز مباريات الدور ربع النهائى.
وإذا كان تواجد القوى الكبرى أمثال ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا الدولة المضيفة أو بلجيكا متوقع ومنتظر، فإن أيسلندا وويلز اللتين تخوضان مشاركتهما الأولى فى البطولة القارية خالفتا التوقعات ودخلتا معمعة المنافسة على اللقب الذى يؤهل حامله للمشاركة فى كأس القارات روسيا 2017.
نشر موقع "الفيفا" تقريرا مطولا عن مواجهات دور الثمانية من يورو 2016:
إيطاليا تصطدم ببطل العالم
يعد لقاء المنتخب الإيطالى ونظيره الألمانى أقوى لقاءات دور الربع النهائى الذى يستضيفه ملعب بوردو يوم السبت.
واعتبر كثيرون أن منتخب إيطاليا سيظهر بصورة سيئة نظراً لأن مدربه أنطونيو كونتى سيترك منصبه فى نهاية البطولة، وبسبب عدم استدعاء النجم أندريا بيرلو، وإصابة لاعبى خط الوسط كلاوديو ماركيزيو وماركو فيراتى وريكاردو مونتوليفو. كان الجميع يتوقع خروجاً مبكراً لكتيبة الأزورى بسبب وقوعها فى مجموعة صعبة تضم بلجيكا والسويد وجمهورية أيرلندا. لكن إيطاليا دائماً ما تكون على الموعد حين لا يتوقع ذلك أحد، كما حدث خلال تتويجها بكأس العالم عامى 1982 و2006 فى مرحلتين صعبتين من تاريخ الكرة المحلية، فى النهاية حسمت إيطاليا صدارة مجموعتها قبل أن تُخرِج إسبانيا بسهولة فى الدور ثمن النهائى من خلال سيطرتها تماماً على مجريات اللعب وشل نقاط قوة لا روخا وسجلت هدفين من الفرص الكثيرة التى سنحت لها.
ولا شك بأن ألمانيا لن تشعر بالطمأنينة لمواجهتها إيطاليا، فخط دفاعها لم يخترق حتى الآن ولم تمن شباكها بأى هدف، كما أن خط الهجوم استيقظ فى المباراة الأخيرة ضد سلوفاكيا بتسجيله ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى هيبتها كبطلة للعالم. بيد أن الأزورى لم يخسر أى مباراة أمام المانشافت فى بطولة رسمية سواء أكان الأمر يتعلق بكأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية، لكن من ناحية أخرى يدخل الألمان المباراة بمعنويات عالية خصوصاً بعد فوزهم على إيطاليا (4-1) فى مباراة ودية أقيمت فى مارس الماضى، لكن الخسارة أمام المنافس ذاته (1-2) فى نصف نهائى النسخة الأخيرة عام 2012 لا تزال عالقة فى الأذهان.
صراع رونالدو وليفا يتصدر مواجهة البرتغال وبولندا
كانت بولندا تنتظر الكثير من قائدها روبرت ليفاندوفسكى، لكنها بلغت الدور ربع النهائى للمرة الأولى فى تاريخها بفضل دفاعها الذى لم يدخل شباكه سوى هدف واحد فى أربع مباريات. لا يزال مهاجم بايرن ميونيخ صائماً عن التهديف، لكن اللاعبين الكبار غالباً ما يكونوا على الموعد فى المناسبات الكبيرة، فى المقابل، وجدت البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو صعوبات كبيرة لبلوغ الدور ثمن النهائى، لكنها استطاعت الاعتماد على قائدها الذى سجل ثنائية فى مرمى المجر (3-3) لتتفادى الخروج المبكّر من البطولة.
ويلز بقيادة بيل فى مواجهة صعبة أمام بلجيكا
وساهم نجم كبير آخر فى عالم المستديرة الساحرة بشكل كبير فى القصة الخيالية التى تعيشها ويلز. فبفضل أهدافه الثلاثة كان جاريث بيل المساهم الأكبر فى بلوغ فريقه الدور ربع النهائى فى أول مشاركة قارية له. ومن أجل أن تعيش هذه البلاد لحظة تاريخية أخرى، يتعّين عليها تخطى بلجيكا التى دأبت على السيطرة على مجريات اللعب فى الشوط الأول قبل أن تحسم الأمور فى الثانى خلال هذه البطولة، حيث دفعت ثمن ذلك كل من جمهورية أيرلندا والسويد والمجر الذين سقطوا أمامها تباعاً.
فرنسا تخشى مفاجأت أيسلندا
من يجرؤ على ترشيح فرنسا الدولة المضيفة للتغلب على أيسلندا؟ فى الأوقات العادية كانت ستكون المهمة سهلة فى ظل فارق الخبرة، ودعم الجمهور للفريق المحلى والمواهب الفردية التى يتمتع بها الديوك. لكن هذه البطولة تحمل مفاجآت كثيرة ومن بينها أيسلندا. فبعد أن اعتبر كثيرون بأن هذه الدولة الصغيرة ستعود إلى ديارها بثلاث هزائم، أنهت مباريات الدور الأول بلا هزيمة وحلّت فى المركز الثانى أمام البرتغال، وكتبت أجمل صفحة فى تاريخها الكروى بإخراجها إنجلترا فى ثمن النهائي. فهل ستتمكن من تحقيق مفاجأة أخرى فى مواجهة المنتخب الفرنسى الذى يعتمد على فعالية أنطوان جريزمان، لكنه سيفتقد خدمات نجولو كانتى وعادل رامى الموقوفين.
اخبار متعلقة..
يورو 2016 .. قلق كبير فى بلجيكا قبل مواجهة ويلز